ماهر أبو الفضل ـ إيهاب العبسي:
وفاة لاعب كرة القدم الشاب محمد عبدالوهاب فتحت باب الجدل حول التأمين علي حياة لاعبي كرة القدم كمحاولة لتخفيف وقع الوفاة مادياً علي أسرة المتوفي ولتأكيد مسئولية الأندية في التأمين علي لاعبيها، إلا ان هذا الجدل سرعان ما تراجع إلي الظل لعدة اسباب كان ابرزها وجود اتجاه للرفض لدي بعض لاعبي الكرة أنفسهم باعتبار ان التأمين علي الحياة يخالف الشريعة الإسلامية وبعد تدخلا في إرادة الخالق، علي الرغم من وجود فتوي من الأزهر الشريف تؤكد ان هذا النوع ليس حراماً.
في البداية يري شادي محمد كابتن فريق كرة القدم بالنادي الأهلي ان التأمين علي اللاعبين في الأندية المصرية يبدو أمراً مستبعدا وذلك لعدم استقرار هؤلاء اللاعبين غالباً لفترات طويلة في ناد معين واوضح ان مدة العقد مع النادي قد لا تتعدي في حالات كثيرة خمس سنوات وهو ما يجعل من الصعب وجود تعاون مثمر بين شركات التأمين والأندية الرياضية للتأمين علي اللاعبين.
ويشير شادي من جهة أخري، إلي عنصر التحريم المرتبط بالعامل الديني حيث يري معظم اللاعبين ان التأمين علي الحياة غير جائز شرعا وفقا لفتاوي دينية عديدة صدرت في هذا الأمر.
ويقول إن هناك بدائل أخري موازية للتأمين تلجأ إليها مجالس إدارات الأندية لتعويض اللاعب مالياً في حالة اصابته خلال فترة انضمامه للنادي ويشمل عقد اللاعب هذه الشروط لضمان حقه في وفاء النادي بها.
اما أحمد السيد مدافع النادي الأهلي فكان حاسما في رأيه في ان التأمين علي الحياة حرام شرعا، ولا ينبغي للاعبين قبوله مستندا إلي فتاوي لم يحدد مصدرها وهذا الموقف نفسه عبر عنه محمد أبو العلا لاعب وسط نادي الزمالك إلا انه دعا إلي تجسيد مفهوم التعويض من خلال وضع بنود في عقود اللاعبين تلزم الأندية ـ عن طريق اتحاد الكرة ـ بعمل فحص دوري شامل للاعبين لدي نخبة من كبار الأطباء في كافة التخصصات ووضع بند في عقودهم ينص علي ضرورة منح اللاعب تعويضا في حال تعرضه لأي ضرر في الملعب.
ومن جانبه أكد فتحي أبو ميرة خبير تأميني ان شركات التأمين لديها بالفعل عدة وثائق تأمينية لتغطية الاخطار التي يتعرض لها لاعبو الكرة، ومنها وثيقة التأمين علي الحياة والتي تغطي خطري الوفاة الطبيعية (مثل وفاة اللاعب محمد عبدالوهاب) أو الناتجة عن حادث (اصطدام لاعب الكرة بآخر دون تعمد يؤدي إلي وفاته)، مشيراً إلي ان قسط التأمين علي تلك الوثيقة لا يتجاوز نسبة الـ 5 في الالف سنويا من قيمة الوثيقة.
واضاف ان النوع الثاني من الوثائق يتضمن تغطية ثلاثة اخطار هي العجز الكلي الدائم والعجز الجزئي الدائم والعجز الكلي المؤقت ولا تتجاوز أقساط تلك الوثيقة نسبة 4,25 في الالف.
وكشف أبو ميرة النقاب عن محاولات شركات التأمين لترويج هذا النوع من الوثائق لدي أندية الأهلي والزمالك وعدد آخر من الأندية الرياضية، إلا ان عدة معوقات تقف حائلاً أمام شركات التأمين منها ضعف الوعي التأميني والاقتصادي لدي مسئولي ولاعبي الأندية الرياضية، بالاضافة إلي اتجاه التحريم الذي ينسب للدين باعتبار التأمين تدخلاً في قضاء الله وقدره.
واشار إلي ان المعوق الأول يمكن التغلب عليه عن طريق تكثيف برامج التوعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة، إلا ان المعوق الثاني من الصعب تخطيه رغم صدور أكثر من فتوي من الأزهر الشريف تبيح التأمين علي الحياة ويقول الخبير التأميني إن دعاة مبدأ التحريم من لاعبي كرة القدم ومسئولي الأندية الرياضية دأبوا علي الضرب بفتاوي الأزهر الشريف عرض الحائط.
وفي السياق ذاته يري مصطفي عبدالرسول رئيس منطقة الاسكندرية بالمجموعة العربية للتأمين (أميج) إن شركات التأمين تتحمل بعض المسئولية عن هذا الوضع بسبب تجاهلها للأندية الصغيرة ومراكز الشباب والمجلس الأعلي للشباب للرياضة والاستسلام لدعاوي التحريم رغم الفتاوي التي تبيح التأمين علي الحياة.
وكشف عبدالرسول النقاب عن ان شركات التأمين تتردد في ترويج وثائق الحوادث لدي ممارس الرياضات العنيفة كالملاكمة والمصارعة مشيراً في الوقت ذاته إلي ضعف الأجهزة التسويقية في العديد من شركات التأمين وعدم قدرتها علي ترويج ما لديها من وثائق إلا انه في الوقت نفسه لم يعف مسئولي الأندية الرياضية من التخاذل عن التأمين علي حياة لاعبيها لمجرد ارتفاع الاقساط التأمينية (متحفظاً علي ذلك السبب).
واقترح ان يتم زيادة سعر تذكرة مشاهدة المباريات الرياضية بما يتناسب مع مستوي الدخول وبما يساعد مسئولي الاندية الرياضية علي الإقبال علي التأمين علي حياة لاعبيها.
جدير بالذكر ان هناك وثائق تأمين طويلة الأجل للحوادث الشخصية.. وهذا النوع من التغطيات قد يأخذ شكل وثيقة مستقلة وقائمة بذاتها وغالبا ما تكون تغطيات اضافية علي الوثائق الاصلية، ووفقا لهذه العقود تلتزم شركة التأمين بدفع مبالغ محددة في حالة اصابة المؤمن عليه باصابات بدنية تنتج بطريقة مباشرة من حادث تترتب عليه وفاة المؤمن عليه أو عجزه ومن نماذجها ملحق تغطية الوفاة بحادث وفيها يتضاعف مبلغ التأمين في حالة الوفاة.
وفاة لاعب كرة القدم الشاب محمد عبدالوهاب فتحت باب الجدل حول التأمين علي حياة لاعبي كرة القدم كمحاولة لتخفيف وقع الوفاة مادياً علي أسرة المتوفي ولتأكيد مسئولية الأندية في التأمين علي لاعبيها، إلا ان هذا الجدل سرعان ما تراجع إلي الظل لعدة اسباب كان ابرزها وجود اتجاه للرفض لدي بعض لاعبي الكرة أنفسهم باعتبار ان التأمين علي الحياة يخالف الشريعة الإسلامية وبعد تدخلا في إرادة الخالق، علي الرغم من وجود فتوي من الأزهر الشريف تؤكد ان هذا النوع ليس حراماً.
في البداية يري شادي محمد كابتن فريق كرة القدم بالنادي الأهلي ان التأمين علي اللاعبين في الأندية المصرية يبدو أمراً مستبعدا وذلك لعدم استقرار هؤلاء اللاعبين غالباً لفترات طويلة في ناد معين واوضح ان مدة العقد مع النادي قد لا تتعدي في حالات كثيرة خمس سنوات وهو ما يجعل من الصعب وجود تعاون مثمر بين شركات التأمين والأندية الرياضية للتأمين علي اللاعبين.
ويشير شادي من جهة أخري، إلي عنصر التحريم المرتبط بالعامل الديني حيث يري معظم اللاعبين ان التأمين علي الحياة غير جائز شرعا وفقا لفتاوي دينية عديدة صدرت في هذا الأمر.
ويقول إن هناك بدائل أخري موازية للتأمين تلجأ إليها مجالس إدارات الأندية لتعويض اللاعب مالياً في حالة اصابته خلال فترة انضمامه للنادي ويشمل عقد اللاعب هذه الشروط لضمان حقه في وفاء النادي بها.
اما أحمد السيد مدافع النادي الأهلي فكان حاسما في رأيه في ان التأمين علي الحياة حرام شرعا، ولا ينبغي للاعبين قبوله مستندا إلي فتاوي لم يحدد مصدرها وهذا الموقف نفسه عبر عنه محمد أبو العلا لاعب وسط نادي الزمالك إلا انه دعا إلي تجسيد مفهوم التعويض من خلال وضع بنود في عقود اللاعبين تلزم الأندية ـ عن طريق اتحاد الكرة ـ بعمل فحص دوري شامل للاعبين لدي نخبة من كبار الأطباء في كافة التخصصات ووضع بند في عقودهم ينص علي ضرورة منح اللاعب تعويضا في حال تعرضه لأي ضرر في الملعب.
ومن جانبه أكد فتحي أبو ميرة خبير تأميني ان شركات التأمين لديها بالفعل عدة وثائق تأمينية لتغطية الاخطار التي يتعرض لها لاعبو الكرة، ومنها وثيقة التأمين علي الحياة والتي تغطي خطري الوفاة الطبيعية (مثل وفاة اللاعب محمد عبدالوهاب) أو الناتجة عن حادث (اصطدام لاعب الكرة بآخر دون تعمد يؤدي إلي وفاته)، مشيراً إلي ان قسط التأمين علي تلك الوثيقة لا يتجاوز نسبة الـ 5 في الالف سنويا من قيمة الوثيقة.
واضاف ان النوع الثاني من الوثائق يتضمن تغطية ثلاثة اخطار هي العجز الكلي الدائم والعجز الجزئي الدائم والعجز الكلي المؤقت ولا تتجاوز أقساط تلك الوثيقة نسبة 4,25 في الالف.
وكشف أبو ميرة النقاب عن محاولات شركات التأمين لترويج هذا النوع من الوثائق لدي أندية الأهلي والزمالك وعدد آخر من الأندية الرياضية، إلا ان عدة معوقات تقف حائلاً أمام شركات التأمين منها ضعف الوعي التأميني والاقتصادي لدي مسئولي ولاعبي الأندية الرياضية، بالاضافة إلي اتجاه التحريم الذي ينسب للدين باعتبار التأمين تدخلاً في قضاء الله وقدره.
واشار إلي ان المعوق الأول يمكن التغلب عليه عن طريق تكثيف برامج التوعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة، إلا ان المعوق الثاني من الصعب تخطيه رغم صدور أكثر من فتوي من الأزهر الشريف تبيح التأمين علي الحياة ويقول الخبير التأميني إن دعاة مبدأ التحريم من لاعبي كرة القدم ومسئولي الأندية الرياضية دأبوا علي الضرب بفتاوي الأزهر الشريف عرض الحائط.
وفي السياق ذاته يري مصطفي عبدالرسول رئيس منطقة الاسكندرية بالمجموعة العربية للتأمين (أميج) إن شركات التأمين تتحمل بعض المسئولية عن هذا الوضع بسبب تجاهلها للأندية الصغيرة ومراكز الشباب والمجلس الأعلي للشباب للرياضة والاستسلام لدعاوي التحريم رغم الفتاوي التي تبيح التأمين علي الحياة.
وكشف عبدالرسول النقاب عن ان شركات التأمين تتردد في ترويج وثائق الحوادث لدي ممارس الرياضات العنيفة كالملاكمة والمصارعة مشيراً في الوقت ذاته إلي ضعف الأجهزة التسويقية في العديد من شركات التأمين وعدم قدرتها علي ترويج ما لديها من وثائق إلا انه في الوقت نفسه لم يعف مسئولي الأندية الرياضية من التخاذل عن التأمين علي حياة لاعبيها لمجرد ارتفاع الاقساط التأمينية (متحفظاً علي ذلك السبب).
واقترح ان يتم زيادة سعر تذكرة مشاهدة المباريات الرياضية بما يتناسب مع مستوي الدخول وبما يساعد مسئولي الاندية الرياضية علي الإقبال علي التأمين علي حياة لاعبيها.
جدير بالذكر ان هناك وثائق تأمين طويلة الأجل للحوادث الشخصية.. وهذا النوع من التغطيات قد يأخذ شكل وثيقة مستقلة وقائمة بذاتها وغالبا ما تكون تغطيات اضافية علي الوثائق الاصلية، ووفقا لهذه العقود تلتزم شركة التأمين بدفع مبالغ محددة في حالة اصابة المؤمن عليه باصابات بدنية تنتج بطريقة مباشرة من حادث تترتب عليه وفاة المؤمن عليه أو عجزه ومن نماذجها ملحق تغطية الوفاة بحادث وفيها يتضاعف مبلغ التأمين في حالة الوفاة.