محمد عبد الرحمن ــ محمد البعلي:
قبل فوات الأوان، وللحصول علي أي نصيب في مشروعات إعادة إعمار العراق، بدأت بعض شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية، التحرك مؤخرا نحو السوق العراقي عبر وسائل مختلفة، تنوعت بين التفكير في افتتاح مكتب خاص في بغداد، أو الانطلاق من الدول الخليجية وعلي رأسها الكويت والامارات.
ومن الشركات التي أعلنت منذ عدة أسابيع عن نيتها لافتتاح مكتب في الكويت لقربها من السوق العراقي شركة راية القابضة إلا أن مدحت خليل ــ العضو المنتدب ــ أكد لـ «المال» التراجع عن هذه الفكرة لغياب التسهيلات في السوق الكويتي وتم استبدالها بالتحرك من سوق دبي لعدة أسباب أو لها حجم التسهيلات الإدارية التي تمنحها الامارات العربية المتحدة في هذه المجال، وأيضا وجود فرع لشركة راية يعمل هناك منذ فترة تحت اسم «راية الخليج» وبالتالي تتم الاستفادة من هذا التواجد في فتح القناة التي توصل بين الشركة المصرية والسوق العراقي، وقامت راية بالاستعانة باثنين من قدامي العاملين.. كانا قد تركا الشركة منذ فترة وعملا بالسوق الخليجي وتم التفاوض معهما للعودة للاستفادة من خبراتهما بالسوق الخليجي والعراقي أيضا.
ويضيف خليل أن استراتيجية راية للفوز بأي صفقات أو مشروعات تعتمد علي الاشتراك في كونسرتيوم عالمي تقوده الشركات الكبري التي تتعامل معها راية في السوق المصري مثل موتورولا ولوسنت ونورتل، وتم بالفعل الاشتراك في مناقصتين الأولي خاصة بانشاء شبكة خدمات هندسية في بغداد والثانية وهي الأضخم خاصة بانشاء شبكة GSM العراقية، ويتم الاتفاق علي تفاصيلها من العاصمة الأردنية عمان، وألمح خليل أيضا إلي تراجع شركته عن افتتاح مكتب في بغداد رغم وجود نية قوية لذلك بسبب الحالة الأمنية المتدهورة وكانت شركة اوراسكوم تيليكوم المصرية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن استعدادها لتقديم عرض للحصول علي ترخيص شبكة للهاتف المحمول في العراق.
وفي نفس التوقيت تقريبا بدأت شركة سيليكون 21 العاملة في مجال تكنولوجيا الشبكات اتصالات مع مستثمرين عراقيين لفتح مكتب تمثيل لها في بغداد خلال المرحلة المقبلة وإن لم تتحدد بعد نسبة مساهمة كل من الشريك المصري والشركاء العراقيين، وأوضح حازم الشرباصي رئيس سيليكون 21 أن المكتب سيستعين في الفترة الأولي لعمله بالخبرات البشرية من فرع الشركة في الكويت والأجهزة والمعدات من فرعها بجبل علي في دبي، بالاضافة إلي دعم شركاء «سيليكون 21» العالميين مثل «سيسكو» و«بارادين» للحصول علي بعض العقود في عملية اعمار العراق، وبات من المؤكد أن كل العمليات المتاحة خلال الفترة المقبلة خاصة بالبنية التحتية للاتصالات والشبكات بعدما تدمرت تماما في الحرب علي العراق، ولهذا بدأت شعبة الاتصالات بغرفة البرمجيات باتحاد الصناعات جهوداً لتشكيل وفد أعمال يمثل الغرفة لزيارة بغداد في أقرب فرصة ويقول د. مصطفي الجبلي رئيس الشعبة أن لدي الشركات المصرية خبرات واتصالات تساعدها علي الحصول علي صفقات وعمليات بالعراق ولكن لن يتم ذلك إلا عن طريقين أولهما التحرك الجماعي بواسطة نشاط الغرفة، والثاني عن طريق الشركات العالمية، ويقول الجبلي إنه من بين أعضاء الشعبة 12 شركة تعمل في مجال الاتصالات و5 في مجال البنية التحتية الهندسية، وإذا تم طرح مناقصات في بيزنس الانترنت فبالتأكيد سيكون لها نصيب بسبب خبرتها الطويلة في هذا المجال.
من جانبه يقول سيد إسماعيل رئيس المجلس السلعي للبرمجيات أن الوقت لايزال مبكراً لحدوث أي تحرك من جانب المجلس علي اعتبار أن متطلبات السوق العراقي تقتصر حاليا علي البنية التحتية، ولكن بالتأكيد سيحتاج السوق العراقي للبرمجيات فور استقراره ولهذا يظل المجلس السلعي في حالة المراقبة حتي يأتي الوقت المناسب، وإن اتفق إسماعيل مع الجميع حول أهمية الاعتماد علي الشركات العالمية للحصول علي مناقصات فعلية ذات قيمة.
المعروف أن العلاقات التجارية المصرية العراقية في مجال التكنولوجيا قد شهدت نشاطا ملحوظا قبل الاحتلال الأمريكي حيث قام ممثلون لغرفة البرمجيات بعدة زيارات كان اخرها في شهر نوفمبر من العام الماضي، وبعد الحرب تغيرت الصورة بشكل كبير، ولم تبدأ محاولات الشركات المصرية للدخول للسوق العراقي إلا في الآونة الأخيرة بعد استقرار الأوضاع نسبياً، ويظل نجاح هذه المحاولات مرتبطا بمدي التنسيق مع الشركات العالمية وبالأخص الأمريكية منها.
قبل فوات الأوان، وللحصول علي أي نصيب في مشروعات إعادة إعمار العراق، بدأت بعض شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية، التحرك مؤخرا نحو السوق العراقي عبر وسائل مختلفة، تنوعت بين التفكير في افتتاح مكتب خاص في بغداد، أو الانطلاق من الدول الخليجية وعلي رأسها الكويت والامارات.
ومن الشركات التي أعلنت منذ عدة أسابيع عن نيتها لافتتاح مكتب في الكويت لقربها من السوق العراقي شركة راية القابضة إلا أن مدحت خليل ــ العضو المنتدب ــ أكد لـ «المال» التراجع عن هذه الفكرة لغياب التسهيلات في السوق الكويتي وتم استبدالها بالتحرك من سوق دبي لعدة أسباب أو لها حجم التسهيلات الإدارية التي تمنحها الامارات العربية المتحدة في هذه المجال، وأيضا وجود فرع لشركة راية يعمل هناك منذ فترة تحت اسم «راية الخليج» وبالتالي تتم الاستفادة من هذا التواجد في فتح القناة التي توصل بين الشركة المصرية والسوق العراقي، وقامت راية بالاستعانة باثنين من قدامي العاملين.. كانا قد تركا الشركة منذ فترة وعملا بالسوق الخليجي وتم التفاوض معهما للعودة للاستفادة من خبراتهما بالسوق الخليجي والعراقي أيضا.
ويضيف خليل أن استراتيجية راية للفوز بأي صفقات أو مشروعات تعتمد علي الاشتراك في كونسرتيوم عالمي تقوده الشركات الكبري التي تتعامل معها راية في السوق المصري مثل موتورولا ولوسنت ونورتل، وتم بالفعل الاشتراك في مناقصتين الأولي خاصة بانشاء شبكة خدمات هندسية في بغداد والثانية وهي الأضخم خاصة بانشاء شبكة GSM العراقية، ويتم الاتفاق علي تفاصيلها من العاصمة الأردنية عمان، وألمح خليل أيضا إلي تراجع شركته عن افتتاح مكتب في بغداد رغم وجود نية قوية لذلك بسبب الحالة الأمنية المتدهورة وكانت شركة اوراسكوم تيليكوم المصرية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن استعدادها لتقديم عرض للحصول علي ترخيص شبكة للهاتف المحمول في العراق.
وفي نفس التوقيت تقريبا بدأت شركة سيليكون 21 العاملة في مجال تكنولوجيا الشبكات اتصالات مع مستثمرين عراقيين لفتح مكتب تمثيل لها في بغداد خلال المرحلة المقبلة وإن لم تتحدد بعد نسبة مساهمة كل من الشريك المصري والشركاء العراقيين، وأوضح حازم الشرباصي رئيس سيليكون 21 أن المكتب سيستعين في الفترة الأولي لعمله بالخبرات البشرية من فرع الشركة في الكويت والأجهزة والمعدات من فرعها بجبل علي في دبي، بالاضافة إلي دعم شركاء «سيليكون 21» العالميين مثل «سيسكو» و«بارادين» للحصول علي بعض العقود في عملية اعمار العراق، وبات من المؤكد أن كل العمليات المتاحة خلال الفترة المقبلة خاصة بالبنية التحتية للاتصالات والشبكات بعدما تدمرت تماما في الحرب علي العراق، ولهذا بدأت شعبة الاتصالات بغرفة البرمجيات باتحاد الصناعات جهوداً لتشكيل وفد أعمال يمثل الغرفة لزيارة بغداد في أقرب فرصة ويقول د. مصطفي الجبلي رئيس الشعبة أن لدي الشركات المصرية خبرات واتصالات تساعدها علي الحصول علي صفقات وعمليات بالعراق ولكن لن يتم ذلك إلا عن طريقين أولهما التحرك الجماعي بواسطة نشاط الغرفة، والثاني عن طريق الشركات العالمية، ويقول الجبلي إنه من بين أعضاء الشعبة 12 شركة تعمل في مجال الاتصالات و5 في مجال البنية التحتية الهندسية، وإذا تم طرح مناقصات في بيزنس الانترنت فبالتأكيد سيكون لها نصيب بسبب خبرتها الطويلة في هذا المجال.
من جانبه يقول سيد إسماعيل رئيس المجلس السلعي للبرمجيات أن الوقت لايزال مبكراً لحدوث أي تحرك من جانب المجلس علي اعتبار أن متطلبات السوق العراقي تقتصر حاليا علي البنية التحتية، ولكن بالتأكيد سيحتاج السوق العراقي للبرمجيات فور استقراره ولهذا يظل المجلس السلعي في حالة المراقبة حتي يأتي الوقت المناسب، وإن اتفق إسماعيل مع الجميع حول أهمية الاعتماد علي الشركات العالمية للحصول علي مناقصات فعلية ذات قيمة.
المعروف أن العلاقات التجارية المصرية العراقية في مجال التكنولوجيا قد شهدت نشاطا ملحوظا قبل الاحتلال الأمريكي حيث قام ممثلون لغرفة البرمجيات بعدة زيارات كان اخرها في شهر نوفمبر من العام الماضي، وبعد الحرب تغيرت الصورة بشكل كبير، ولم تبدأ محاولات الشركات المصرية للدخول للسوق العراقي إلا في الآونة الأخيرة بعد استقرار الأوضاع نسبياً، ويظل نجاح هذه المحاولات مرتبطا بمدي التنسيق مع الشركات العالمية وبالأخص الأمريكية منها.