فتحية طنطاوي في عيون النقاد بعد رحيلها : كانت مميزة في المسرح والتلفزيون

بدأت الفنانة القديرة فتحية طنطاوي مشوارها على مسرح الدولة القومي والطليعة في الستينيات

فتحية طنطاوي في عيون النقاد بعد رحيلها : كانت مميزة في المسرح والتلفزيون
أحمد حمدي

أحمد حمدي

7:54 م, الأثنين, 9 أغسطس 21

توفيت الفنانة المصرية فتحية طنطاوي، بعد تعرضها لجلطة في القلب تم على إثرها نقلها إلى أحد مستشفيات أكتوبر حتى دخلت في غيبوبة تامة توقف فيها القلب 13 دقيقة كاملة، ثم عادت للحياة مرة أخرى، ولكن لم يمهلها القدر لتغادر الحياة

بدأت الفنانة القديرة فتحية طنطاوي مشوارها على مسرح الدولة القومي والطليعة في الستينيات، ثم اتجهت للعمل بالتلفزيون في مسلسلات وسهرات وأفلام التلفزيون تؤدي أدوارًا ثانوية مساعدة، وغالبًا ما تكون المرأة الشعبية أو الريفية الكادحة، هي بائعة الطرشي في فيلم “ديل السمكة” بعام 2003 وأم عبدالحكم (محمود البزاوي) في فيلم “الطوق والأسورة” بعام 1986، وهي أم العريس سعيد (محمد شرف) في فيلم “دم الغزال” عام 2005.

ومن مسرحياتها “انتهى الدرس يا غبى” مع محمد صبحي عام 1975، ومن أهم مسلسلاتها “البخيل وأنا” عام 1990، و”عباس الأبيض في اليوم الأسود” عام 2004، وقدمت خلال مشوارها الفني حوالي 140 عملا دراميًا.

سمير الجمل : من الفنانات الذين لايمكن الاستغناء عنهم فنيا وكانت مميزة

أعرب الناقد الفني سمير الجمل للمال : عن كون الفنانة القديرة فتحية طنطاوي كان لها بصمات فنية كثيرة في حياتها ومشوارها الفني ، حيث أنها قدمت اعمال مميزة في الدراما التليفزيونية مثل الشهد والدموع وليالي الحلمية ومسلسلات اخرى كثيرة .

واعرب الجمل عن كون الراحلة تنتمي لقطاع من الفنانين وصفه ب” الشغيلة” وهم ليسوا نجوما للشباك مثلما يطلق اخرين على انفسهم لكن لاغنى عنهم في اي عمل فني ، فهم اصحاب خبرة كبيرة ودرسوا الفن ولايمكن الاستغناء عنهم ابدا في الاعمال الفنية برغم انهم ليسوا شباب صغير او نجوم الصف الاول.

وأوضح قائلا انهم لم يحسبوها بهذا المنطق وانما بتقديم اداء مميز في اي عمل فني يشاركون فيه سواء في الدراما او السينما ، وحالة الحزن والاحتفاء بها على السوشيال ميديا بعد رحيلها فجأة اكبر دليل ان نجومية الاخبار اليومية والتريندات المصطنعة ليس باقيا مثل نجومية وتقدير الجمهور للفنان الحقيقي مثل فتحية طنطاوي ، مشيرا انها كانت مرتبطة بزوجها الموسيقار علي سعد الذي قدم العديد من الالحان للمسلسلات والمسرح وهو وزوجته الراحلة كانا مميزان في المسرح وكانت مصرية الشكل بدرجة كبيرة ، وذلك اعطاها ثقلا فنيا كبيرا في عملها .

أيمن سلامة : الجميع تاثر برحيلها وكانت لها مكانة مميزة

وقال المؤلف أيمن سلامة ان الراحلة فتحية طنطاوي كانت فنانة مهمة وقديرة ، ولها تاريخ فني طويل في السينما والتلفزيون.

وأشار إلى أنها قدمت العديد من الأدوار المميزة في فترة التسعينات تحديدا، وكان لها حضورا على الشاشة في أي عمل فني شاركت فيه وقدمته للجمهور سواء سينمائيا أو تليفزيونيا.

ونوه أنه بمجرد الإعلان عن خبر وفاتها تأثر الوسط الفني بذلك، وكذلك الجمهور المصري ، وظهر ذلك على منصات السوشيال ميديا ، مما يؤكد أنها كانت تملك مكانة مميزة في قلوب الناس.

نادر عدلي: هي ابنة المسرح المصري وتم الاستعانة بها في بدايات التلفزيون

ويرى الناقد الفني نادر عدلي ان الراحلة فتحية طنطاوي كانت من الممثلات المعروفات جدا، وابنة المسرح منذ سنين طويلة وكانت معروفة فيه جدا، والتلفزيون منذ بداياته الاولى اعتمد على فنانين المسرح الذين لم تكن نجوميتهم عالية مثل لمعان السينما.

لكن يعطون العمل الفني ثقلا فنيا حقيقيا، وهي من الفنانات الذين ساهمن في هذا الامر وبرغم ابتعادها عن الشاشة لفترة طويلة ، إلا أن المشاهد حينما يشاهد دورا لها في عمل درامي يستمتع بأدائها جدا.

وأكد عدلي أن فتحية طنطاوي قدمت أدوارا مميزة في التلفزيون أيضا في فترة التسعينات والألفية مثل يتربى في عزو وغيرها، ولاقت هذه الأدوار اشادة جيدة من الجمهور والنقاد.