في الجزء الثاني من ندوة‮ »‬المال‮« ‬مع الإدارة التنفيذية‮:‬ 20‮ ‬صفقة في جعبة‮ »‬CI CAPITAL‮«‬

في الجزء الثاني من ندوة‮ »‬المال‮« ‬مع الإدارة التنفيذية‮:‬ 20‮ ‬صفقة في جعبة‮ »‬CI CAPITAL‮«‬
جريدة المال

المال - خاص

5:36 م, الأثنين, 24 يناير 11

كشف مسئولو أنشطة بنوك الاستثمار بمجموعة »سي آي كابيتال« في الجزء الثاني من ندوة »المال«، عن حزمة من الصفقات المرتقب تنفيذها بسوق المال المحلية خلال العام الحالي علي صعيدي الشركات كبيرة الحجم والمتوسطة والصغيرة »SME’s «، وتضمنت عدداً من الطروحات الأولية، بالتزامن مع إجراء طروحات أخري لزيادة رؤوس أموال شركات بورصة النيل، إلي جانب توليها دور المستشار المالي، لعدد من صفقات الاندماجات والاستحواذات بالقطاعين.

 

 

وتحتوي قائمة الصفقات التي تسعي المجموعة لتنفيذها، من خلال إدارة بنوك الاستثمار للشركات الكبري، علي 20 صفقة موزعة بواقع 3 طروحات أولية بالبورصة المصرية، تم الاتفاق عليها بالفعل، بجانب المنافسة علي المشاركة في طرح آخر، علاوة علي القيام بدور المستشار المالي لـ16 عملية اندماجات واستحواذات وإعادة هيكلة لشركات محلية وإقليمية.

 
فيما يقوم قطاع الشركات المتوسطة والصغيرة بهذه الإدارة، بدور المستشار المالي لـ8 صفقات، منها 4 عمليات قيد وطرح ببورصة النيل، في حين تتوزع الصفقات المتبقية علي عمليات استحواذ علي حصص حاكمة، وزيادات رؤوس أموال، من خلال البحث عن شريك محلي أو إقليمي أو دولي مناسب لاقتناص تلك الحصص.

 
واستعرضت الإدارة التنفيذية للمجموعة آخر تطورات خطتها الراهنة في جذب الاستثمارات الآسيوية للسوق المحلية، من خلال إلقاء الضوء علي مستجدات اتفاقية تبادل الاستثمارات التي وقعتها المجموعة مؤخراً، مع بنك التنمية الكوري ونتائج دعوتها للصندوق السيادي الصيني للاستثمار بمصر.

 
وكشفت الإدارة التنفيذية عن الفكر الجديد الذي تنتهجه المجموعة، لاختراق نشاط الاستثمار المباشر، الذي يتلخص في الاكتفاء بالدور الترويجي الاستشاري لتأسيس وجمع رأسمال الصناديق، في مقابل إسناد حق إدارتها إلي جهات متخصصة لتجاوز نقص خبراتها في متابعة الشئون الداخلية واليومية لاستثمارات الصندوق.

 
ودفعت هذه الاستراتيجية مجموعة سي آي كابيتال، إلي التفاوض مع مؤسسة مالية عالمية، متخصصة في مجال إدارة استثمارات البنية التحتية لإدارة الصندوق المرتقب للمجموعة علي غرار تحالفها مع »أبراج« لإدارة صندوق الـ»SME’s «.

 
> 3 طروحات أولية بالبورصة تري النــور قريباً.. ومفاوضات علي طـــــرح رابع

 
> المجموعة تقوم بدور المستشــار المالي لـ 16 عملية اندماجات واستحواذات وإعادة هيكلة

 
> المسار العرضي الضيق للبورصة رجح كفة التحليل الفني علي »المالي« خلال 2010

 
> مفاوضات مع مؤسسة مالية عالمية لإدارة صندوق استثمارات البنية التحتية

 
>  2011.. علامة فارقة في تطور نشاط بنوك الاستثمار بالمجموعة

 
> التركيز علي مفهوم القيمة ومصلحة العميل في التنافس مع بنوك الاستثمار المحلية

 
> مفتاح نمو بورصـــة النـيــل: حماية حقـــــــوق المستثمر.. توفير مصدر مستدام لزيادات رؤوس الأموال.. إلي جانب الســوق الثانوية

 
> نتــرقب طـــرح گـــراسة الشــــروط للمنافسة

 
علي مناقصة تأسيس وطرح شركة النادي الأهلي> الاستثمارات المرتــقبـة لبـنـك »KDB « ترتگز

 
علي مشروعات الـ»P.P.P « بقطاعات الطرق والگهرباء والمياه.. واهتمام خاص بالسكك الحديدية

 
> 4 شركات تحت الدراسة والتأهيل للقيد ببورصة النـيل

 
>  تغيير هيكل الإيرادات إلي %50 سمسرة و%50 لباقي الأنشطة خلال 3 سنوات

 

 
>  ندير مفاوضات مع شركات خليجية وصناديق استثمار مباشر للاستحواذ علي حصة حاگمة بشرگة لديها

 
3 تعاقدات امتياز بالقطاع الغذائي

 

 
> »أبراج« انتهت من دراسة

 
4 شرگات لاستحواذ الصندوق الصناعي التابع للمجموعة

 
علي حصص مؤثرة بها

 
> »المال«: ما رؤيتكم لأداء الاقتصاد المحلي؟ وما تعليقكم علي تنبؤات الحكومة ببلوغ معدل النمو %6 خلال العام الحالي؟

 
< مني: توقعات مجموعة سي اي كابيتال متحفظة مقارنة بالحكومة، ونرجح أن يحقق الاقتصاد المحلي معدل نمو %5.6 خلال 2010/2011، بدعم من النمو المتوقع من الاستثمار، في ظل الاعلان عن اعتزام الحكومة طرح 4 مناقصات، لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فضلا عن التسويق الاستثماري للسوق المحلية علي مستوي العالم خاصة اسيا وامريكا اللاتينية، بالاضافة الي توقعات باستمرار نمو الاستهلاك في السوق المحلية بدعم من اعلان الحكومة عن نيتها اقراض الموظفين، حوالي 10 مليارات جنيه، ويرجع تحفظ سي اي كابيتال الي بعض المخاطر المرتبطة بقدرة الاقتصاد المحلي علي منافسة الاستثمار بدول امريكا اللاتينية، فضلا عن المنافسة المرتقبة في المجال التصديري.

 
> »المال«: ما تعليقكم علي التحفظ المبالغ فيه من قبل المحللين الماليين مقارنة بالمحللين الفنيين خلال التقارير التي تم اصدارها في مطلع العام الماضي؟

 
< الالفي: تلك الفترة كانت تشهد توابع الازمة المالية العالمية، ومن طبيعة المحلل المالي عدم الافراط في التفاؤل، كما انه من الصعب، ان يتنبأ محلل مالي بان تتمكن شركة ما من تحقيق نتائج اعمال جيدة، في الوقت الذي حققت فيه تلك الشركات نتائج سيئة، علاوة علي ان التوقعات تتأثر بالانطباع النفسي للمحلل المالي نفسه، كما ان التفاؤل الزائد علي الحد غير مرغوب فيه من قبل المحللين الماليين.

 
ويجب أن نلاحظ، ان معظم تنبؤات المحللين الماليين، في الاسواق المتقدمة، تعتمد بشكل أساسي علي »GUIDANCE « اي الخطوط العريضة، التي تصدرها الشركات المقيدة، وتعتبر دقيقة، مقارنة بتلك التي يتم اصدارها بالسوق المحلية، رغم ما شهدته الأخيرة من تحسن نسبي، في مستويات الافصاح والشفافية، إلا انها لاتزال، بحاجة الي تدعيم.

 
> »المال«: ما تفسيرك للتفوق النسبي لتنبؤات المحللين الفنيين خلال عام 2010 مقارنة بالمحللين الماليين؟

 
< الألفي: يرجع ببساطة الي المسار العرضي الضيق، الذي تحركت فيه البورصة، والذي يتناسب مع سياسة المتاجرة، بشكل افضل من الاستثمار متوسط وطويل الاجل الذي يتخصص فيه المحلل المالي، علما بان ضيق نطاق المسار العرضي ساهم في تحقق اغلب تنبؤات المحللين الفنيين، مع تحرك السوق في نطاق لا يتعدي 1900 نقطة علي مدار العام، و200 نقطة في معظم الفترات.

 
> »المال«: بعض الاسهم اجتمعت عليها بنوك الاستثمار، وأوصت بشرائها مطلع عام 2010، بفضل الاسعار المستهدفة والقيم العادلة، التي حددتها اقسام البحوث، إلا ان تلك الاسهم، لم تبلغ تلك الاسعار، واحتبست في قناة عرضية ضيقة طوال العام، فما تعليقكم؟

 
< الالفي: هناك بعض الاسهم، لم تتمكن من بلوغ الاسعار المستهدفة، علي الرغم من الاساسيات المالية القوية لها، ويرجع ذلك الي ظروف تشغيلية، طرأت علي هذه الشركات علي مدار العام.

 
> »المال«: ما تقييمكم لمدي اتفاق التقارير الاستراتيجية الصادرة عن »سي اي كابيتال« مع السوق؟

 
< مني منصور:التقارير الاستراتيجية الاخيرة الصادرة عن سي اي كابيتال أوصت بشراء عدد من الاسهم، تفوقت علي اداء السوق، و قد ارتفعت الاسهم المفضلة لـ»سي اي كابيتال«، بنسبة %14 عن اداء السوق، خلال شهر ديسمبر الماضي، و%6 خلال شهر نوفمبر.

 
> »المال«: ما تقييمكم للخطوط العريضة »GUIDANCE « التي يتم اصدارها من قبل الشركات المتداولة بالسوق؟

 
< الالفي: ليست كل الشركات التي تتم تغطيتها تقوم بموافاة اقسام البحوث بالخطوط العريضة بشكل جيد، كما انه في بعض الاحيان، لا تصدر خطوطاً عريضة خوفا من الفشل في تحقيقها، و في أحيان اخري تقوم شركات، باصدار خطوط عريضة مبالغ فيها، للتأثير علي القيمة العادلة، واخري تتعمد اصدار خطوط متشائمة، للتأثير علي سعر السهم، بعد الاعلان عن خبر تفوقه علي التنبؤات.

 
< هلال: اعتقد ان ثقافة الاستثمار ضعيفة في السوق المحلية، والشركات المقيدة، ما زال امامها المزيد من المجهود، في ذلك المجال.

 
< الالفي: كما ان العديد من الشركات، تكتفي بتعيين مراقب الحسابات، في وظيفة الاتصال مع البورصة، لموافاتها ببيانات الافصاح فقط، في الوقت الذي تقوم فيه الشركات المتداولة بالأسواق المتقدمة، بتوظيف مدير علاقات المستثمرين، الذي يعتبر في بعض الاحيان، أكثر تمكنا من المحللين الماليين انفسهم. وتفتقد السوق المحلية ثقافة PROFIT WARNING ، التي تقتضي، اصدار الشركة بيانات توضيحية لأي تغييرمرتقب في نتائج اعمالها.

 
> »المال«: ما طبيعة عمل نشاط بنوك الاستثمار بـ»سي آي كابيتال« في المرحلة المقبلة؟

 
< »أليكس غيسو«: بدأت العمل خلال عام 2006 بقطاع بنوك الاستثمار، كجزء من كونسورتيوم استثماري بقيادة مجموعة ريبلوود العالمية، التي استثمرت في البنك التجاري الدولي، وعملت مع البنك لمدة 3 سنوات، في وضع استراتيجيات استثمارية في مجال التجزئة وفي الحوكمة.

 
وفي عام 2009، عقدنا اتفاقية مع إدارة البنك التجاري الدولي لوضع استراتيجية، تتضمن التركيز علي محفظة الاستثمار المباشر بالمجموعة، وحالياً أتولي نشاط بنوك الاستثمار بالمجموعة، وأسعي لتسخير خبراتي السابقة، في مجموعة ريبلوود، وفي مجال بنوك الاستثمار عموماً، لخدمة المجموعة في هذا المجال.

 
< »كريم هلال«: أود أن أشير إلي أن نشاط بنوك الاستثمار، يعد من أحدث الأنشطة بمجموعة سي آي كابيتال بشكل عام، إلا أن استراتيجيتنا، ترتكز في تطوير هذا النشاط، علي الخبرات الدولية، المتمثلة في »أليكس«، وتتلخص في عمله بمجال بنوك الاستثمار، في عدد من المؤسسات العالمية المرموقة، مثل مجموعات ريبلوود ومورجان ستانلي وكريدي سويس.

 
ونستهدف مزج تلك الخبرات مع الخبرات المحلية، علاوة علي سياسة المجموعة، في الاعتماد بشكل مكثف علي بناء علاقات وطيدة طويلة الأجل مع العملاء وهو ما سيساهم بقوة، في دفع النشاط في الفترة المقبلة، واعتبر العام الحالي علامة فارقة في تطور نشاط بنوك الاستثمار بالمجموعة.

 
> »المال«: ما عدد الكوادر العاملة بقطاع بنوك الاستثمار؟

 
< »أليكس«: حوالي 16 موظفاً، بما فيها إدارة المشروعات المتوسطة والصغيرة، بالإضافة إلي 3 أفراد متخصصين في الأسواق الآسيوية، يتولون الترويج والمتابعة وعرض الفرص والمعلومات، بغرض اجتذاب الاستثمارات من هذه الأسواق.

 
> »المال«: كيف تنظر إلي المنافسة في السوق المحلية، مع كبار بنوك الاستثمار، مثل المجموعة المالية هيرمس علي سبيل المثال؟

 
< »أليكس«: أعتقد أن قطاع بنوك الاستثمار بمجموعة سي آي كابيتال يعتبر في مراحله الأولي من التطوير من أجل دعم قدرته التنافسية علي المدي الطويل أمام باقي بنوك الاستثمار الكبري والمعروفة في السوق المحلية. وعلي الرغم من ذلك، فإنني أعتقد أن طبيعة تطور العمل في هذا النشاط بالمجموعة، تحوي العديد من فرص النمو القوية علي المدي الطويل.ويرجع ذلك إلي عدد من العوامل المكملة لبعضها، أهمها القدرة علي الاستفادة من العلاقات الطيبة، التي كونها البنك التجاري الدولي مع العملاء والتشديد علي عدم إتمام صفقة ما، الا في حال كونها تصب في صالح العميل، بالإضافة إلي »نظرة« مجلس إدارة مجموعة سي آي كابيتال لقطاع بنوك الاستثمار، واعتماد المجلس لعملية بناء طويلة الأجل لدعم تنافسية النشاط.

 
كما أنه علي الرغم من التعارض الملحوظ في نشاط بنوك الاستثمار في الأسواق الغربية المتقدمة بين رغبة العملاء وما يسعي اليه مدير الاستثمار، فإن مجموعة سي آي كابيتال تنتهج سياسة تحقيق التوافق النسبي بين مصلحة العميل ومدير الاستثمار.

 
وأود إضافة أن نشاط بنوك الاستثمار في مصر، يعتبر في مراحل التطور الأولية، خاصة في ظل صغر حجم العملاء أنفسهم بشكل عام، مقارنة بالأسواق المتقدمة، وهو ما يؤكد حاجة قطاعات بنوك الاستثمار داخل أي مجموعة محلية، للمزيد من الوقت لإتمام الصفقات، في ظل حاجة العملاء لمزيد من المجهود، لرسم الاستراتيجيات طويلة الأجل بشكل سليم، فضلا عن هيكلة العديد من النواحي المالية للعملاء أيضاً.

 
وأعتقد أن المنافسة في السوق المحلية تعتبر محتدمة إلي حد ما، إلا أن المجموعة لا تركز علي التنافس مع مجموعة أخري بعينها في ظل تعدد اللاعبين في تلك الصناعة بالسوق المحلية بين بنوك استثمار محلية وعالمية أيضاً.

 
وتعتمد المجموعة علي نظرتها طويلة الأجل في المنافسة، وتركز علي بناء علاقات طويلة الاجل، ونركز علي مفهوم القيمة، ونحاول الربط بين غايتنا ومصلحة العميل، وهذا ما قد يشكل علامة فارقة في التنافس مع بنوك الاستثمار المحلية، خاصة أن التعارض النسبي لمصحلة العميل مع هدف بنك الاستثمار، يعد من أهم المشاكل التي تعاني منها الصناعة في السوق المحلية، فبعض بنوك الاستثمار قد تستهدف إتمام الصفقات، بغض النظر عن مصلحة العميل.

 
> »المال«: في تقديرك، متي تصبح مؤهلاً لاحتلال المركز الأول بقطاع بنوك الاستثمار في السوق المحلية؟

 
< »أليكس«: من الصعب الإجابة عن هذا التساؤل، الأمر يعتمد علي عاملين رئيسيين، الاول هو سرعة تطور الصناعة بشكل عام في السوق المحلية، بالإضافة إلي عدد العملاء لدي المجموعة نفسها، خاصة في ظل صعوبة تفهم العملاء أنفسهم لطبيعة النصيحة المالية التي نقدمها، إلا أنه لا شك في أن المجموعة مؤهلة لاحتلال مرتبة متقدمة بين بنوك الاستثمار المحلية.

 
< »هلال«: »التصدر« يعني لنا تمكن المجموعة من التحول إلي أفضل مقدم للخدمات المالية لمعظم الشركات في مصر، كما أنه من ضمن مستهدفات المجموعة، رفع مستويات ربحية النشاط والعمل بقدر الامكان علي جعلها »مستدامة«.

 
> »المال«: ما عدد الصفقات التي تقومون علي الانتهاء منها في الفترة الحالية؟

 
< »أليكس«: نسعي في الفترة الحالية إلي إتمام حوالي 20 صفقة.

 
> »المال«: هل تحتوي تلك الصفقات علي أي طروحات بالبورصة؟

 
< »أليكس«: لقد تعاقدنا بالفعل علي 3 طروحات، في حين نتنافس حالياً علي الفوز بعملية طرح رابعة.

 
> »المال«: ما القطاعات التي ستستقبل الـ3 طروحات؟ وما أحجامها؟

 
< »أليكس«: قطاعات متنوعة، لا أرغب في تحديدها أو الأحجام لظروف المنافسة بالسوق المحلية، بالإضافة إلي تلبية رغبة العملاء.

 
> »المال«: ما المدي المستهدف لإتمام تلك الطروحات؟

 
< »هلال«: نستهدف الانتهاء من تلك الطروحات خلال العام الحالي، إلا أن الامر يتوقف علي ظروف السوق المحلية بشكل عام.

 
< »أليكس«: نسعي في النهاية إلي تحقيق مصلحة العملاء، وهو الامر الذي قد يؤثر بشكل مباشر علي توقيت الطرح نفسه وحجمه.

 
> »المال«: وماذا عن باقي الصفقات؟ ما نوعها؟

 
< »أليكس«: بعيداً عن الطروحات الثلاثة المرتقبة، والتفاوض علي طرح رابع، تقع باقي الصفقات البالغ عددها 16 صفقة داخل نطاق »الاندماجات والاستحواذات« بمفهومها الواسع لعملاء محليين وإقليميين.

 
> »المال«: ما الحصة التي يحتلها نشاط بنوك الاستثمار من اجمالي ايرادات »سي آي كابيتال«؟

 
< »هلال«: علي الرغم من الصغر النسبي لمشاركة نشاط بنوك الاستثمار من الايرادات في الفترة الراهنة، وهو الامر الذي يرجع إلي اتسام »إتمام الصفقات« من تلك الأنواع بطول الاجل، لكنه من المرجح أن ترتفع نسبة مشاركة نشاط بنوك الاستثمار في ايرادات المجموعة في الفترة المقبلة بشكل ملحوظ بدءاً من العام الحالي، ومن الصعب التكهن بنسبة محددة في ظل اتجاه معظم القطاعات العاملة بـ»سي آي كابيتال« في الفترة الحالية، للدخول في مراحل نمو ملحوظة.

 
كما أود أن أوضح أن هدف مجموعة سي آي كابيتال في دعم تنافسيتها وربحيتها في الفترة المقبلة يتلخص في العمل علي تحقيق توازن نسبي في ايرادات جميع الاقسام لتلافي تأثر ايراداتها وأرباحها بظروف قطاع بعينه، ومن هنا تستهدف المجموعة في الفترة الراهنة تغيير هيكل ايرادات الشركة الحالي المتمثل في %90 من قطاع السمسرة و%10 تقريبا لباقي القطاعات علي مدار السنوات الثلاث المقبلة، ليصبح %50 لنشاط السمسرة و%50 لباقي الانشطة.

 
ومن ناحية أخري، وفي إطار طموحنا لاختراق نشاط بنوك الاستثمار بقوة خلال الفترة المقبلة، انشأنا اولي ادارات بنوك الاستثمار المتخصصة في قطاع الشركات المتوسطة والصغيرة بالسوق المحلية.

 
> »المال«: ما آليات عمل هذه الإدارة واهدافها وحجم النشاط الذي سجلته حتي الآن؟

 
< »صلاح ضيف«:المنتج الذي تسعي »سي آي كابيتال« لتقديمه لقطاع الشركات المتوسطة والصغيرة ـ من وجهة نظري ـ منتج فريد عن المنتجات المشابهة ببنوك الاستثمار المنافسة، ويرجع تفرده إلي عدة عوامل، في مقدمتها اختلاف نظرة المجموعة لهذا القطاع من الشركات، من خلال التفرقة بين المعني المجرد للاهتمام بالشركات المتوسطة والصغيرة، وفكرة وجود سوق مالية متخصصة لهذا القطاع.

 
هذا المنتج نبع من اهتمام المؤسسة الام »CIB « بهذا القطاع، في ضوء خبرتها الواسعة في الاهتمام بتقديم الخدمات المالية التي تشبع الاحتياجات التمويلية للشركات المتوسطة والصغيرة، علي خلفية تبني البنك منذ عام2005  خطة توفير آليات تمويل هذه الشريحة من الشركات، عبر توفير مجموعة من المتخصصين في هذا المجال.

 
و البنك التجاري الدولي لديه حاليا أحد اكبر الادارات المتخصصة في مجال تمويل الشركات المتوسطة والصغيرة بالسوق المحلية، فيما نبعت فكرة تأسيس هذه الإدارة بمجموعة »سي آي كابيتال« من ضرورة الاهتمام بالشق الخاص برأس المال، نظرا لوجود سقف تمويلي لدي البنوك فيما يتعلق بتمويل هذا القطاع من الشركات، بالإضافة إلي عدم قابلية هذه النوعية من الشركات، للحصول علي التمويل البنكي بالصورة الكافية، مما يضاعف من حجم الفجوة التمويلية الراهنة التي تعاني منها، وهذه الفجوة تعد المدخل الرئيسي لادارتنا لاختراق هذا المجال.

 
> »المال«: ما الملامح الرئيسية للمنتج الذي تسعي »سي آي كابيتال« لتقديمه من خلال هذه الإدارة؟

 
< »ضيف«: نحن نقوم بمخاطبة الشركات التي يتوافر لدي مؤسسيها الرغبة الحقيقية في التحول إلي شركة مساهمة قادرة علي النمو، فعلي الرغم من تمسك شريحة كبيرة من مؤسسي هذه الشركات بالإدارة القائمة علي الشخص ذاته »ONE MAN SHOW «، فإن هناك قيادات أخري لديها ما يكفي من الذكاء للتأكد من صعوبة تحقيق معدلات النمو المستهدفة في سوق مفتوحة كهذه دون إعادة هيكلة البنية التمويلية والادارية لشركاتهم لخوض المنافسة المحتدمة بالسوق المحلية بمختلف قطاعاتها الاقتصادية، خاصة علي صعيد المنافسة مع المنتجات الصينية، وهذه الوضعية تضاعف من حجم المجهود المبذول في انتقاء الشركات المتوسطة والصغيرة المؤهلة لتلقي خدماتنا.

 
»المال«: هذا يعني أن اول عنصر من عناصر سياستكم الاستثمارية بهذه الإدارة يتمثل في »الرغبة في التحول«.. ماذا عن باقي العناصر التي يتم علي اساسها انتقاء الشركات؟

 
< »ضيف«: العنصر الثاني، والذي يحمل بدوره وزنا نسبيا عاليا بمعادلة انتقاء الشركات، يتمثل في نموذج الأعمال »BUSINESS MODEL «، من خلال انتقاء الشركات التي تقدم منتجات تتمتع بقدر من الحداثة والتميز، بغض النظرعن حجم النشاط أو المنتج ذاته.

 
كما ينبغي أن يتوافر فكر اداري جيد قادر علي تأمين عوامل البقاء لهذه الاستثمارات، إلي جانب تعدد مقومات النمو، كنموذج الأعمال والاسم التجاري والخطة الاستثمارية المطبقة، بالإضافة إلي قاعدة عملاء الشركات.

 
وتسعي »سي آي كابيتال« إلي تقديم منتج تنافسي قادر علي تغطية احتياجات هذه الشريحة المهملة من الشركات. فعلي سبيل المثال قمنا بتأهيل احدي الشركات للقيد ببورصة النيل، رغم تحفظات العديد من الآراء المحيطة، نظرا لصغر حجم الشركة، الا أن مؤسس هذه الشركة كان يتمتع بمقومات فريدة، حيث إنه نجح في أن يكون محل جذب للعديد من الشركات متعددة الجنسيات خاصة بقطاعي المنتجات الغذائية والأدوية، للاستفادة من العبوات البلاستيكية التي ينتجها.

 
وهذا هو النموذج الذي نصبو إلي الوصول اليه، فيما يتعلق بقوة النفاذ والتأثير في السوق رغم ضعف الامكانيات المادية، لان هذا النموذج مؤهل للاستفادة من التمويل البنكي، كما أنه يتمتع بالمقومات الاساسية لتقديمه، كورقة متداولة بالسوق، مما يترتب عليه توفير التمويل اللازم لهذا القطاع، الذي عاني طوال السنوات الماضية من ضعف قدرته علي النفاذ للتمويل، خاصة أن التوقيت لم يعد في صالح الاقتصاد المحلي في ضوء احتدام المنافسة بهذا القطاع من الشركات، مع المنتجات الصينية المتنوعة التي تجتاح حاليا الأسواق المحلية.

 
> »المال«: لنا تحفظ علي هذه النقطة، حيث إن »صلاح ضيف« بهذه الفلسفة في انتقاء الشركات المتوسطة والصغيرة نجح بالفعل في قيد ثلاث شركات ذات مقومات جيدة ببورصة النيل كاولي الشركات التي تم قيدها بهذه السوق خلال فترة عمله في شركة »النعيم القابضة«، في حين لم تشهد فترة انتقالكم إلي »سي آي كابيتال« أي ثمار حتي الآن! ما تفسيركم لهذا الوضع، خاصة في ظل عدم تغير الفكر المتبع في انتقاء الشركات؟

 
< »ضيف«: الفكر الاستثماري لدينا يرتكز علي أن بورصة النيل هي سوق لرأس المال، وبالتالي هذه السوق لديها عدة مقومات يجب توافرها في الشركات التي ستسفيد منها.

 
فعلي سبيل المثال، يجب التأكد من وجود سوق للمنتجات التي يتم طرحها من الشركات المتوسطة والصغيرة ببورصة النيل، لضمان اتساع قاعدة شريحة المستثمرين الذين تتم مخاطبتهم من خلال طرح هذه الشركات، فمستثمر بورصة النيل مستثمر عادي ليس لديه سمات خاصة عن المتعاملين بالسوق الرئيسية.

 
 ومن هذا المنطلق، فإن سوق رأس المال لن ينمو دون توافر الاحترام الكامل لنوعية الطلب المواتي ببورصة النيل، والاحترام الكامل لحق المستثمر في التعامل مع ورقة مالية تحمل المقومات اللازمة لحماية حقوق المستثمر، وفي الوقت نفسه تحقق الغرض المرجو من هذه الآلية في توفير التمويل لهذا القطاع، من خلال توفير مصدر مستدام لزيادات رؤوس الأموال، إلي جانب السوق الثانوية التي تساعد نشاطها علي انجاح عمليات زيادات رؤوس الأموال.

 
> »المال«: ما عدد الشركات التي تقومون بتأهيلها حاليا للقيد ببورصة النيل؟

 
< »ضيف«: لدينا 4 شركات تحت الدراسة والتأهيل للقيد ببورصة النيل، ونستعد حاليا لقيد احدي الشركات الواعدة التي يبلغ حجم مبيعاتها حاليا حوالي 100 مليون جنيه، فيما يترواح رأسمالها الحالي ما بين 2 و2.5 مليون جنيه، نظرا لكونها شركة اشخاص، الا أن الشركة تحتوي علي رصيد كبير من الأرباح المحتجزة يبلغ حوالي 26 مليون جنيه.

 
وتتم حاليا رسملة هذه الشركة عبر تحويلها إلي شركة مساهمة، تتمتع بالعديد من المقومات التنافسية التي تؤهلها لصدارة القطاع الذي تعمل به، في ظل نجاحها في اختراق أسواق عالمية كبري بأمريكا وأوروبا.

 
> »المال«: ما القطاع الانتاجي الذي تنتمي اليه هذه الشركة؟

 
< »ضيف«: تعمل في مجال انتاج الزيوت الاساسية والمستلزمات الصناعية، التي تستخدم كمدخلات في صناعة العطور والاعشاب الطبية والنكهات الغذائية وغيرها من الصناعات، الا أن الفكر الجيد في إدارة نموذج الأعمال، دفع الوكلاء إلي مخاطبة الشركة بمزيد من التوسع، لارتفاع معدلات الطلب علي منتجاتها في العديد من الأسواق.

 
وبصفة عامة اعتقد أن اطلاق بورصة النيل، شابه قدر من التسرع، اعاق وصول هذه السوق إلي المرتبة المرجوة منها، فالسياسة التي تنتهجها هذه السوق، يجب أن تقوم علي اقناع الكيانات التي لديها المقومات المناسبة للتحول إلي كيان كبير قادر علي المنافسة محليا واقليميا، ويصطدم بذلك تواجد بعض النماذج غير الجيدة ماليا وفنيا التي يتم تداولها حاليا ببورصة، خاصة في ظل ارتفاع الاسعار السوقية لهذه الشركات إلي قيم مبالغ فيها، رغم عدم تنفيذ أي من طروحات زيادة رأس المال المقرر اجراؤها.

 
وهذه الوضعية اعاقت العديد من فرصنا في جذب وقيد الشركات الجيدة خلال الفترة الاخيرة، لتمسك كثير منها بالطرح في سوق صحية غير قائمة علي آليات المضاربة.

 
> »المال«: هل هذا يعني أن قيد وطرح الشركات المتوسطة والصغيرة ببورصة النيل من خلال »سي آي كابيتال« مرهون بتغيير نظام التداول الراهن؟

 
< »ضيف«:بالطبع لا، فنظام المزايدات ليس المسئول الاوحد عن الوضع الراهن لبورصة النيل.

 
> »المال«: ماذا عن الشركات الثلاث الأخري؟

 
< »ضيف«: نؤهل حاليا شركة أخري تعمل في قطاع المقاولات منذ حوالي 25 عاما، وبلغت أرباحها خلال العام المنتهي حوالي 14 مليون جنيه، فيما يبلغ رأسمالها 40 مليون جنيه.وهذا هو عنصر التفرد الذي نتحدث عنه، فتاريخ هذه الشركة في مجال المقاولات، وقدرتها علي منافسة اللاعبين الكبار في مختلف المناقصات يؤهلاها لتكون لاعباً مؤثراً في بورصة النيل، بالتزامن مع تنميتها للالتحاق بقطاع الشركات الكبيرة خلال الفترة المقبلة.

 
كما أن هذا المنظور لا يمنعنا من الاهتمام بالشركات صغيرة الحجم، حيث يتم بالفعل العمل علي تأهيل احدي الشركات الصغيرة التي لا يتعدي حجم مبيعاتها السنوية حاجز 10 ملايين جنيه، الا أنها تتمتع بالمقومات التي تؤهلها للانطلاق القوي لتحقيق معدلات النمو المرجوة.

 
وانطلاقا من هذا الفكر أود أن أناشد المتعاملين والجهات الرقابية والتنظيمة بضرورة عدم الاكتفاء بالترويج لبورصة النيل، وإنما الترويج لعمليات التأهيل للقيد ببورصة النيل، بمعني الاقتضاء بنموذج الـ»AIM « الإنجليزي الذي تطبقه بورصة انجلترا بسوق المشروعات المتوسطة والصغيرة، والذي نجحت من خلاله في جذب عدد كبير جدا من الشركات بهذا القطاع.

 
و لقد قدمنا لإدارة البورصة المصرية هذه النماذج، ونوعية الابحاث التي يتم اعدادها علي هذه الشريحة من الشركات بالأسواق المتقدمة، بهدف ترسيخ ثقافة جديدة للتعامل مع بورصة النيل، تمثل التزاما علي مسئولي ومؤسسي هذه الشركات بقدر ما فرصة للنمو والنفاذ للتمويل.

 
وأكبر مثال علي افتقار السوق المحلية لهذه الثقافة حاليا، عدم وجود أي التزام واقع علي الشركات المقيدة والمتداولة ببورصة النيل خلال المرحلة الراهنة، حيث إن تداول هذه الشركات تم من خلال بيع أسهم قائمة، دون لجوء أي منها لطرح زيادة رأسمال لجمع التمويل اللازم لتوسعاتها، وفقا للغرض الأساسي من القيد، كما أن هذه الشركات لم تخضع لأي من البحوث المالية المطلوبة، سواء نتيجة عدم دراية اقسام البحوث بهذه الشركات من الاساس أو لتكبرهم علي استقطاع جزء من الوقت للنظر إلي هذه الشريحة من الشركات.

 
وبالتالي نحن نكافح للترويج لفكرة التأهيل لبورصة النيل، من خلال ارساء فكرة الالتزام بهذه الشريحة من الشركات، والعمل علي ابراز اهمية عوامل النمو والمقومات الاساسية بالشركات الواعدة القادرة علي تلبية الاحتياجات الاستثمارية للمستثمرين بالسوق المحلية.

 
> »المال«: ما سبب تأخركم في قيد أي من الشركات التي توليتم تأهيلها طوال هذه الفترة، خاصة أن شركة المقاولات التي ذكرتها كانت السبب الرئيسي وراء تقديمكم لمقترح رفع الحد الاقصي لرؤوس أموال الشركات المقيدة ببورصة النيل لإدارة البورصة المصرية منذ اكثر من عام؟

 
< »ضيف«: في بعض الاحيان تكون الاجراءات القانونية للقيد بالبورصة تشوبها بعض العراقيل، ومثال علي ذلك: طالبتنا البورصة باستيفاء متطلبات القيد وفقا لنموذج جديد، بعد نجاحنا في استيفاء جميع الاجراءات والمستندات المطلوبة وفقا للنموذج المعلن علي الموقع الرسمي للبورصة المصرية، بدعوي وجود نماذج جديدة بأسعار جديدة تصل إلي 300 جنيه دون إعلام السوق مسبقا بهذه المتطلبات.

 
> »المال«: هل يقتصر دور إدارتكم علي القيام بدور الراعي في تأهيل الشركات للقيد ببورصة النيل؟

 
< »ضيف«: لا، نحن لدينا بعد آخر يتمثل في تقديم خدمات بنوك الاستثمار لشريحة الشركات المتوسطة والصغيرة، علي صعيد إدارة عمليات الاندماجات والاستحواذات للشركات. فالإدارة لدينا قادرة علي تولي مهام الاستشارت المالية وبنوك الاستثمار سواء علي صعيد زيادات رؤوس الأموال أو الاندماجات والاستحواذات لمختلف الشركات المتوسطة بحد اقصي 400 مليون جنيه لرأسمالها السوقي، وبالفعل يتجاوز حجم احدي العمليات التي نقوم باجراءها حاليا حاجز الـ300 مليون جنيه.

 
ولدينا عدد كبير من صفقات الاندماج والاستحواذ بهذا القطاع من الشركات، فعلي سبيل المثال تتولي الشركة حاليا الترويج لتخارج عدد من المؤسسات باحدي الشركات متوسطة الحجم كمستشار مالي. كما وقعنا بالفعل عقد تقديم الاستشارات المالية لصفقة استحواذ احدي الشركات الأمريكية الكبري تعمل في مجال الخدمات البنكية، علي شركة محلية تعمل في نشاط متخصص، سواء من خلال الاستحواذ الكلي علي الشركة أو المساهمة مع مؤسسيها في إدارة هذا النشاط، لتقديم خدمة عالمية في هذا المجال، في صفقة تدور قيمتها في حدود 80 مليون جنيه.

 
 الا أنه من الصعب الكشف عن نشاط الشركة خلال الفترة الراهنة، نظرا لانخفاض عدد الشركات العاملة به، في حين سيتم الكشف عن التفاصيل الكاملة لهذه الصفقة فور توقيع الاتفاق النهائي لها، والذي من المتوقع إتمامه نهاية الشهر الحالي.

 
> »المال«:ما عدد العمليات اجمالا التي تتولاها الشركة حاليا سواء فيما يتعلق بقيد الشركات ببورصة النيل أو تولي مهام الاستشارات المالية لصفقات الاندماجات والاستحواذات التي سيشهدها هذا القطاع؟

 
< »ضيف«: لدينا حاليا 8 عمليات نتولي ادارتهم من بينهم 3 أو4  شركات تهدف للقيد ببورصة النيل، في مقابل تولي دور المستشار المالي لعمليات الاندماجات والاستحواذات للشركات الباقية.و من ضمن هذه العمليات، نبحث سبل تمويل توسعات إحدي الشركات التي تعمل في مجال حق الامتياز بالقطاع الغذائي والتي لديها ثلاث تعاقدات امتياز »franchise «، إلي جانب العديد من منافذ التوزيع.

 
وهناك عدد من الشركات التي أبدت بالفعل اهتمامها بالمشاركة الاستراتيجية بهذه الشركة من بعض دول الخليج، وصناديق الاستثمار المباشر، فيما نتفاوض معهم حاليا علي الاستحواذ علي حصة حاكمة بالشركة، من خلال السوقين الاولية والثانوية.

 
> »المال«: هل سيتم اسناد هذه العملية بالكامل إلي الادارات المتنوعة لمجموعة سي آي كابيتال؟

 
< »ضيف«: ليس بالضرورة في ظل التزامنا بتطبيق مفهوم الأسوار الصينية في إدارة الانشطة، إلا أننا في بعض الاحيان نحصل علي عروض لإدارة هذه العمليات من مختلف البنوك التجارية في حال الحصول علي التمويل أو بنوك الاستثمار المنافسة لتولي إدارة النشاط، حتي يتسني للعميل المفاضلة بين هذه العروض، والعرض الذي ستقدمه المجموعة أو البنك التجاري الدولي الذي نتبعه.

 
 كما أن العملاء لديهم حاليا الخبرة والحنكة الكافية للتعرف علي العروض المنافسة في الخدمات التي نقدمها لانتقاء الافضل منها بغض النظر عن توصية الشركة، فيما تهدف فلسفة البنك التجاري الدولي الحفاظ علي نزاهة الاسم التجاري بغض النظر عن عدد العمليات التي يتم اقتناصها، مما ينفي قدرة الشركة علي اقتناص أي من الفرص أو تولي الصفقات التي قد تؤثر سلبا علي سمعة هذا الكيان الضخم.

 
< »هلال«: كما نتولي حاليا دور المستشار المالي لبيع حصة حاكمة في شركة مقيدة تعمل في مجال المستلزمات المنزلية، بالإضافة إلي شركة أخري تعمل في مجال لعب الاطفال، وثالثة تعمل في مجال الترفيه »entertainment «.

 
> »المال«: هناك عدد من علامات الاستفهام التي قد تشكك في قدرتكم علي اختراق قطاع الشركات المتوسطة والصغيرة، حيث إن مجموعة »سي آي كابيتال« انفردت منذ عدة سنوات بمبادرة تأسيس اول صندوق استثمار مباشر للشركات الصناعية التي تنتمي إلي هذا القطاع بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة، الا أنها اسندت في النهاية مهمة إدارة هذا الصندوق لشركة أبراج. ما تعليقكم علي هذا الوضع؟

 
< »هلال«: نحن بالفعل انفردنا بفكرة تأسيس واطلاق صندوق استثمار مباشر متخصص في هذا القطاع العريض من الشركات، والفرق الوحيد في هذا النموذج عن المتعارف عليه بباقي الشركات هو اننا قمنا باسناد مهام إدارة الاستثمارات لمجموعة »أبراج«. وهذا الاسناد ترتب عليه تغير دور المجموعة في هذا الاستثمار، حيث إننا عضو في اللجنة الاستشارية لإدارة استثمارات الصندوق، مما يكفل لنا المشاركة في القرارات الاستثمارية المختلفة، دون التقيد بمتابعة الأعمال بصورة يومية.

 
ويرجع ذلك إلي عدد من العوامل التي يتصدرها، ضرورة توافر قدر مناسب من التخصص لإدارة الطبيعة الاستثنائية الصعبة لنشاط الاستثمار المباشر، خاصة فيما يتعلق بآليات إدارة المحفظة وآليات التخارج من الاستثمارات المكونة لها، مما يحتاج من مديري الاستثمار قدراً عالياً من الخبرة في التعامل مع هذا القطاع بما يكفل امكانية التدخل المستمر في إدارة النشاط في ضوء المشكلات الهيكلية والادارية التي تعاني منها شريحة الشركات المتوسطة والصغيرة، وهذا ما تفتقره المجموعة مقارنة بـ»أبراج«.

 
> »المال«: هل هذا يستبعد امكانية اختراق المجموعة لنشاط الاستثمار المباشر بشكل عام؟

 
< »هلال«: ليس بالضرورة، فالبنك التجاري الدولي لديه تاريخ عريض في مجال الاستثمار المباشر، الا أن طبيعة الصفقات التي تم انجازها بهذا المجال، تمثلت في الاستحواذ علي حصص بالشركات الواعدة المنتقاة، والابقاء علي هذه المساهمة لحين التخارج بعد تحقيق معدل النمو المرجو، دون التوسع في مجال إدارة هذه الاستثمارات أو تدوير محفظة كاملة وفقاً لطبيعة عمل هذه النوعية من الصناديق.كما أن الاستثمار المباشر بقطاع الشركات المتوسطة والصغيرة يحتاج إلي تدخل مباشر ومستمر لإدارة الأعمال.

 
> »المال«: ولكن دور الراعي في بورصة النيل يقتضي أيضاً التدخل بصورة مستمرة في اليات إدارة النشاط، للتأكد من التزام الشركات بالضوابط الفنية والادارية المطلوبة؟

 
< »هلال«: يتم القيام بمتابعة أعمال الشركات المتوسطة والصغيرة من منطلق دور المستشار المالي لهذه الشركات، دون تحمل المخاطر المتعلقة بأعمالها، بالإضافة إلي عدم التطرق للجوانب الفنية الخاصة بالنشاط الذي تعمل فيه هذه الشركات، سواء علي صعيد آليات وأدوات الانتاج، أو طبيعة المنتج ذاته. وبالتالي وفقاً لمصلحة المستثمر والشركة، قمنا بعمل باسناد إدارة الصندوق الصناعي لمجموعة أبراج، نظرا لتمتعها بجهاز كبير لإدارة هذه النوعية من الاستثمارات سواء بالسوقين المحلية والإماراتية.

 
> »المال«: لماذا فضلتم اللجوء إلي اسناد حق الإدارة إلي »أبراج« بدلا من استقطاب الكوادر الفنية المؤهلة لإدارة هذه النوعية من الاستثمارات؟

 
< »هلال«: بالفعل استقطاب الكوادر المتخصصة كان أحد البدائل التي تمت دراستها في هذا الصدد، الا اننا فضلنا في النهاية طريقة اسناد حق الإدارة إلي كيان متخصص، للاستفادة من كونه كياناً قائماً بالفعل، مما يقلص من المدي الزمني اللازم لاطلاق الصندوق. و»أبراج« نجحت بالفعل خلال الفترة الاخيرة في انتقاء عدد من الفرص الاستثمارية الجاذبة، حيث انتهت من دراسة حوالي 3 أو 4 شركات، تمهيداً للاستحواذ علي حصص مؤثرة بهم.

 
كما أن إدارة الاستشارات الخاصة بقطاع الشركات المتوسطة والصغيرة بالمجموعة، تقوم باطلاع مسئولي أبراج أول بأول علي الفرص الاستثمارية الجاذبة التي تكتشفها.

 
> »المال«: ما آخر تطورات خطوة اختراق مجال الاستثمار والاستشارات المالية الخاصة بالأندية الرياضية، التي اعلنت عنها المجموعة عبر المنافسة علي تأسيس شركة النادي الأهلي؟

 
< »هلال«: قمنا بإبلاغ إدارة النادي الأهلي باهتمام مجموعة »سي آي كابيتال« بالمشاركة في المناقصة الخاصة بتأسيس وطرح الشركة المرتقبة، ونترقب حاليا طرح كراسة الشروط، تمهيدا للمنافسة عليها.

 
> »المال«: هل تعتزمون القيام بهذا الدور مع أي من الأندية الرياضية الأخري خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل اعتزام أغلب النوادي المحلية التحول إلي شركات مساهمة للتوافق مع ضوابط الفيفا الجديدة للأندية المحترفة؟

 
< »هلال«: لا.

 
> »المال«: ما ثمار اتفاقية تبادل الاستثمارات والتعاون بين مجموعة »سي آي كابيتال« وبنك التنمية الكوري »KDB «، في ظل الاهتمام الذي ابداه عملاء الاخير خلال مراحل التوقيع بالاستثمار بمشروعات البنية التحتية التي تعتزم الدولة طرحها خلال الفترة المقبلة؟

 
< »هلال«: رحلة جذب الاستثمارات من السوق الآسيوية تتضمن العديد من المراحل التي تساهم في طول الأجل الزمني المتوقع لحصد ثمارها، والتي تبدأ بتعريف هذه الشريحة من المستثمرين بطبيعة الاستثمار بالسوق المحلية والفرص المواتية به، عبر اتفاقيات التعاون الموقعة بين الطرفين المصري والآسيوي.

 
فيما تتمثل المرحلة الثانية في المعاينة الطبيعية للفرص الاستثمارية المواتية، من خلال ترتيب لقاءات تجمع بين الجانبين الآسيوي والمحلي، بهدف الوصول إلي مرحلة تأكيد الانطباع الايجابي عن الاستثمار بالسوق المصرية.

 
وقد نجحنا بالفعل في اجتياز المرحلتين السابقتين، فيما ستتمثل المرحلة المقبلة في اتخاذ قرار الاستثمار في السوق المحلية سواء علي صعيد بنك التنمية الكوري وعملائه أو الصناديق السيادية التي خاطبتها المجموعة خلال الفترة الماضية، تمهيدا للوصول إلي المرحلة النهائية والخاصة بعرض مشروعات وصفقات بعينها لدراستها.

 
> »المال«: ماذا عن الاستثمارات المرتقبة للصندوق السيادي الصيني الذي دعته مجموعة »سي آي كابيتال« منذ عدة اشهر للاطلاع علي الفرص الاستثمارية بالسوق المصرية؟

 
< »هلال«: مسئولو الصندوق السيادي الصيني قاموا بزيارة مصر ثلاث مرات في غضون الاشهر القليلة الماضية مصطحبين معهم فريق عمل متكامل لدراسة الفرص المحددة التي دعتهم المجموعة لدراستها.و قد اثمرت الدراسة المبدئية عن بعض المفاوضات، الا أن طبيعة المستثمر الاسيوي تتسم باستغراقه فترات زمنية طويلة نسبيا في مراحل الدراسة وانتقاء الفرص الاستثمارية المتلائمة مع توجهاته الاستثمارية.

 
> »المال«: لكن بنك الاستثمار الكوري ابدي اهتماماً أكبر منذ بداية الاتفاقية في ضوء حشده نخبة من ممثلي الشركات الكبري بكوريا للاطلاع سريعا علي المشروعات التي تعتزم الدولة طرحها بنظام الشراكة مع القطاع الخاص »PPP «.. هل تطرقت أي من دراساتهم إلي مراحل التفاوض علي غرار الصندوق السيادي الصيني؟

 
< »هلال«: بنك التنمية الكوري لا يزال متحمسا للاستثمار، ويتم حاليا تزويدهم بصورة اسبوعية وشهرية بجميع المعلومات الجديدة المتعلقة بالفرص المتاحة في قطاع استثمارات البنية التحتية التي تتصدر قائمة اهتماماتهم، سواء علي صعيد البنك كممول لهذه المشروعات، أو عملائه الكبار المتخصصين في هذه المجالات مثل »هيونداي« و»سامسونج«، وترتكز الاستثمارات المرتقبة لبنك »KDB « وعملائه علي مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص »PPP « في قطاعات الطرق والكهرباء والمياه، إلي جانب الاهتمام الكبير بمشروعات السكك الحديدية، الا أنه حتي الآن لم يتم اتخاذ أي خطوات فعلية لطرح هذه المشروعات.

 
ويتمثل دور المجموعة حاليا في استمرار تقديم المعلومات اللازمة للجهات الاسيوية، والإبقاء علي الاتصال المباشر والمستمر مع الجهاز المسئول عن مشروعات الـ»PPP « بوزارة المالية ووزارة النقل تحديدا، حتي يكون لنا القدرة علي استباق طرح هذه المشروعات علي المستثمرين.

 
> »المال«: هل تعتزم »سي آي كابيتال« المشاركة في تمويل مشروعات البنية التحتية بشكل مباشر؟

 
< »هلال«: لا، فدورنا في هذه المنظومة يتلخص في الشق الاستشاري من الصفقات.

 
> »المال«: ولكنكم اعلنتم مؤخرا عن نيتكم تأسيس صندوق للاستثمار في مشروعات البنية التحتية خلال الفترة المقبلة؟

 
< »هلال«: فكرة تأسيس صندوق للاستثمار بمشروعات البنية التحتية نبعت من ارتفاع القيمة التقديرية للمشروعات المبدئية التي اعلنت وزارة المالية طرحها كحزمة اولي، والتي بلغت حوالي 44 مليار جنيه، مما يشير إلي ضخامة الاستثمارات التي سيحتاجها الاقتصاد المحلي لتمويل جميع مشروعات البنية التحتية المرتقب طرحها خلال السنوات المقبلة، خاصة في ظل الحدود الاستثمارية التي تعوق توظيف السيولة المصرفية المتاحة بهذه المشروعات سواء فيما يتعلق بالمنتج أو العميل.

 
وسيترتب علي الوضع السابق اتساع الفجوة التمويلية المتاحة لهذه الاستثمارات، خاصة أن طبيعة الاستثمار بالبنية التحتية تتسم بدر عوائد ثابتة، ولكنها غير مرتفعة بالقدر، الذي يتلاءم مع طول الأجل الزمني لهذه الاستثمارات، وبالتالي المستثمر المؤهل للدخول في هذه النوعية من الاستثمارات يختلف كليا عن المستثمر التقليدي بنشاط الاستثمار المباشر الذي يتحصل علي عوائد تتراوح بين 20 و%30 في غضون 5 سنوات علي الأكثر.

 
وبالتالي تنحصر قائمة المستثمرين القادرين علي تمويل هذه المشروعات في الصناديق السيادية، والصناديق المتخصصة التي تستهدف تحقيق عائد مضمون وثابت لفترة زمنية طويلة.

 
ومن هنا جاءت فكرة تأسيس الصندوق المتخصص في مشروعات البنية التحتية، والتي ستعتمد علي الفلسفة التي تم اتباعها في اطلاق وادراة صندوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال الاستفادة من قدرتنا في جمع رأس المال اللازم للصندوق محليا وإقليمياً وآسيوياً، فيما سيتم اسناد مهمة إدارته إلي كيان متخصص في إدارة هذا النشاط.

 
> »المال«: هل تمت مخاطبة أي من الكيانات المتخصصة لتولي إدارة الصندوق المرتقب؟

 
< »هلال«: السوق المحلية تفتقر للخبرة الفنية اللازمة لإدارة هذه النوعية من الاستثمارات، مما دفع الشركة حاليا لمخاطبة أحد الكيانات العالمية الكبري لديه سابقة أعمال واسم تجاري معروف في مجال إدارة الصناديق المتخصصة في الاستثمار المباشر في مشروعات البنية التحتية.كما ستستند الشركة إلي هذه الخبرة في تسهيل عمليات الترويج لجمع رأسمال الصندوق.

 
> »المال«: هل هذا الاسلوب سيتم اتباعه في مختلف أنشطة الاستثمار المباشر الذي تعتزم الشركة اختراقها خلال الفترة المقبلة؟

 
< »هلال«: دور مجموعة »سي آي كابيتال« في مجال الاستثمار المباشر، سيتلخص في عمليات الترويج والاستشارات المالية، دون التطرق لإدارة الصناديق والاستثمارات ذاتها.

 
> »المال«: في إطار هذا الدور الاستشاري والترويجي للمجموعة في مجال الاستثمار المباشر، هل لديكم استعداد للتعاون مع بنوك الاستثمار المنافسة في هذا النشاط؟

 
< »هلال«: مبدأنا العام كما ذكرت يتلخص في الارتكاز علي التحالفات وسبل التعاون المختلفة بين بنوك الاستثمار، وهذا يرجع إلي اعتراف المجموعة بافتقارها للخبرة الكافية في بعض المجالات مما يخلق حاجة في بعض الاحيان لتكوين شراكات أو تحالفات للوصول إلي الهدف الرئيسي للمجموعة، والذي يتمثل في خدمة العملاء، وتزويدهم بالمنتجات الاستثمارية المتنوعة التي تلائم احتياجاتهم.

 
> »المال«: هل هناك أنواع جديدة من صناديق الاستثمار المباشر تدرسون الترويج لها خلال الفترة المقبلة؟

 
< »هلال«: حالياً لا يوجد غير صندوق البنية التحتية.

 

جريدة المال

المال - خاص

5:36 م, الأثنين, 24 يناير 11