أحمد شوقي:
توقع حسني غرياني سكرتير شعبة السيارات وصول المبيعات الإجمالية للقطاع 130 ألف وحدة بنهاية العام الجاري؛ لتقترب من الأرقام المسجلة خلال 2017؛ مستعبدًا حدوث أية تغييرات جذرية خلال 2018 باستثناء تحركات محتملة تتراوح بين 1و5% صعودًا أو هبوطًا.
يذكر أن مبيعات قطاع السيارات قد بلغت 121 ألف سيارة خلال الشهور الإحدى عشر الأولى من 2017 مقابل 185.8 ألف خلال الفترة ذاتها من 2016 بنسبة انخفاض 35%؛ حيث تراجعت مبيعات السيارات الملاكي بنسبة 33% والأتوبيسات بواقع 42% والشاحنات بـ 37%.
وأرجع ذلك إلى ثبات الدخول في ظل الارتفاع الكبير بأسعار السيارات على خلفية تقلبات أسعار الصرف والتي رفعت تكاليف تدبير العملة لفتح الاعتمادات المستندية فضلًا عن زيادة الرسوم الجمركية. وأضاف أن السوق يعاني أيضًا تشدد القطاع المصرفي في منح القروض لراغبي الشراء بالتقسيط والذين كانوا يستحوذون على الحصة الأكبر من المبيعات.
وأوضح غرياني أن سوق السيارات لم تشهد تنفيذ قرارات شرائية خلال العام الماضي إلا في أضيق الحدودج وفي حالات الاضطرار فقط خاصة بالنسبة للسيارات التي كانت تصنف من قبل على أنها منخفضة ومتوسطة السعر؛ لافتا مبيعات العام الجاري ستستمر بنفس وتيرة 2017 لحين حدوث تغيرات هامة بالنسبة للأداء الاقتصادي أو تراجع الدولار أو تحسن مستوى الدخل للمواطن أو انخفاض الأسعار.
وأشار إلى أن شعبة السيارات تواصلت من قبل مع مسئولي القطاع المصرفي لتسهيل إجراءات التقسيط لكن لم يتم الاستماع إلى مطالب الشعبة حتى الآن رغم أن الغالبية العظمى من العملاء ملتزمون بسداد أقساطهم في مواعيدها دون تعثر كما أن قروض القطاع تحقق ربحية كبيرة للبنوك.