أكد حسنى غرياني، سكرتير شعبة وكلاء وموزعى ومستوردى السيارات، أن السوق تعانى حالة من الركود فى البيع خلال الأشهر الستة الماضية، وأضاف أن الأسبوع الأول من يوليو الحالى شهد حالة من التراجع فى المبيعات لأسباب تتعلق باستمرار حالة عدم الاستقرار .

وأضاف غرياني، أنه بالرغم من التوقعات التى كانت تشير بعودة السوق لمعدلاتها الطبيعية بعد الانتخابات الرئاسية، فإن بعض القرارات السيادية قد تجبر المستهلك على تأجيل عملية الشراء، انتظارًا لردود أفعال الشارع عليها، مؤكدًا أن قرار الرئيس محمد مرسي، عودة مجلس الشعب أثر بالتبعية على مستهلكى السيارات لمخاوفهم من عودة التظاهرات للشارع، وهو الأمر الذى جعل أغلب الحاجزين للسيارات يؤجلون تسلمهم هذه السيارات .
وأشار إلى أن أغلب الشركات والوكلاء قد خفضوا اعتماداتهم المصرفية لعدم قدرتهم على الاحتفاظ بمخزون واستيراد كميات كبيرة فى ظل ظروف البلاد الحالية .
وأكد أن المخزون لبعض الشركات يكفى استهلاك السوق لفترة، خاصة بعد حالة الكساد التى تعانى منها السوق، فيما عدا بعض الطرز التى لديها قوائم انتظار كالسيارة كيا سبورتاج أو نيسان جوك وغيرهما .
وأضاف أن العروض والتخفيضات السعرية تعد غير مجزية فى الوقت الراهن لرفض المستهلك الشراء من الأساس .
وقال إن السيارات المنخفضة الأسعار والتى تتراوح بين 60 و 70 ألف جنيه هى الأكثر مبيعًا خلال الفترة الحالية، مؤكدًا أن كيا وشيفروليه وهيونداى ورينو هى العلامات التى لديها إقبال لانخفاض أسعارها نسبيًا .
وأكد عفت عبدالعاطي، رئيس شعبة وكلاء وموزعى ومستوردى السيارات بغرفة تجارة القاهرة، أن مبيعات السيارات لا تزال منخفضة، مقارنة بما كانت عليه قبل الثورة .
وأضاف أن حالة الاستقرار غير المستقرة هى السبب الرئيسى فى إحجام المستهلكين عن الشراء، متوقعًا استقرار الوضع السياسى وحدوث انتعاشة اقتصادية فى جميع القطاعات ومنها السيارات خلال الفترة المقبلة .
وأكد عبدالعاطى عدم دقة البيانات الصادرة من مجلس معلومات سوق السيارات وأنها لا تعبر عن المؤشر الحقيقى للسوق .
وأضاف أن البيانات الأكثر دقة يجب أن تأتى من الإدارة العامة للمرور .
وأكد مصدر مسئول بأحد مصانع السيارات أن السوق لا تزال تعانى من حالة الركود فى البيع لعدة أسباب ومنها استمرار حالة التظاهرات أمام قصر الرئاسة وغضب الكثير من الشرائح على بعض القرارات السيادية وهو الأمر الذى ينعكس سلبًا على المستهلكين بتأجيل قراراتهم الشرائية لحين استقرار الأوضاع .
وتابع : إن الأداء العام للمصانع لا يزال هزيلاً، مقارنة بما كان عليه فى الظروف الطبيعية للسوق وذلك لأسباب تتعلق بتأجيل أغلب المصانع والشركات خططها بضخ منتجات واستثمارات جديدة .
وأشار إلى أن أغلب السيارات التى تباع بصورة جيدة تتعلق ببعض العلامات التجارية التى تنتج سيارات اقتصادية مثل هيونداى وشيفروليه، وكيا، ورينو، ونيسان، مؤكدًا أن هذه السيارات تتراوح أسعارها بين 70 و 120 ألف جنيه .
وتوقع أن تنتعش المبيعات خلال الربع الأخير من العام الحالي، خاصة بعد طرح طرازات العام الجديد والموديلات الجديدة من العلامات التجارية المختلفة .