Loading...

كثرة المواقع تقلل فرص انتشارها.. ونمو السوق مشروط برغبة السينمائيين

Loading...

كثرة  المواقع تقلل  فرص  انتشارها.. ونمو السوق مشروط برغبة السينمائيين
جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الأحد, 4 مايو 03

محمد عبد  الرحمن:
 
في أوروبا والدول المتقدمة.. يستطيع أي  مواطن أن يتعرف علي أحدث  الأفلام السينمائية المعروضة وهو  جالس في منزله، ودون أن يعفر قدميه بتراب  الطريق.. بل إنه يستطيع أن يشاهد أجزاء من  أي فيلم يعجبه، ويحتفظ بصور منه ويحجز أي عدد من  المقاعد التي يريدها وفي  الوقت الذي يحدده كل  هذا من خلال شبكة الانترنت، والمواقع الفنية المتخصصة التي يعرفها جيداً ويتم الاعلان عنها في كل مكان.. ورغم أن  مصر بدأت الدخول في هذا المجال منذ ما يقرب من أربع  سنوات، إلا أن  العديد من الخدمات مازال توافرها للمستهلك المصري في علم الغيب، ومازال الكثير من المنتجين  لا يقتنعون بأهمية هذه الخدمة مضمونة الأرباح، بل إن دور  العرض  ترفض فكرة الحجز قبل 24 ساعة من موعد  العرض، ومازالت نسبة كبيرة من المنتجين لا تؤمن بالانترنت كإحدي وسائل الدعاية لأفلامهم التي تتراوح ميزانياتها  ما بين 4و 5 ملايين بينما لا تزيد  تكلفة  تقديم معلومات عنه  علي الانترنت عن خمسة آلاف جنيه رغم علمهم بأن معظم جمهور  الشبكة من الشباب، وأن المواقع يمكن الدخول إليها من  كل أنحاء العالم سواء من العرب  المغتربين أو المهاجرين أو الاجانب.. والغريب أن هذا يحدث رغم وجود قاعدة قوية لمواقع السينما في مصر، والتي أصبحت كوادرها تمتلك خبرة جيدة بدأت منذ 4 سنوات.. وهو ما يعرض هذه المواقع لمشاكل تمويلية عديدة لعدم وجود دخل يغطي نفقاتها، فتضطر إلي عدم تحديث البيانات أو الخروج من السوق.. يستثني من هذه المشاكل المواقع الي تعتمد علي مصادر دخل أخري أو تلك التي تعمل ضمن أنشطة شركات كبري .

 
المهندس محمد طه مدير موقع «نايل  سينما» يقول: أنه رغم تباطؤ النمو في هذا المجال إلا أن ما ساهم في مساندة موقعنا واستمراره هو اعتمادنا  علي نشاط موقع «جرجور»  المتخصص في  بيع الكتب والأفلام.. ولكن اقتناع  المنتجين بأهمية المواقع الفنية هو طوق النجاة لها حتي تستمر في السوق، فمازال المنتجون وصناع السينما يفضلون التعامل بالوسائل التقليدية رغم انخفاض تكلفة الدعاية عبر الانترنت، وزيادة اهتمام الجمهور، فنحن لدينا قائمة بريد الكتروني بها 25 ألف مشترك  مصري وعربي  يمكن الاستفادة  منهم في العديد من مجالات الدعاية، ومن أهم وسائل تمويل هذه المواقع الاتفاق مع شركات المحمول  لإرسال  الأخبار السينمائية لكي يقوموا بتوزيعها علي المشتركين وقد كان هناك بالفعل اتفاق مع إحدي شركتي المحمول إلا أن الظروف  الاقتصادية أدت إلي تجميده  بشكل مؤقت كما أن  الفنانين أيضاً مطالبون بدعم هذه المواقع حتي تتشجع باقي فئات السوق علي  دفعها للأمام .
 
وتتفق أماني  فايز مدير موقع «يالاسينما» مع هذا  الرأي مشيرة إلي أن معظم المنتجين يتعاملون مع الانترنت باعتباره «Games» للأطفال ماعدا الجيل  الشاب  منهم وإن كانت تري سبباً آخر لحالة  الصمت التي  تسيطرعلي هذا البيزنس وهو كثرة عدد  المواقع وعدم وجود تنسيق  بينها لانها تري أهمية تخصص كل موقع في مجال بعينه حتي لا «تطحن» المواقع بعضها البعض ويخسر الجميع، وفي المرحلة المقبلة قررت أماني فايز الاتجاه نحو الاستثمار في الخدمات الموجهة للجمهور فيتم الاعلان عن رقم مجاني وعن طريقه  يحصل  المستخدم  علي تذاكر وبوسترات مجانية أو تخفيض علي المنتجات  الفنية التي  يوزعها الموقع، وتطالب  مدير موقع يلا سينما بأهمية حث  المنتجين علي المساهمة في هذا السوق لتقليل الاتجاه نحو تحميل المستخدم العادي نفقات اضافية بل  ستدفعه هذه المواقع إلي تكرار ذاهابة لدور  العرض السينمائي مما يعود بالنفع علي الجميع .
 
ومن  المواقع التي حققت نجاحاً ملحوظاً في هذا المجال  موقع «ايجي فيلم»  الذي استطاع اختراق  افيشات أفلام السينما المصرية خلال العامين الاخيرين عن طريق تنفيذ  مواقع لتلك  الافلام مما ساهم بشدة في إبراز أهمية شبكة الانترنت في هذا المجال فلأول مرة يصبح للجمهور  الحق في التعبير عن رأيه في العمل الفني فور مشاهدته وبسرعة كبيرة إلا أن ما عاب  هذا الجهد  عدم اهتمام الفنانين به والذي لم يتزايد سوي في الآونة الاخيرة، وتقول دعاء سلطان ـ المدير  التنفيذي لـ «ايجي فيلم» أن سياسة الموقع ركزت علي جذب عدد كبير  من الفنانين وإجراء حوارات مصورة معهم وإحداث تفاعل بينهم وبين الجمهور بمختلف  الوسائل ومؤخرا  تم  اطلاق «راديو اون لاين» ورقم مجاني، وكل هذه الجهود هدفها جذب أكبر عدد  ممكن من المستخدمين بشكل يقنع رجال الصناعة بأهمية هذه المواقع مما يتيح التمويل اللازم لها حتي تستمر في تقديم خدماتها  التي تفيد السينما المصرية بشدة، ويكفي أن موقعنا تحول إلي  وكالة أنباء  تنقل الخبر الصادق عن  الفنان وأصبحنا مصدراً لعدد  كبير من الصحف والمجلات ولعل هذا ما جعل عددا معقولا من الفنانين يتصلون بالموقع للإبلاغ عن أحدث أخبارهم أولاً بأول .
 
ويري محمد خاطر مدير شركة «جراندارت إيجيبت» وهي شركة متخصصة في المواقع الفنية،  أن نمو هذا السوق مرتبط  بانتعاش  المجالات الثلاثة للمواقع  الفنية وهي مواقع الفنانين الشخصية، ومواقع الافلام، والمواقع العامة فلا يمكن أن ينمو هذا السوق بينما لا يزال  %99 من  الفنانين يجمون عن تصميم  مواقع شخصية لهم رغم أن هذا أمر معتاد  في  الخارج ولا يكلف كثيراً بل لا  يحتاج وقتا من الفنان لمتابعته والرد علي رسائل البريد  الالكتروني  فيمكن أن يقوم «الويب  ماستر» بهذه المهمة، ونفس الشيء ينطبق علي مواقع الافلام فموقع فيلم  «جاءنا البيان التالي» حقق  4 آلاف زيارة أثناءعرض  الفيلم وللأسف رغم هذا النجاح لم تتكرر  تجربة اطلاق  مواقع مستقلة للأفلام لكي تصبح مرجعاً لها في أي وقت، وسيظل الوضع هكذا حتي يزيد  الوعي بأهمية  الكمبيوتر والإنترنت في الوسط  الفني كله .
 
جانب مهم في انشطة هذه  المواقع يعاني أيضاً من بيروقراطية شركات الإنتاج وهو مشروع حجز مقاعد  السينما أون لاين الذي  بدأته شركة «داتاتيك» المالكة لموقع «يلا سينما»  قبل عامين  وكانت  البداية مع تصميم برمجيات حجز  المقاعد بالكمبيوتر في  شباك  التذاكر  وبعد ذلك تم تطوير الفكرة للحجز عبر الانترنت  وكما تقول أماني فايز فإنه رغم توقيع عقد مع إحدي الشركات إلا أن التكلفة العالية للتشغيل مازالت عائقاً، أمام  التنفيذ، في نفس  الوقت ترفض دور العرض  الاقتناع بفكرة السماح بالحجز قبل 24 ساعة وهو أمر  يوفر الكثير من  التكلفة، وإن  كنت أتفق  معهم في أهمية الحجز اللحظي لأن الهدف من الخدمة راحة الجمهور ورفع درجة الإقبال علي دور العرض خصوصاً في أيام الذروة حتي تختفي ظاهرة الطوابير أمام شباك  التذاكر .
جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الأحد, 4 مايو 03