محمد البعلي:
«انطلقت شرارة اللينكس في السوق المصري ولن ننتظر النتائج طويلا» كانت هذه الجملة هي بداية حديث «أحمد عبد المنعم» مدير التسويق بشركة «azagroup » التي أسستها مجموعة من الأعضاء بمجموعة لينكس مصر والتي تضع تسويق الحلول المبنية علي نظام التشغيل المفتوح المصدر «لينكس» علي رأس أنشطتها.
وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع «عبد المنعم» فلا يمكن أن ننكر الاهتمام المتزايد بلينكس في مصر، فكما يقول أحمد عبد الحميد من شركة ITWORX هناك أعداد كبيرة من مشروعات خريجي كليات الحاسبات بالجامعات المصرية تقام علي اللينكس وإضافة إلي الشركة سالفة الذكر والتي تأسست العام الجاري فقط تأسست مؤخراً شركة باسم «لينكس بلاس» لتقديم الدعم الفني والخدمات والتدريب علي نسخ ريدهات لينكس ويقول أشرف صبحي المدير العام للشركة أن شركته تتوقع علي المدي القصير الحصول علي عدد كبير من العملاء خاصة في قطاعي البترول والاتصالات من فروع الشركات العالمية والتي تعتمد مراكزها علي اللينكس ريدهات بالخارج وبالتالي يجب أن تتحول فروعها المحلية إليه أما علي المدي الطويل يضيف صبحي فسيكون القطاع الحكومي هو أكبر قطاع يتفاعل مع اللينكس مشيراً إلي أن لينكس بلاس بدأت اتصالات مع وزارة الاتصالات حيث تلقت ردوداً إيجابية ولم يتسن الحصول علي تعليق من الوزارة بهذا الشأن وكانت تقارير صحفية غربية قد أشارت في وقت سابق أن دول الاتحاد الأوروبي تخطط لتشجيع استخدام برمجيات المصادر المفتوحة في مشروعات الحكومة الإلكترونية وأشارت مصادر مختلفة أن كثيرا من الهيئات الحكومية الأوروبية بدأت في استبدال الويندوز باللينكس لاعتبارات تتعلق بالسعر والأمان ومن هذه الهيئات الخارجية الألمانية وبعض دوائر الشرطة الإنجليزية كما أن هناك أنباء عن اهتمام الحكومة الصينية ببرمجيات المصادر المفتوحة.
وبالعودة إلي أرقام السوق سنجد وضعاً متميزاً للينكس أيضا خاصة في سوق السيرفرز حيث أظهر تقرير حديث لمؤسسة IDC للأبحاث أن مبيعات السيرفرز التي تعمل باللينكس ارتفعت علي مستوي العالم في الربع الأول من 2003 بنسبة %35 مقارنة بالربع الأول من 2002 لتصل إلي 583 مليون دولار وذلك علي الرغم من انخفاض مبيعات السيرفرز بشكل عام %3.6 إلي 10.5 مليار دولار في نفس الفترة، وأشارت IDC أن HP حققت في الربع الأول من العام الحالي مبيعات من السيرفرز العاملة باللينكس تقدر بـ 185 مليون دولار، ولكن رغم الصورة المبهرة عالمياً فإن اللينكس لا يسير في مصر بنفس سرعته عالمياً ويري وليد جاد مدير عام فوچيتسو مصر أن لينكس سيأخذ وقتا لكي ينتشر في السوق المصري خاصة وأن الويندوز استقر في السوق ويكاد يصبح نموذجا للأعمال خاصة وأنه يعمل علي كل أنواع الأجهزة وتوجد منه نسخ متعددة لمختلف الأحجام، ويضيف أحمد حمزة مدير التسويق بفوجيتسو مصر أن لينكس يواجه دائرة مغلقة في السوق المحلي فالشركات تحجم عن الاستثمار في الخدمات والدعم الفني لعدم وجود سوق لهذه الخدمات والسوق يحجم عن الإقبال عليه لعدم وجود دعم فني وخدمات ما بعد البيع ولكن جاد يضيف أن شركته ملتزمة بسياسة فوجيتسو العالمية التي تتضمن الإلتزام بحصول عملائها علي الخدمات التي يطلبونها سواء علي لينكس أو غيره من منتجات التكنولوجيا وهذا هو ما يدفع الشركة العالمية إلي الاستثمار في الخدمات علي اللينكس.
ورغم أن الكثيرين يرون اللينكس مطوراً في مواجهة مايكروسوفت إلا أن سيد حشيش مدير التطوير التكنولوجي بمايكروسوفت مصر يقول إن شركته لا يحركها منطق المنافسة مع برمجيات المصادر المفتوحة بقدر ما تشغلها حاجات عملائها مشيراً إلي أن عملاء مايكروسوفت إذا لم يجدوا ما يحتاجونه وما يفيدهم في منتجات الشركة سيتحولون عنها حتي إذا لم يختاروا التعامل مع البرمجيات مفتوحة المصدر «Open Source Code » ويشكك حشيش فيما يقال من وجود فارق كبير في السعر بين منتجات مايكروسوفت والبرامج مفتوحة المصدر مشيراً إلي أن المهم عند حساب أسعار السوفت وير هو حساب التكلفة الكلية للمنتج أو ما يعرف بـ «Total Cost Of Owners Ship » ورغم تأكيدات مدير التطوير بمايكروسوفت مصر فإن ذلك لا ينفي اهتمام المركز الرئيسي للشركة في الولايات المتحدة باللينكس لدرجة أن بيل چيتس أشار له في مؤتمر الشركة السنوي الأخير باعتباره المنافس الرئيسي لمنتجات مايكروسوفت عالميا.
هناك جانب آخر لهذه القصة هو أجهزة الكمبيوتر الشخصية فهذا السوق الذي تسيطر عليه مايكروسوفت محليا وعالميا تقريباً يتميز بالمرونة الشديدة الأمر الذي يجعل المهتمين باللينكس يتطلعون إليه بشدة، وقد قامت مجموعة لينكس مصر بالتعاون مع إحدي مجلات تكنولوجيا المعلومات المحلية بتوزيع 70 ألف نسخة مجانية من ريدهات لينكس في بداية يناير 2002 وقام نفس طرفي التعاون بتوزيع 70 ألف نسخة أخري من لينكس مجاناً أيضا ولكنها من تلك التي ترعاها ما ندريك ولكن ذلك لم يعط انتشارا كبيراً لاستخدام اللينكس محلياً، ويقول أحمد عبد الحميد من ITWORX أن استخدام اللينكس علي الـ PC في مصر متأخر عن العالم ولن يشهد تقدما سريعاً قبل سنوات ويشير أشرف صبحي مدير عام لينكس بلاس أنه بدأ اتصالات مع مطوري حزمة البرامج المكتبية المعروفة باسم حزمة الأعمال العربية للعمل علي اللينكس وهو الأمر الذي يبدو متوافقاً مع رغبتهم حيث سبق وأعلن د. يسري زكي قائد فريق مطوري الحزمة في ندوة أن الفريق يفكر بجدية في جعلها متوافقة مع اللينكس حيث تعمل حالياً علي الويندوز فقط ويضيف صبحي أن «ستار أوفيس» حزمة البرامج المكتبية التي طورتها صن مايكروستستمر والتي أوشكت علي إنجاز النسخة العربية من أحدث اصداراتها متوافقة مع اللينكس مما يعطي مساحة للاختيار أمام مستخدميه وقد نشر موقع انترنت مهتم باللينكس مؤخرا أن شركة تدعي «Code Weavers » أطلقت برنامجاً يسهل لمستخدمي لينكس تشغيل أوفيس مايكروسوفت وتحديداً إصداري XP و2000 ، الأمر الذي سيفتح آفاقاً أرحب أمام مستخدمي اللينكس للاندماج في مجتمع الـ PC الذي تسيطر عليه مايكروسوفت.
أخيرا فإن المهتمين بلينكس يبدو وأنهم بدءوا في إدراك مفاتيح انتشار التكنولوجيا في المجتمع المصري والذي سبق واستخدمتها شركات عالمية وهي التعاون مع المؤسسات الحكومية والتعليمية فمدير عام لينكس بلاس يؤكد أن شركته وهي شريك لريدهات الأمريكية أحد أكبر رعاة لينكس عالمياً تسعي لإيجاد شركاء مؤسسين في القطاع الحكومي والتعليمي لنشر ثقافة استخدام اللينكس في المجتمع كما أن علاء عبد الفتاح استشاري تكنولوجيا المعلومات بشركة aza group قال لـ «المال» أن شركته تعد بالاتفاق مع عدد من المؤسسات التعليمية المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات لتقديم دورات تدريبية للطلاب بهذه المؤسسات علي اللينكس، يبقي أن نعرف أن نظام التشغيل مفتوح المصدر «لينكس» قد طور بمعرفة طالب فنلندي معتبراً إياه إحدي محاولات التدريب علي البرمجة ضمن مشروع طلابي في 1991 ليفاجأ بأن النظام الذي يعتبر اليونكس جده الطبيعي قد بدأ ظاهرة جديدة في عالم نظم تشغيل الأجهزة الإلكترونية فهل تشكل المؤسسات التعليمية في مصر قاعدة انطلاق لظاهرة جديدة في مجتمع تكنولوجيا المعلومات المحلي.
«انطلقت شرارة اللينكس في السوق المصري ولن ننتظر النتائج طويلا» كانت هذه الجملة هي بداية حديث «أحمد عبد المنعم» مدير التسويق بشركة «azagroup » التي أسستها مجموعة من الأعضاء بمجموعة لينكس مصر والتي تضع تسويق الحلول المبنية علي نظام التشغيل المفتوح المصدر «لينكس» علي رأس أنشطتها.
وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع «عبد المنعم» فلا يمكن أن ننكر الاهتمام المتزايد بلينكس في مصر، فكما يقول أحمد عبد الحميد من شركة ITWORX هناك أعداد كبيرة من مشروعات خريجي كليات الحاسبات بالجامعات المصرية تقام علي اللينكس وإضافة إلي الشركة سالفة الذكر والتي تأسست العام الجاري فقط تأسست مؤخراً شركة باسم «لينكس بلاس» لتقديم الدعم الفني والخدمات والتدريب علي نسخ ريدهات لينكس ويقول أشرف صبحي المدير العام للشركة أن شركته تتوقع علي المدي القصير الحصول علي عدد كبير من العملاء خاصة في قطاعي البترول والاتصالات من فروع الشركات العالمية والتي تعتمد مراكزها علي اللينكس ريدهات بالخارج وبالتالي يجب أن تتحول فروعها المحلية إليه أما علي المدي الطويل يضيف صبحي فسيكون القطاع الحكومي هو أكبر قطاع يتفاعل مع اللينكس مشيراً إلي أن لينكس بلاس بدأت اتصالات مع وزارة الاتصالات حيث تلقت ردوداً إيجابية ولم يتسن الحصول علي تعليق من الوزارة بهذا الشأن وكانت تقارير صحفية غربية قد أشارت في وقت سابق أن دول الاتحاد الأوروبي تخطط لتشجيع استخدام برمجيات المصادر المفتوحة في مشروعات الحكومة الإلكترونية وأشارت مصادر مختلفة أن كثيرا من الهيئات الحكومية الأوروبية بدأت في استبدال الويندوز باللينكس لاعتبارات تتعلق بالسعر والأمان ومن هذه الهيئات الخارجية الألمانية وبعض دوائر الشرطة الإنجليزية كما أن هناك أنباء عن اهتمام الحكومة الصينية ببرمجيات المصادر المفتوحة.
وبالعودة إلي أرقام السوق سنجد وضعاً متميزاً للينكس أيضا خاصة في سوق السيرفرز حيث أظهر تقرير حديث لمؤسسة IDC للأبحاث أن مبيعات السيرفرز التي تعمل باللينكس ارتفعت علي مستوي العالم في الربع الأول من 2003 بنسبة %35 مقارنة بالربع الأول من 2002 لتصل إلي 583 مليون دولار وذلك علي الرغم من انخفاض مبيعات السيرفرز بشكل عام %3.6 إلي 10.5 مليار دولار في نفس الفترة، وأشارت IDC أن HP حققت في الربع الأول من العام الحالي مبيعات من السيرفرز العاملة باللينكس تقدر بـ 185 مليون دولار، ولكن رغم الصورة المبهرة عالمياً فإن اللينكس لا يسير في مصر بنفس سرعته عالمياً ويري وليد جاد مدير عام فوچيتسو مصر أن لينكس سيأخذ وقتا لكي ينتشر في السوق المصري خاصة وأن الويندوز استقر في السوق ويكاد يصبح نموذجا للأعمال خاصة وأنه يعمل علي كل أنواع الأجهزة وتوجد منه نسخ متعددة لمختلف الأحجام، ويضيف أحمد حمزة مدير التسويق بفوجيتسو مصر أن لينكس يواجه دائرة مغلقة في السوق المحلي فالشركات تحجم عن الاستثمار في الخدمات والدعم الفني لعدم وجود سوق لهذه الخدمات والسوق يحجم عن الإقبال عليه لعدم وجود دعم فني وخدمات ما بعد البيع ولكن جاد يضيف أن شركته ملتزمة بسياسة فوجيتسو العالمية التي تتضمن الإلتزام بحصول عملائها علي الخدمات التي يطلبونها سواء علي لينكس أو غيره من منتجات التكنولوجيا وهذا هو ما يدفع الشركة العالمية إلي الاستثمار في الخدمات علي اللينكس.
ورغم أن الكثيرين يرون اللينكس مطوراً في مواجهة مايكروسوفت إلا أن سيد حشيش مدير التطوير التكنولوجي بمايكروسوفت مصر يقول إن شركته لا يحركها منطق المنافسة مع برمجيات المصادر المفتوحة بقدر ما تشغلها حاجات عملائها مشيراً إلي أن عملاء مايكروسوفت إذا لم يجدوا ما يحتاجونه وما يفيدهم في منتجات الشركة سيتحولون عنها حتي إذا لم يختاروا التعامل مع البرمجيات مفتوحة المصدر «Open Source Code » ويشكك حشيش فيما يقال من وجود فارق كبير في السعر بين منتجات مايكروسوفت والبرامج مفتوحة المصدر مشيراً إلي أن المهم عند حساب أسعار السوفت وير هو حساب التكلفة الكلية للمنتج أو ما يعرف بـ «Total Cost Of Owners Ship » ورغم تأكيدات مدير التطوير بمايكروسوفت مصر فإن ذلك لا ينفي اهتمام المركز الرئيسي للشركة في الولايات المتحدة باللينكس لدرجة أن بيل چيتس أشار له في مؤتمر الشركة السنوي الأخير باعتباره المنافس الرئيسي لمنتجات مايكروسوفت عالميا.
هناك جانب آخر لهذه القصة هو أجهزة الكمبيوتر الشخصية فهذا السوق الذي تسيطر عليه مايكروسوفت محليا وعالميا تقريباً يتميز بالمرونة الشديدة الأمر الذي يجعل المهتمين باللينكس يتطلعون إليه بشدة، وقد قامت مجموعة لينكس مصر بالتعاون مع إحدي مجلات تكنولوجيا المعلومات المحلية بتوزيع 70 ألف نسخة مجانية من ريدهات لينكس في بداية يناير 2002 وقام نفس طرفي التعاون بتوزيع 70 ألف نسخة أخري من لينكس مجاناً أيضا ولكنها من تلك التي ترعاها ما ندريك ولكن ذلك لم يعط انتشارا كبيراً لاستخدام اللينكس محلياً، ويقول أحمد عبد الحميد من ITWORX أن استخدام اللينكس علي الـ PC في مصر متأخر عن العالم ولن يشهد تقدما سريعاً قبل سنوات ويشير أشرف صبحي مدير عام لينكس بلاس أنه بدأ اتصالات مع مطوري حزمة البرامج المكتبية المعروفة باسم حزمة الأعمال العربية للعمل علي اللينكس وهو الأمر الذي يبدو متوافقاً مع رغبتهم حيث سبق وأعلن د. يسري زكي قائد فريق مطوري الحزمة في ندوة أن الفريق يفكر بجدية في جعلها متوافقة مع اللينكس حيث تعمل حالياً علي الويندوز فقط ويضيف صبحي أن «ستار أوفيس» حزمة البرامج المكتبية التي طورتها صن مايكروستستمر والتي أوشكت علي إنجاز النسخة العربية من أحدث اصداراتها متوافقة مع اللينكس مما يعطي مساحة للاختيار أمام مستخدميه وقد نشر موقع انترنت مهتم باللينكس مؤخرا أن شركة تدعي «Code Weavers » أطلقت برنامجاً يسهل لمستخدمي لينكس تشغيل أوفيس مايكروسوفت وتحديداً إصداري XP و2000 ، الأمر الذي سيفتح آفاقاً أرحب أمام مستخدمي اللينكس للاندماج في مجتمع الـ PC الذي تسيطر عليه مايكروسوفت.
أخيرا فإن المهتمين بلينكس يبدو وأنهم بدءوا في إدراك مفاتيح انتشار التكنولوجيا في المجتمع المصري والذي سبق واستخدمتها شركات عالمية وهي التعاون مع المؤسسات الحكومية والتعليمية فمدير عام لينكس بلاس يؤكد أن شركته وهي شريك لريدهات الأمريكية أحد أكبر رعاة لينكس عالمياً تسعي لإيجاد شركاء مؤسسين في القطاع الحكومي والتعليمي لنشر ثقافة استخدام اللينكس في المجتمع كما أن علاء عبد الفتاح استشاري تكنولوجيا المعلومات بشركة aza group قال لـ «المال» أن شركته تعد بالاتفاق مع عدد من المؤسسات التعليمية المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات لتقديم دورات تدريبية للطلاب بهذه المؤسسات علي اللينكس، يبقي أن نعرف أن نظام التشغيل مفتوح المصدر «لينكس» قد طور بمعرفة طالب فنلندي معتبراً إياه إحدي محاولات التدريب علي البرمجة ضمن مشروع طلابي في 1991 ليفاجأ بأن النظام الذي يعتبر اليونكس جده الطبيعي قد بدأ ظاهرة جديدة في عالم نظم تشغيل الأجهزة الإلكترونية فهل تشكل المؤسسات التعليمية في مصر قاعدة انطلاق لظاهرة جديدة في مجتمع تكنولوجيا المعلومات المحلي.