رويترز
قال علاء راضي الرئيس التنفيذي لشركة توفير للمواد الغذائية “كازيون”، وهو أول متجر تخفيضات مصري، إن شركته استثمرت أكثر من 500 مليون جنيه (56.3 مليون دولار) منذ بدء عملها في مصر في أواخر 2014.
وكازيون ثاني سلسلة متاجر تخفيضات في مصر بعد سلسلة “بيم” التركية، وتقوم متاجر التخفيضات على فكرة تقديم السلع المختلفة بأسعار أقل من السلاسل التجارية الكبيرة وأيضا الصغيرة، بخلاف بعض الخصومات التي تعرضها بها تلك المتاجر من وقت لآخر.
وقال راضي إن المساهمين في كازيون يعتزمون ضخ استثمارات أكثر خلال الفترة المقبلة للتوسع بقوة محليا قبل التوسع خارجيا والذي يمثل أحد طموح القائمين على الشركة.
ولم يحدد حجم الاستثمارات المزمعة.
وكازيون شركة مساهمة مصرية مملوكة بنسبة 46 % لصندوق استثمار الشرق الأوسط وشمال افريقيا للاستثمارات طويلة الأجل الذي تديره هيرميس لصالح صندوق “ولكم” الانجليزي ثاني أكبر صندوق في العالم للأعمال المستدامة، وتتوزع النسبة الباقية بين مستثمرين مصريين وسعوديين.
وقال راضي الحاصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة إنسياد الفرنسية “كازيون هي نوع جديد من المتاجر اسمها سوبر ماركت التخفيضات وهي موجودة بقوة في أوروبا وتتطور بسرعة الآن في دول عديدة. مصر في رؤيتنا في حاجة شديدة لهذا النوع من المتاجر في ظل ارتفاع الأسعار والتضخم وأزمة الدولار.”
وتسعى مصر جاهدة لإنعاش اقتصادها منذ الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في عام 2011 وما تبعها من اضطرابات سياسية أدت إلى عزوف المستثمرين والسياح مما قلص تدفقات العملات الأجنبية.
وقال راضي “بدأنا العمل في مصر في نوفمبر 2014 بمتجرين فقط ووصلنا الآن إلى 140 متجرا في 12 محافظة و1400 موظف و10 شاحنات.
“بنهاية هذا العام سنصل إلى ما بين 175 و200 متجر في 17 محافظة وبعدد الشاحنات إلى 25 شاحنة على أن تزيد المتاجر إلى ما بين 300 و350 متجرا في 2017 على الأقل والشاحنات إلى ما بين 60 و70 شاحنة.”
وأضاف قائلا إن كازيون تستهدف الوصول إلى 1000 متجر خلال 5 سنوات وأكثر من 10000 موظف والوصول بعدد الشاحنات إلى 200 شاحنة خلال 3 سنوات.
ويبلغ حجم نشاط المتاجر الغذائية في مصر نحو 200 مليار جنيه سنويا وتستحوذ السلاسل التجارية الكبرى على عشرة فى المئة من هذه السوق والباقى يذهب إلى المتاجر الصغيرة المنتشرة في كل أنحاء مصر.
ورفض الرئيس التنفيذي لكازيون الخوض في أي تفاصيل مالية عن حجم مبيعات كازيون خلال الفترة الماضية أو المستهدفة مستقبليا.
وقال “هدفنا بيع 1000 صنف من الاحتياجات اليومية لكل بيت مصري بأحسن وأرخص الأسعار. تركيزنا على أصناف محددة يساعدنا على شراء السلع بأسعار أقل من السلاسل التجارية الأخرى بجانب تقبلنا لهامش ربح أقل منهم.”
وتابع قائلا “معظم المنتجات لدينا محلية من القطاع الخاص. نشتري من الذي يقدم لنا السلع بأقل الأسعار.أسعارنا أقل بين 10 و20 فى المئة عن المتاجر الأخرى هذا غير تخفيضات العروض التي نقوم بها من وقت لآخر.”
وأشار إلى أن كل متاجر كازيون مستأجرة وليست مملوكة لها كما إنها في شوارع جانبية وليست شوارع رئيسية مما يخفض تكلفة الإيجارات.
ووجود متاجر كازيون في شوارع جانبية يعد من أحد العيوب بالنسبة للمستهلكين نظرا لأن كثيرين لا يستطيعون الوصول إليها بسهولة بخلاف سكان تلك المناطق فقط.
لكن القائمين على كازيون يرون أن وجودهم في الشوارع الصغيرة في مدن مصر هو ميزة تتيح لهم الوصول للمستهلك المستهدف.
وقال راضي إن طموح شركته لا يتوقف عند مصر فقط بل يصل إلى “التوسع في دول مماثلة لمصر سواء عربيا أو افريقيا، لكن ليس قبل أن نقف على أقدامنا بقوة في مصر أولا.”