جددت عدوي تجزئة الأسهم مطاردتها للشركات المتداولة بالبورصة ، وخطفت “أسهم التجزئة” مرة أخري الأضواء من الشركات النخبة.
وكما رجحت “المال” في عددها السابق ، وافق مجلس إدارة هيئة سوق المال علي طلب مجلس إدارة شرك الكابلات الكهربائية تجزئة القيمة الإسمية للسهم من 15 الي 1 جنيه ، ودفع هذا القرار سعر سهم الشركة الي الإرتفاع بنسبة %112,9 دفعة واحدة.
ولم ينته الأسبوع إلا باتخاذ مجلس إدارة شركة المالية والصناعية المصرية لقرار مماثل بتجزئة القيمة الإسمية لسهم الشركة من 40 الي جنيه واحد فقط ، في خطوة تؤكد سعي الشركات الي الاستفادة من فتح الهيئة لباب التجزئة دون أية اعتراضات ، وقاد قرار مجلس إدارة المالية والصناعية سهم الشركة للارتفاع بنسبة %23,9.
وفي الوقت الذي عادت فيه موجات ضغوط المساهمين علي مجالس الإدارات للموافقة علي طلبات تجزئة الأسهم ، انتشرت شائعات التجزئة علي غالبية الأسهم الصغيرة التي تحتدم عليها المضاربات ، وكان أكثرها رواجا نهاية الخميس الماضي هو اتجاه شركة النيل لحليج الأقطان لتجزئة سهم الشركة وزيادة رأسمالها ، كما طالت الشائعات عددا من اسهم الشركات الأخري.
ورغم نفي محمد صفوان، نائب رئيس الشركة القومية للتشييد لـ “المال” قبل أسابيع صحة ما تردد حول عزم شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير التابعة تجزئة سهمها، إلا أن شائعات تجزئة سهم مصر الجديدة عادت للرواج مرة أخري.
وبدوره، حذر أحد المحللين الماليين من انتقال ظاهرة القطيع الي مجالس إدارات الشركات ، والاستجابة لطلبات المستثمرين بتجزئة اسهم شركاتهم دون أن يتزامن ذلك مع وجود خطط توسعية للشركات ، وقال إن القيمة السوقية لعدد من الأسهم التي اتخذت قرارات بالتجزئة باتت مرتفعة عن تقييماتها العادلة.
وقال إن اقتناع المستثمرين بأن هيئة سوق المال ستوافق علي جميع طلبات التجزئة التي ترد إليها ، زاد من أثر الشائعات علي حركة أسعار الأسهم ، ودعم من ضغوط المستثمرين والمساهمين علي مجالس ادارات الشركات لتمرير طلبات تجزئة بعد أخري.
كانت “المال” قد رصدت في نوفمبر الماضي اشتعال معركة التجزئة بين الشركات ، بهدف زيادة معدلات السيولة وتنشيط التعاملات علي أسهمها ، وذلك علي خلفية نجاح عدد من التجارب التي شهدتها السوق كان ابرزها التعاملات المكثفة علي سهم شركة الزيوت المستخلصة والتي قادت السهم الي الارتفاع بنسبة %430 خلال شهر ونصف بعد الاعلان عن تجزئته الي 10 اسهم، كما انفردت «المال» بالكشف عن اتجاه شركتي الجيزة العامة للمقاولات والكابلات الكهربائية المصرية لتجزئة أسهمها.