محمود صقر: نسعي لزيادة ميزانية الإكاديمية إلى 1% من الدخل القومي
جهاد سالم
ناقشت جلسة حوارية نظمتها أكادمية البحث العلمي اليوم على هامش فعاليات قمة The 7s ، اليوم السبت، الفرص والتحديات التى تواجه البحث العملي والدور المرتقب لتطبيق مخرجات البحث العلمي لتنفيذ استراتيجة الدولة للتنمية 2030.
وقال الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ، إن البحث العلمي فى مصر يواجه العديد من التحديات، والتى تتمثل أبرزها فى التشريعات المنظمة وضعف المنظومة التشجيعة وغياب ثقافة المجتمع فى تقبل مخرجات البحث العلمي فضلا عن غياب التنسيق بين احتياجات المجتمع والابتكارات ، وتراجع قدرة الشركات الصغيرة والمتوسطة على الابتكار.أ
ولفت صقر إلى أنه على مدار السنوات الماضية زادت ميزانية البحث العلمي نحو 0.72% من الدخل القومى الاجمالي خلال عام 2016/2017 وتسعي الأكاديمية لبلوغ 1% طبقا لما منصوص عليه فى الدستور، كما حصلت الاكادمية خلال الاربعة سنوات المنقضية على منح من الاتحاد الاوربي بنحو 25 مليون يورو.
وأكد صقر أن الدولة تولي إهتماما كبيرا بمنظومة البحث العلمي طبقا لاستراتيجة التنمية 2030، والتى تهدف إلى مضاعفة الانتاج المحلي ومساعدة المؤسسات فى تحقيق إكتفاء ذاتي بنحو 80% وتعميق التصنيع المحلي بحث لايقل المكون المحلي فى أى منتج عن 70% وذلك باستخدام مخرجات البحث العلمي، كما تتضمن الاستراتيجية خلق اقتصاد تنافسي متوازن معتمد على الابتكار.
وأوضح صقر أن فى ضوء استراتيجة التنمية تسعي الاكادمية لتهييئة بيئة محفزة للعلوم والمعارف والبحث والابتكار بالاضافة تحديث المكتبة الرقمية وإتاحة المعلومات والتى بدأت خطواتها بتدشين بنك المعرفة، كما تسعي الأكاديمية لانشاء ودعم شبكات البحث العلمي فى كافة المجالات.
وأشار صقر إلى أنه تم فعليا بدء استخدام مخرجات البحث العلمي فى الانتاج المحلي مؤخراً وخاصة فى مجال الزراعة لتضييق الفجوة الغذائية باستخدام محاصيل قليلة الاستخدام للمياه.
واستكمل صقر أنه يجري حاليا بالتعاون مع وزارة التموين تطوير نوع من الارز الهجين الذي يوفر نحو 25% من استخدامات المياه، كما اشرفت الاكادمية على تصنيع صوامع بلاستيكية لحل مشكلات تخزين الاقماح.
وأوضح صقر أن تلك الصوامع لا تحتاج لتمويلات كبيرة مقارنة بالصوامع المعدنية، حيث تعتمد فكرة الصوامع البلاستيكة على تطوير أكياس من مواد تتحمل الرطوبة وضد المياة وتصل سعة الكيس الواحد إلى 10 طن من القمح وكل ما تحتاج إلية اراضي مسطحة.
وفى نفس السياق أشار صقر إلى أن الأكاديمية انتهت من تدشين محطة تحلية مياه متحركة تناسب المناطق الحدودية بالاضافة إلى وانتاج مبرد مياه مصري بطاقة 20 لتر مكعب بالبحر الاحمر.
وقال صقر إن الأكاديمية إحتفلت نهاية الشهر الماضي بتدشين محطة مركزات للطاقة الشمسية “MATS ” بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي على مساحة 12 فدان، وبتكلفة 22 مليون يورو ، تحملت منها الأكاديمية 2.5 مليون يورو فيما تحمل الاتحاد الاوربي باقي التكلفة.
وأوضح صقر أن المحطة تنتج 1 ميجا كهرباء و 250 متر مكعب و 5 ميجا طاقة حرارية يوميا، وبلغت نسبة المكون المحلي فى المحطة 80%
ولفت إلى إمكانية تنفيذ محطات أخري على نفس المنوال وخاصة أن التعاون مع الاتحاد الاوربي أسفر عن نقل التكنولوجيا وتدريب فريق من المهندسين والمهنين.
وقال صقر إنه جاري تصنيع باقي المكونات الاجنبية التى تم استخدامها فى إنشاء المحطة محليا والتى تتمثل فى المواد التى تمتص حرارة الشمس والمرايات العاكسة، مايدعم إنشاء المئات من تلك المحطات.
ومن جانبها أشارت الدكتورة نادية زخاري، وزير البحث العلمي الأسبق، إلى إهتمام العديد من جهات الدولة بدعم الابحاث العلمية واستخدام مخرجاتها فى تطوير الصناعات المحلية، ومن ابرز تلك الجهات وزارة الانتاج الحربي، فضلا عن الدور الذي لتلعبه اكادمية البحث العلمي لتسويق المخرجات البحثية وايجاء قنوات عديدة لادخالها فى التصنيع المحلي.
ولفتت زخاري إلى أن الابتكارات والابحاث غير قاصرة على طلاب الجامعات حيث ترعي الاكادمية إي ابتكارات من مهنين أوعاملين وغيرها، فيما يستوجب على أصحاب تلك الابتكارات التواصل مع القائمين على الصناعية باعتبار القطاع الخاص أحد شركاء التنمية الاساسيين.
وبدورها لفتت الدكتورة ماريان عازر عضو مجلس النواب إلى أن مصر إحتلت المركز الأول عالميا فى مجال التعهيد خلال عام 2016، ما يشير إلى الفرص التافسية للابتكارات المصرية.
وافتتحت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا صباح اليوم فعاليات قمة The 7s بمسرح السلام ، والتى تنظمها اذا العام إحتفالا بالمرأة المصرية فى عيدها الوطني, تحت مظلة شهر العلوم المصري 2018 .
وشهدت الاحتفالية تسليط الضوء على قصص النجاح الرائدة في التنمية التكنولوجية، وذلك بمشاركة نخبة من أبرز المتحدثين المتخصصين ورواد النهضة العلمية والأكاديمية ومتخذي القرار في العديد من المؤسسات الحكومية والمجتمعية،وعلي رأسهم الدكتورة نادية زخاري، وزير البحث العلمي الأسبق، والدكتورة ماريان عازر عضو بمجلس النواب، وماجدة مالك أول قائدة للطائرات في مصر.