حالة من الزخم في الشارع المصري، أسفرت عن تسليط الضوء على محصول المانجو المصري، بعد تباري عدد من الدول الأوروبية علي شراء ثمار المانجو المصرية من الأسواق، آخرهم ليشنشتاين، وقبلها نيوزيلندا، ما دفع عدد من خبراء وزارة الزراعة للاستفادة من المحصول.
وعقد معهد البساتين التابع لوزارة الزراعة ورشة عمل النهوض بمحصول المانجو وصادراته التي بلغت 36 ألف طن مقارنة مع انتاج 1.1مليون طن علي مساحة تبلغ 3.5 ألف فدان معظمها وأجودها يقع في جنوب الصعيد.
وطبقا لتقرير معهد البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية فان أعلي إنتاجية في مصر في أسوان، ويحقق الفدان 7 أطنان مقابل 4 أطنان فقط في المتوسط العام، ويبلغ متوسط الإنتاج العالمي للفدان 10 أطنان .
وكشف التقرير أن الهند موطن المانجو الأصلي في العالم تنتج 15 مليون طن سنويا، وتعتبر من الفواكه الاستوائية وشبه الاستوائية، وتعتبر المانجو في مصر ثالث أكثر المحاصيل مساحة بعد الموالح والعنب، ومصر من الدول 10 في العالم من حيث الإنتاجية وهي الفاكهة رقم 4 من حيث الصادرات المصرية.
وأوضح التقرير أن ارتفاع أسعار المانجو في السوق المحلية، يعيق التصدير فضلا عن ميل الأسواق العالمية للمانجو الحمراء والملونة ساهم في تراجع الصادرات، التي تتربع علي عرشها المكسيك وتايلند بنحو 200 ألف طن سنويا.
ولفت التقرير إلي أن ورشة العمل ربطت بين المنظومة التصديرية بالكامل حيث حضر فيها مزارعين ومصدرين وشركات ومعامل الفحص وغيرها ،حيث اجمع الحضور أن المانجو المصرية تتميز بافضل مذاق مقارنة مع الأصناف الباكستانية، لكن ما يعيق التصدير هو أن غالبية الأصناف المحلية لا تتحمل النقل لمسافات بعيدة.
وأشار التقرير إلى أن هناك أصنافًا عالية الجودة مطلوبة تصديريا، وبدأنا في جلبها وزراعتها خلال الثمانينيات مثل الكيت والكنت والهايدي والنعومي والتومي، فضلا عن الأصناف المحلية مثل العويس والفص وصديقة وفجر كلان والزبدية والسكري وغيرها .
واقترح عدد من الحضور في الورشة أن يتم تطعيم المانجو البلدية مع الأصناف الأجنبية التي تتحمل الظروف الجوية والنقل ،وكذلك عمل حملات ترويج للإصناف البلدية في الخارج والتوسع في زراعة الأصناف الأجنبية في مصر .
وأفاد التقرير أن معهد البساتين نجح في استزراع المانجو في جنوب وغرب مصر في توشكي وابوسمبل والعوينات حيث يسود مناخ حار حيث تجود زراعة المانجو .
ومن جانبه أكد محمد مجدي رئيس وحدة الصحة النباتية وفتح الأسواق الجديدة في الحجر الزراعي أن هناك بعد الدول تطلب توافق صادرات مصر الزراعية مع معايير الممارسات الزراعية الجيدة او الجلوبال جاب مثل لبنان وتسعي إدارة الحجر الزراعي للنهوض بصادرات المانجو عبر تحديث الملف الفني للمحصول والبعض الآخر يطلب تبخير او تشعير المحصول وهو ما يكلف المصدر مبالغ كبيرة تجعله يميل للتسويق المحلي .
قالت صحيفة “فريش بلازا” الإيطالية في تقرير منتصف أكتوبر الجاري إن مصر تسير بشكل جيد فى إنتاج المانجو، واقتربت البلاد من إنتاج حوالى مليونى طن من المانجو مما يجعلها ثانى أكبر فاكهة مُصدرة من مصر بعد الحمضيات، ويظل الطلب مرتفع كذلك حتى ديسمبر.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه بجانب الأصناف المصرية التقليدية من المانجو تزرع مصر المزيد من الأصناف الأجنبية وهناك أكثر من 30 نوعا من ملك “فواكه الصيف” تزرع فى مصر.
وأكدت الصحيفة، أن مصر زادت من إنتاج المانجو بشكل عام فى السنوات الماضية، مع زيادة مطردة فى الصادرات خلال عام 2020، ووصلت مساحة الأراضى المزروعة بالمانجو إلى أكثر من 90 ألف هكتار، بسبب جدواها الاقتصادية.
وبلغ إجمالي صادرات مصر من المانجو 53 ألف طن سنويا، ويتم تصدير المانجو المصرى إلى أكثر من 50 دولة. أهم أسواق التصدير لدى بشكل عام هى أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وروسيا، أو رابطة الدول المستقلة لجميع المنتجات.