ارتفعت مؤشرات البورصة الأمريكية بأكثر من 1% في تداولات الجمعة، بدعم من تدخلات واضعي السياسات الأمريكيين، مما أسهم في وقف جولة بيعية تعد الأسوأ في تاريخ البورصات الأمريكية خلال ثلاثة عقود.
وساهمت التدابير التي أعلن البيت الأبيض والبنك المركزي في بث روح من التفاؤل في الأسواق، وذلك بعد تراجعات استمرت لعدة أسابيع لتنهي جولة انتعاش قياسية تعد الأعلى خلال أحدى عشر عاما.
المؤشرات الأمريكية ترتفع
وقفز مؤشر ناسداك لشركات التكنولوجيا بأكثر من 2% بدعم من شركات مايكروسوفت وأمازون وآبل.
ومقابل هذا، ارتفعت أسهم شركات الطيران بنسبة 4.5% بعد أن خسرت أكثر من نصف قيمتها منذ أواخر فبراير.
ويراهن المستثمرون على تمرير المزيد من التيسيرات خلال الأيام القليلة القادمة، كما يدرس مجلس الشيوخ الأمريكي تمرير حزمة بقيمة 1 تريليون دولار تشتمل على مساعدات مالية مباشرة لصالح الأمريكيين.
وقال تيو ميفوسين الخبير الاقتصادي لدى مؤسسة روبنك: “يرجع صعود البورصات الأمريكية اليوم إلى إعلان البنوك المركزية والحكومات عن استعدادها لاتخاذ ما يلزم لمساعدة الاقتصاد والأسواق”.
وتابع:”لكنني لا أعتقد أن هذه التحركات تشير إلى أن الأسوأ قد انتهى وأننا سنستعيد الأوضاع الطبيعية مجددا”.
وتسببت مخاوف بشأن حدة عدوى فيروس كورونا في خسارة نسبة 30%، بما يعادل 8 تريليونات دولار، من قيمة مؤشر ستاندر اند بورز الاسترشادي منذ بلوغه قمة قياسية يوم 19 فبراير الماضي.
ويتسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا في إغلاق المدن الكبرى وعرقلة نشاط الأعمال.
وأصبحت ولاية كاليفورنيا أحدث ولاية أمريكية تصدر أمرًا غير مسبوق يطالب المواطنين بالبقاء في منازلهم وسط صعود حالات الوفاة في الولاية إلى 200 حالة.
وكشف مسح أجراه مجموعة من الاقتصاديين عن أن الاقتصاد العالمي قد دخل بالفعل مرحلة الركود.
وهبط سهم شركة AT&T للاتصالات اللاسلكية بنسبة 4.1% بعد أن حذرت الشركة من أن الفيروس سيؤثر بشكل ملموس على النتائج المالية.
وقررت الشركة لذلك إلغاء اتفاق لإعادة شراء أسهمها بقيمة 4 مليار دولار.
أداء المؤشرات الأمريكية
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 264.57 نقطة او بنسبة 1.32% ليصل إلى 20,351.76 نقطة، كما ارتفع مؤشر ستاندر اند بورز 500 بنحو 24.68 نقطة أو بنسبة 1.02% ليصل إلى 2,434.07 نقطة، وناسداك المركب بنحو 150.03 نقطة أو بنسبة 2.10% ليصل إلى 7,300.60 نقطة.
وارتفعت 8 من بين 11 قطاعا رئيسيا مدرجا على مؤشر ستاندر اند بورز بقيادة أسهم شركات التكنولوجيا والكماليات.