Loading...

كيف‮ ‬يكتب الأدباء عن أنفسهم؟

Loading...

كيف‮ ‬يكتب الأدباء عن أنفسهم؟
جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الأحد, 30 مارس 08

كتب- أحمد عطار:
 
غالباً ما تتضمن الكتب والأعمال الأدبية المنشورة، تقديم أو تعريف بالكاتب، يكتبه بنفسه عن نفسه، ويكون في شكل إشارة إلي أعماله السابقة والجوائز التي حصل عليها، ويأتي هذه التقديم عادة تحت عنوان »المؤلف في سطور« أو »صدر للكاتب«.

 
لكن الكتاب الشبان، خرجوا علي هذا النحو في تقديم أنفسهم للقارئ، وأغلبهم يكتب C.V ، يقدم فيه معلومات شخصية عن حياته.. فكيف يكتب الكتّاب عن أنفسهم؟
 
مثلا الـ C . V الذي أوردته رحاب بسام صاحبة »أرز بلبن لشخصين« في خلفية كتابها، جاء ليمزج ما بين المعلومات الشخصية والسيرة الذاتية، وبعض الآراء الشخصية في الحياة والوجود والكتابة بالطبع، حيث تقول رحاب عن نفسها: »خريجة قسم اللغة الإنجليزية، كلية الآداب بجامعة عين شمس. عملت في مجالات بحوث التسويق، وكتابة الإعلانات، والترجمة، وتعمل الآن في مجال نشر كتب الأطفال. بدأت رحاب الكتابة في مدونتها »حواديت« منذ عام 2004 تقضي رحاب وقتها بين السرحان والقراءة، ولديها بعض المحاولات العبثية في الرسم وعزف البيانو واللغة الأسبانية، ولكنها تجيد صنع الكوفيات من التريكو الملون تؤمن رحاب بأنها ولدت لتصطاد التنانين، وتجمع الزهور، وتحكي الحواديت، وتضحك.. ولدت لتترقرق وتتهادي كنبع حالم، وتسير حافية عبر الأيام المشمسة.. لا نحاول أبدا أن نقنعها بعكس ذلك.«
 
أما غادة محمد محمود صاحبة »أما هذه فرقصتي أنا« فتكتب عن نفسها: »تكره النفاق وتحب فيروز والشيكولاتة والقراءة واللوبيا أم عين سودا«.
 
في أحيان كثيرة يقدم C. V الكاتب معلومات لا تتعلق بالكتابة مثل الروائي الشاب أحمد مجدي الذي قدم نفسه للقارئ بشكل مختلف في الصفحة الأولي من روايته »قاهري« كتب مجدي: »يقول كونديرا إن من يتمتع بالجنون الكافي الآن لكتابة الرواية لابد أن يكتبها -إذا أراد أن يستمر ككاتب رغم الجنون المحيط بنا – بطريقة تجعل عملية حكيها أمراً صعباً، بل مستحيلا.. وأنا لن أعمل بمشورة الكاتب التشيكي، ولن أتحاذق، أنا أبسط من ذلك بكثير، سأكتب شيئاً بوسعك أن تحكيه، لآلاف غيرك، فأنا لم أشهد هوجة (الهيبز) قبل الستينيات، ولم استوعب أحداث حرب الخليج لصغر سني، ذلك أن بداية وعيي كانت هدف سعيد العويران في مرمي بلجيكا بكأس العالم 1994 بالولايات المتحدة«.
 
هناك نوع من التقديم لا يتضمن أي رأي في الكتابة مثل كتابة الشاعر أحمد فوزي، في خاتمة ديوان »آه يا بنت حلوة جدا«، لجملة تعبر عن موقفه السياسي هي: »النصوص دي من العام 1999 بتعاون تام مع رجال الأمن مع الإعتذار اللازم للدكتور مدكور رفعت السعيد«.
 
أما ماهر عبدالرحمن، صاحب رواية »عضو عامل«، فيقدم نفسه للقارئ »بتلقائية شديدة، ودون أي تصنع حيث يكتب في الـ C . V الخاص به: »ولأن عمري ما كتبت C . V لنفسي قبل كده.. اكتشفت دلوقتي إني معنديش حاجة أكتبها.. غير أني بحب الكتابة وعشان كده الرواية دي بين إيديكم«.
 
أما الشاعر محمود عزت فقد استغل قصائد ديوان »شغل كايرو« ليقدم نفسه حيث كتب »أنا بفكر في صورة جيفارا أكتر من صلاح الدين سامحني يا رب«.
 
»الصورة« التي يقدمها بعض الكتاب لأنفسهم تعكس دائماً أوضاع الكتابة في مصر حيث يقول عدد من الكتاب إن الكتابة »مبتأكلش عيش في مصر«، إلا أن الـ C . V الخاص بمحمد علاء الدين ينفي ذلك تماما حيث يكتب.. »يعيش في القاهرة متفرغا للكتابة«!
جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الأحد, 30 مارس 08