«لايف هيلث» تستعد للتحول لـ«TPA» بعد صدور «القانون الجديد»

«لايف هيلث» تستعد للتحول لـ«TPA» بعد صدور «القانون الجديد»

«لايف هيلث» تستعد للتحول لـ«TPA» بعد صدور «القانون الجديد»
جريدة المال

المال - خاص

11:49 ص, الأثنين, 11 يناير 16

استهداف 100 ميلايين جنيه أقساطًا العام المالى المقبل

■ تجديد التعاقد مع «إدارة المترو» بـ 32 مليونًا

■ «الاكتتاب الفنى» التحدى الأبرز فى «الطبى» بالسوق المصرية

 مروة عبدالنبى:
قال الدكتور جلال رشوان، الرئيس التنفيذى لشركة «لايف هيلث كير» للرعاية الصحية، إن شركته تعتزم التحول لشركة إدارة محافظ التأمين الطبى، وفق آلية الطرف الثالث فى العملية التأمينية «TPA»، إلا أنه رهن البدء فى إجراءات التحول بصدور قانون التأمين الجديد، الذى تلتزم فيه شركات الرعاية الصحية التى لا تخضع لهيئة الرقابة بالتحول إلى شركات تأمين طبى متخصصة أو شركات لإدارة محافظ الطبى.
فى سياق آخر، أوضح رشوان فى حواره لـ»المال»، أن شركته تعتزم فى مجلس إدارتها القادم مضاعفة رأس المال المدفوع لمليونى جنيه، على أن يتم تمويل الزيادة، والبالغة مليون جنيه، من المساهمين.
ويضم هيكل مساهمى «لايف هيلث كير» كلًا من الدكتورة مؤمنة كامل، ونجلتها هند الشربينى، إضافة إلى الدكتور إبراهيم مصطفى، رئيس لجنة العلاج بنقابة الأطباء، والدكتور أيمن الشوربجى، العضو المنتدب للشركة.
وأوضح رشوان أن الشركة بدأت نشاطها عام 2007 فى السوق المصرية، وتعمل بالنظام المختلط بنسبة %90 لنظام الإدارة بالطرف الثالث، والمعروف بـ»TPA»، و%10 لصالح نظام الـ«HMO» الذى تتحمل فيه الشركة الخطر.
وأفاد بأن شركته لديها فرع واحد فقط وهو الرئيسى بالقاهرة، إلا أنها تخطط لإنشاء فرعين آخرين عام 2017 و2018 بالإسكندرية ومنطقة القناة، لتغطية عملاء الشركة.
وكشف أن شركته حققت 42 مليون جنيه بنهاية العام المالى الماضى وتقدم خدماتها إلى 47 ألف مستفيد، لافتًا إلى أن شركته تستهدف جلب أقساط تأمينية بقيمة 65 مليون جنيه لصالح الشركات التى تتعامل معها بنهاية العام المالى الحالى، فضلًا عن استهدافها 100 مليون جنيه بنهاية العام المالى 2017/2016.
وأشار إلى أن «مصر للتأمينات العامة» هى أبرز الشركات التى يتم التعامل معها، لافتًا إلى أنها أسندت إليها مؤخرًا عقود التأمين الطبى الخاصة بالهيئة العامة للرقابة المالية والهيئة العامة للاستثمار.
ونبه رشوان إلى أن شركته تقوم بإدارة عقد «رابطة تجار المحمول»، والبالغ عددهم 300 تاجر لصالح شركة «مصر للتأمين»، والتى توفر لهم التغطية العلاجية لهم ولذويهم.
وأضاف أن شركته تتفاوض مع عدد من شركات التأمين، أبرزها: المجموعة العربية المصرية للتأمين «gig»، و»المصرية لتأمينات الحياة التكافلى «gig»، وشركة «قناة السويس» للتأمينات العامة، و»المهندس» للتأمين، و»بيت التأمين المصرى السعودى».
ولفت إلى أن شركته جددت قبل أيام عقد الرعاية الطبية للشركة «المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق» للعام الثانى على التوالى، بتكلفة قيمتها 32 مليون جنيه، مضيفًا أن عدد العاملين بهذه الشركة 7 آلاف عميل، يرتفع عددهم إلى 15 ألف مستفيد بأسرهم.
وقال رشوان إنه يعتزم عمل خطة لتطوير شركته من الداخل، إذ يقوم حاليًا مع مجلس إدارة شركته ببحث تطوير السيستم الخاص بالشركة «IT» أو استبداله كليًا لرفع مستوى أداء العمل التقنى بالشركة ورفع مستوى الخدمة المقدمة للعميل، بالإضافة إلى تدريب كل العاملين والمتخصصين بالشركة، فضلًا عن رفع مستوى الشبكة الطبية التى تتعامل بها الشركة، والتى تغطى جميع أنحاء الجمهورية.
وفيما يتعلق بعوامل نجاح شركات الرعاية الصحية، قال رشوان إن هناك 5 عوامل مؤثرة فى تفوق أى شركة رعاية عن غيرها، وهى: فريق التسويق الذى لابد أن يعمل بأعلى مستوى من الحرفية مع الشركة، وفريق الأطباء المتخصصين بالشركة، علاوة على قوة السيستم الداخلى، والذى ينبغى أن يكون «fully automated»، بالإضافة إلى مراعاة تعاملها مع عملائها على أعلى مستوى من الشفافية، فضلًا عن دقة فريق مراجعة التعويضات وقوة الشبكة الطبية إلى توفرها الشركة من خلال مقدمى الخدمة الذين تتعامل معهم.
وأضاف أن مقدمى الخدمة يقومون فى كثير من الأحيان برفع أسعار الخدمات الطبية بشكل مفاجئ، إلا أن هناك عددًا من العوامل التى تساعد فى تخفيف صعوبة تطبيق شركات الرعاية لهذا القرار، والتى تجعل من شركة الرعاية الطرف الأقوى فى التفاوض، منها قوة الملاءة المالية وحجم المحفظة الخاص بالشركة، بالإضافة إلى سرعة سداد التعويضات المطلوبة لمقدمى الخدمة فى المواعيد المقررة والمتفق عليها.
وأكد أن شركات الرعاية تكون فى موقف عصيب عند التعامل مع أسعار جديدة أعلى من سابقتها على عقود سارية أو جديدة، لارتباطها بأسعار العقود التى أبرمتها، أو اضطرارها إلى رفع الأسعار، مما يمكن أن يفقدها عددًا من عملائها، خاصة إذا قررت رفع السعر هى الأخرى لتفادى وقع خسائر كبرى، مما يدفع الشركة إلى طلب مد إضافى للسداد يصل إلى 3 شهور، أو طلب خصم على عمليات بعينها لتخفيف آثار الزيادة السعرية.
وحول التحديات التى تواجهها سوق التأمين الطبى، وصف رشوان سوء الاكتتاب بشركات التأمين أو الرعاية بشكل عام بأنه آفة القطاع، والتى تتسبب فى كثير من الأحيان فى إحداث خسائر كبيرة لهما، وهو ما يحتاج إلى إعادة نظر والتعامل مع هذا الملف بحرفية شديدة، علاوة على ضعف فريق مراجعة التعويضات، والذى يمكن بدوره أن يرفع من معدلات الخسائر الذى تواجهها الشركة، بالإضافة إلى الغش فى التأمين من جانب تواطؤ أحد أطراف العملية التأمينية مع العميل، فضلًا عن إهدار الخدمات الطبية الذى طالما عانى منه القطاع.
وقال رشوان إن نشاط الطبى لا يزال غير مربح فى الغالب، لوجود مضاربات سعرية من جانب بعض شركات التأمين وشركات الرعاية التى تتشابه فى طبيعتها مع شركات التأمين فى تحمل الخطر، والمعروفة بالـ«hmo»، علاوة على أن المضاربات السعرية سببت خسائر فادحة لهذا الفرع أدت به إلى الإغلاق بسبب سوء الاكتتاب والتدنى بآخر مستوى للسعر، بهدف اقتناص عملاء جدد دون النظر على المدى البعيد بسوء نتائج تلك الممارسات.
وأكد أن شركات الرعاية يمكنها تطوير شركات التأمين، من خلال خلق قاعدة بيانات فى صناعة الطبى على مستوى الدولة كلها، وليس قطاع التأمين الطبى الخاص فقط، بما لديها من معلومات ونتائج أعمال فى فرع التأمين الطبى.
وأوضح أن شركات الرعاية الطبية لها دور واضح فى تطوير نشاط التأمين الطبى والرعاية الصحية، من خلال المساهمة فى ربط الجهات الطبية ومقدمى الخدمة التشخيصية والعلاجية بشكل عام بشركات التأمين التى تزاول نشاط الطبى، عبر البرامج المتطورة التى تمتلكها شركات الرعاية الكبرى ذات الخبرة.
وأضاف أن هذا التطور يمكنها تطبيقه من خلال تبادل الخبرات من دول أخرى، عبر شراء «سيستم» العمل منها، أو عن طريق عدد من شركات الرعاية الطبية متعددة الجنسيات، والتى تعمل بالسوق منذ عقود طويلة.

جريدة المال

المال - خاص

11:49 ص, الأثنين, 11 يناير 16