رمضان متولي:
عندما تشهد البورصة تقلبات عنيفة صعودا وهبوطا يرتبك المستثمرون ويتجمدون في اماكنهم كالفئران المذعورة
ويحجمون عن الشراء او البيع حتي تتضح الصورة، وشهدت البورصة الامريكية هذا النوع من التقلبات في شهر اغسطس الماضي عندما ارتفع مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة %17 مقارنة بنهاية شهر مارس في يوم واحد فقط وتجمد المستثمرون في أماكنهم ذاهلين.
لكن حواة المؤسسات المالية لا يخلو جرابهم الحيل التي تصلح لجميع الظروف وتتعامل مع مختلف الاجواء وهكذا خرجت مؤسسة Smart money لتطمئن المستثمرين وتبحث في قاعدة بياناتها التي تشمل 8300 شركة عن اسهم اطلقت عليها «كمين الثعلب» لانها توفر الملاذ الآمن في الاوقات العاصفة.
وقد صممت ادوات البحث عن «كمين الثعلب» للكشف عن تلك الاسهم التي يستطيع المستثمرون الاحتفاظ بها عندما يصعب توقع اتجاهات السوق.
ولم يندهش الباحثون في مؤسسة Smart money عندما خرجوا بنتائج تختلف تماماً عن النتائج التي توصلوا اليها في منتصف شهر مارس الماضي، حيث كانت البورصة آنذاك تشهد حالة من «التداعي الحر» حتي انتهت الي مستوي يزيد قليلا علي اقل مستوياتها في خمسة اعوام والذي سجلته في اكتوبر من عام 2002 حيث كانوا يبحثون عن الاسهم الاقل ارتباطا في حركتها مع حركة المؤشر حيث تضعف احتمالات انهيارها وراء البورصة الي قاع الهاوية، وبالتالي استخدام هؤلاء المحللين منحني بيتا Beta ، الذي يقيس تذبذب حركة السهم مقارنة مع حركة المؤشر.
ويتحدد هذا المعيار وفقا لطريقة معينة، حيث يمثل المؤشر العام، مثل «مؤشر ستاندارد آند بورز 500» بنقطة واحد 1.0 علي معيار «بيتا»، ويقاس تذبذب الاسهم المختلفة خلال فترة معينة منسوبا الي تذبذب المؤشر باستخدام نظام معقد من الانحرافات والالتواءات، فإذا حقق السهم علي منحني «بيتا» 1.3 نقطة يكون هذا السهم اكثر تقلبا من المؤشر بنسبة %30، إما في اتجاه الصعود او في اتجاه الهبوط، حيث ان منحني «بيتا» يقيس التذبذب وليس الاتجاه، واذا حقق السهم 0.8 بيتا فإنه يكون اقل تقلبا من المؤشر بنسبة %20 واذا جاءت نتائج «بيتا» سلبية فإن هذا لا يعني أن السهم خارج اطار الزمان والمكان وانما فقط انه يتحرك عكس اتجاه المؤشر، اي عندما ينخفض المؤشر يرتفع السهم.
ومع ذلك فإن هناك حدودا لقدرة منحني «بيتا» علي قياس الاسهم الآمنة، فلانه يعتمد علي قياس الحركة في الماضي، لا يستطيع التنبؤ بالمخاطر المفاجئة مثل تأثير اضرابات العمال او الفيضانات او الفضائح المالية، علاوة علي ذلك فان الاسهم التي تحقق نتائج منخفضة علي منحني «بيتا» تتجاوز حركة
السوق عندما يتجه المؤشر العام للهبوط، ولكنها ايضاً تتخلف عن السوق في فترات الصعود، حيث ان ارتباطها بالمؤشر العام يكون ضعيفا.
ويجب ان نلاحظ ايضا ان انخفاض معدلات التذبذب لا يعني بالضرورة انخفاض المخاطر، فالسهم المتقلب يتحرك كثيرا في اتجاه الصعود والهبوط، واحيانا ما يكون ذلك وفقا لنمط يمكن توقعه او استنتاجه، بينما تتضمن المخاطرة كثيرا من العوامل التي يصعب حسابها بطريقة كمية، ومثال ذلك حالة فريدي ماك التي سجلت 0.44 بيتا، وهو مستوي منخفض للغاية، ولكن اسهمها تعرضت لازمة عنيفة خلال شهر اغسطس بعد اكتشاف مخالفات مالية في دفاترها، واصبح سهم فريدي ماك سهما غير آمن بالمرة بعد هذه الفضيحة.
وينصح محللو Smart money المستثمرين بشراء اسهم «كمين الثعلب» عندما يتراجع اداء السوق مثلما يحدث عادة في شهر سبتمبر بالولايات المتحدة، او عندما يشعر المستثمر ان اسعار الاسهم مبالغ فيها.
وبسبب حدود منحني Beta في قياس الاسهم الآمنة ينصح هؤلاء المحللون بالاعتماد علي بعض المؤشرات الاخري، بالاضافة الي منحني بيتا، من اجل اكتشاف «كمين الثعلب» وقد وضعوا بعض الشروط عند اجراء تحليل علي 8300 تضمنت الا يزيد تقلب السهم علي 0.5 بيتا او نصف معدلات تذبذب المؤشر العام خلال ثلاثة اعوام، وان يكون السهم رابحا من حيث هامش صافي الدخل وارباح التشغيل حيث ان كلا منهما ضروري في قياس ربحية الشركة، كما تضمنت هذه الشروط ايضاً انخفاض المديونية ومضاعفة الربحية عن المتوسط العام لاسهم المؤشر بالاضافة الي ارتفاع سعر السهم خلال ثلاث سنوات متتالية، وكشفت هذه الدراسة ان 22 سهما فقط من 500 سهم علي مؤشر ستاندارد آند بورز 500 توافرت فيها شروط «كمين الثعلب»، أو السهم الاقل تقلبا اثناء العواصف.
عندما تشهد البورصة تقلبات عنيفة صعودا وهبوطا يرتبك المستثمرون ويتجمدون في اماكنهم كالفئران المذعورة
ويحجمون عن الشراء او البيع حتي تتضح الصورة، وشهدت البورصة الامريكية هذا النوع من التقلبات في شهر اغسطس الماضي عندما ارتفع مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة %17 مقارنة بنهاية شهر مارس في يوم واحد فقط وتجمد المستثمرون في أماكنهم ذاهلين.
لكن حواة المؤسسات المالية لا يخلو جرابهم الحيل التي تصلح لجميع الظروف وتتعامل مع مختلف الاجواء وهكذا خرجت مؤسسة Smart money لتطمئن المستثمرين وتبحث في قاعدة بياناتها التي تشمل 8300 شركة عن اسهم اطلقت عليها «كمين الثعلب» لانها توفر الملاذ الآمن في الاوقات العاصفة.
وقد صممت ادوات البحث عن «كمين الثعلب» للكشف عن تلك الاسهم التي يستطيع المستثمرون الاحتفاظ بها عندما يصعب توقع اتجاهات السوق.
ولم يندهش الباحثون في مؤسسة Smart money عندما خرجوا بنتائج تختلف تماماً عن النتائج التي توصلوا اليها في منتصف شهر مارس الماضي، حيث كانت البورصة آنذاك تشهد حالة من «التداعي الحر» حتي انتهت الي مستوي يزيد قليلا علي اقل مستوياتها في خمسة اعوام والذي سجلته في اكتوبر من عام 2002 حيث كانوا يبحثون عن الاسهم الاقل ارتباطا في حركتها مع حركة المؤشر حيث تضعف احتمالات انهيارها وراء البورصة الي قاع الهاوية، وبالتالي استخدام هؤلاء المحللين منحني بيتا Beta ، الذي يقيس تذبذب حركة السهم مقارنة مع حركة المؤشر.
ويتحدد هذا المعيار وفقا لطريقة معينة، حيث يمثل المؤشر العام، مثل «مؤشر ستاندارد آند بورز 500» بنقطة واحد 1.0 علي معيار «بيتا»، ويقاس تذبذب الاسهم المختلفة خلال فترة معينة منسوبا الي تذبذب المؤشر باستخدام نظام معقد من الانحرافات والالتواءات، فإذا حقق السهم علي منحني «بيتا» 1.3 نقطة يكون هذا السهم اكثر تقلبا من المؤشر بنسبة %30، إما في اتجاه الصعود او في اتجاه الهبوط، حيث ان منحني «بيتا» يقيس التذبذب وليس الاتجاه، واذا حقق السهم 0.8 بيتا فإنه يكون اقل تقلبا من المؤشر بنسبة %20 واذا جاءت نتائج «بيتا» سلبية فإن هذا لا يعني أن السهم خارج اطار الزمان والمكان وانما فقط انه يتحرك عكس اتجاه المؤشر، اي عندما ينخفض المؤشر يرتفع السهم.
ومع ذلك فإن هناك حدودا لقدرة منحني «بيتا» علي قياس الاسهم الآمنة، فلانه يعتمد علي قياس الحركة في الماضي، لا يستطيع التنبؤ بالمخاطر المفاجئة مثل تأثير اضرابات العمال او الفيضانات او الفضائح المالية، علاوة علي ذلك فان الاسهم التي تحقق نتائج منخفضة علي منحني «بيتا» تتجاوز حركة
السوق عندما يتجه المؤشر العام للهبوط، ولكنها ايضاً تتخلف عن السوق في فترات الصعود، حيث ان ارتباطها بالمؤشر العام يكون ضعيفا.
ويجب ان نلاحظ ايضا ان انخفاض معدلات التذبذب لا يعني بالضرورة انخفاض المخاطر، فالسهم المتقلب يتحرك كثيرا في اتجاه الصعود والهبوط، واحيانا ما يكون ذلك وفقا لنمط يمكن توقعه او استنتاجه، بينما تتضمن المخاطرة كثيرا من العوامل التي يصعب حسابها بطريقة كمية، ومثال ذلك حالة فريدي ماك التي سجلت 0.44 بيتا، وهو مستوي منخفض للغاية، ولكن اسهمها تعرضت لازمة عنيفة خلال شهر اغسطس بعد اكتشاف مخالفات مالية في دفاترها، واصبح سهم فريدي ماك سهما غير آمن بالمرة بعد هذه الفضيحة.
وينصح محللو Smart money المستثمرين بشراء اسهم «كمين الثعلب» عندما يتراجع اداء السوق مثلما يحدث عادة في شهر سبتمبر بالولايات المتحدة، او عندما يشعر المستثمر ان اسعار الاسهم مبالغ فيها.
وبسبب حدود منحني Beta في قياس الاسهم الآمنة ينصح هؤلاء المحللون بالاعتماد علي بعض المؤشرات الاخري، بالاضافة الي منحني بيتا، من اجل اكتشاف «كمين الثعلب» وقد وضعوا بعض الشروط عند اجراء تحليل علي 8300 تضمنت الا يزيد تقلب السهم علي 0.5 بيتا او نصف معدلات تذبذب المؤشر العام خلال ثلاثة اعوام، وان يكون السهم رابحا من حيث هامش صافي الدخل وارباح التشغيل حيث ان كلا منهما ضروري في قياس ربحية الشركة، كما تضمنت هذه الشروط ايضاً انخفاض المديونية ومضاعفة الربحية عن المتوسط العام لاسهم المؤشر بالاضافة الي ارتفاع سعر السهم خلال ثلاث سنوات متتالية، وكشفت هذه الدراسة ان 22 سهما فقط من 500 سهم علي مؤشر ستاندارد آند بورز 500 توافرت فيها شروط «كمين الثعلب»، أو السهم الاقل تقلبا اثناء العواصف.