دعاء محمود
أكد إلهامي الزيات عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات المصرية، أن ما تم تداوله مؤخراً في وسائل الإعلام عن عودة السياحة الروسية لمصر فبراير الجاري لا علاقة له بالواقع ومجرد “تصريحات إعلامية”.
وأضاف الزيات في تصريحات لـ”المال”، أن الجانب الروسي مازال لديه مطالب فنية وبعض الملاحظات علي أجهزة التأمين والتي لم تتحقق بالشكل المطلوب، لافتاً إلي أن الإجراءات الأمنية بالمطارات المصرية تقدمت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة.
وفي مقابلة تلفزيونية اليوم مع محطة روسيا 24 ، أكد وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف أن فريق الخبراء الذي اختبر إجراءات الأمن في مطار القاهرة مؤخرا خلص إلى أنه من غير الممكن استئناف رحلات الطيران في القريب العاجل، لوجود ملاحظات يتوجب إزالتها متعلقة بأنظمة البصمة البيومترية ونظام مراقبة الفيديو وغيرها من الجوانب، مؤكدا أن الجانبين الروسي والمصري يعملان على إزالة هذه الملاحظات.
ولفت الزيات إلي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر للغاية قبل إتخاذ قرار عودة الرحلات لمصر حتي لا تتأثر شعبيته في بلاده في حال حدوث أي ضرر للمواطن الروسي وخاصة بعد سقوط الطائرة الروسية في سيناء أواخر أكتوبر 2015.
وأشار الزيات إلي أن الشركة القابضة قامت مؤخراً بشراء جهاز جديد للتفتيش علي العربات الملاكي والنقل أثناء دخولها مطار القاهرة الدولي، ومن المقرر تعميم هذا النظام في مطارات أخري، موضحاً أن تكلفة الجهاز باهظة الثمن وتتحملها القابضة للمطارات.
وتابع أن هذا الجهاز غير متواجد في أغلب مطارات دول العالم ماعدا إسرائيل وبعض المناطق الأخري، موضحاً أن هناك تطور في المطارات المصرية في الوقت الحالي.
وانتقد الزيات الربط بين عودة الرحلات بين القاهرة _ موسكو بأنها عودة للسياحة الروسية لمصر، مؤكداً أنه لا يوجد سائحين روس علي متن هذه الطائرات وإنما يأتي رجال الأعمال والمهندسين لاستكمال أعمالهم في المصانع ومشروع الضبعة .
وأضاف أن السائح الروسي يفضل الرحلات المباشرة بين روسيا وشرم الشيخ والغردقة حتي لا يضطر لدفع سعر تذكرتين بدلاً من واحدة من موسكو للقاهرة ورحلة أخري من القاهرة لشرم الشيخ علي سبيل المثال.
وكانت موسكو قد علقت رحلات الطيران من وإلى مصر، بعد تحطم طائرة ركاب من طراز “إير باص-321” تابعة لإحدى شركات الطيران الروسية فوق سيناء في نهاية شهر أكتوبر 2015، والتي أودت بحياة 224 شخصا كانوا على متنها.