أكد عدد من اصحاب الشركات واعضاء غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات ان عرض المنتجات الغذائية المصرية داخل السلاسل التجارية في الولايات المتحدة الامريكية سيكون له مردود ايجابي علي نمو معدل الصادرات المصرية من السلع الغذائية للسوق الامريكية ودعم المنتج المصري وزيادة تواجده داخل السوق الامريكية.
واوضحوا ان السوق الامريكية تستورد نحو %25 من صادرات الغذاء العالمية مما يستلزم طرح العديد من الآليات والافكار التي من شأنها زيادة فرصة المنتج المصري في السوق الأمريكية.
وكان المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، قد أعلن أمس الأول عن وجود اتفاق مع عدد من كبريات سلاسل المتاجر بالولايات المتحدة لإقامة اسبوعين لعرض الصادرات المصرية من السلع الغذائية والترويج لها في عدد من الولايات، وذلك بعد نجاح عدد من الشركات المصرية العاملة في هذا القطاع في تحقيق سمعة طيبة في السوق الأمريكية، مشيرا الي ان هذه السلاسل سبق ان قامت بتنظيم انشطة ترويجية مماثلة لمنتجات عدد من الدول الاخري مثل استراليا وتشيلي والمكسيك وحققت نجاحا كبيرا في تحفيز المستهلك الامريكي علي الاقبال علي منتجات هذه الدول.
قال المهندس حاتم صالح، رئيس شعبة صناعة الالبان بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، العضو المنتدب لشركة »بيتي« لمنتجات الالبان، ان اتجاه المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، لعرض المنتجات الغذائية المصرية داخل السلاسل التجارية الامريكية جيد جداً وسيساهم في دعم تواجد المنتج المصري في الولايات الأمريكية وزيادة تحسين سمعته وتوسيع حصته ونصيبه من احتياجات السوق الامريكية.
واضاف ان التواجد في السلاسل التجارية يختلف عن اقامة المعارض هناك أو الاشتراك في معارضهم، مشيرا الي ان المعارض تكون لعرض المنتجات لرجال الاعمال وللشركات المستوردة للمنتجات المصرية.. لكن تواجد المنتج المصري في السلاسل التجارية الامريكية يعني الاحتكاك المباشر بين الجمهور والمنتجات.. وهو الأمر الذي من شأنه التسويق الجيد للمنتج المصري الذي يتمتع باسعار مقبولة وبجودة عالية.
وطالب صالح بأن تقوم الوزارة بانتقاء الشركات التي ستقوم بعرض منتجاتها في السلاسل الامريكية من أجل ان يتحقق الهدف المنشود من هذا الاتجاه وهو زيادة الصادرات.
واضاف انه من الممكن مساهمة المجلس التصديري للصناعات الغذائية في اختيار هذه الشركات التي تمثل المنتجات المصرية في السلاسل الامريكية خاصة ان المجلس التصديري هو الأكثر دراية بالشركات العاملة في القطاع والمؤهلة للتواجد هناك.
واشار صالح الي ان أهم الاشتراطات الواجب توافرها في هذه الشركات هي شهادات الجودة المطبقة في السوق الامريكية وكذلك شهادات »الهاسب« وان يكون لديها حجم تصديري معين، بالاضافة الي ضرورة معرفتها الجيدة للسوق الامريكية.
واوضح انه في حالة التطبيق الجيد لذلك وحسن عرض المنتج المصري هناك فإن الصادرات المصرية من السلع الغذائية ستزيد بنسبة لن تقل عن %20، مؤكدا اهمية التمثيل الجيد للمنتجات التي ستتواجد هناك حتي يتحقق الهدف منها.
واكد حسن الفندي، رئيس شعبة صناع السكر والحلوي باتحاد الصناعات، ان المنتج المصري يتمتع بعدد من الميزات التنافسية تؤهله للتواجد بقوة في السوق الامريكية مثل انخفاض اسعاره بسبب رخص الايدي العاملة وتوافر المادة الخام والطاقة، مرحبا باتجاه المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة للاتفاق مع السلاسل التجارية الامريكية لعرض المنتجات الغذائية هناك. وقال الفندي ان المستهلك الامريكي ليس له نمط اساسي في الاستهلاك فهو يحب التغيير وتجريب كل ما هو جديد.. وفي حالة عرض المنتجات المصرية جيدا فإن ذلك سيكون له مردود ايجابي علي التعريف بالمنتج المصري وزيادة معدل الصادرات لأمريكا.
وأكد ضرورة قيام الشركات التي ستعرض منتجاتها هناك بتحليل السوق الامريكية ودراسة متطلباتها بالاضافة الي الاهتمام بمعرفة آليات التجارة الداخلية هناك لزيادة الاستفادة من هذه الخطوة الجيدة. وأشار الي امكانية عمل قياس رأي للمستهلكين خلال مدة العرض التي تصل الي أسبوعين لمعرفة رأي المستهلك الامريكي في المنتج المصري ومدي قابليته له للاستفادة من ذلك في اتفاقيات اخري قد يتم تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.
وقال كريم البرلسي، عضو غرفة الصناعات الغذائية، ان أي خطوة للترويج للمنتج المصري خارجيا سيكون لها انعكاس ايجابي علي معدل الصادرات وبالتالي فان التنسيق الجيد لهذه الاتفاقية الخاصة بعرض المنتج المصري في السلاسل الامريكية سيزيد من فرصة تواجدها في السوق الامريكية التي تستهلك نسبة كبيرة جدا من الغذاء العالمي. واكد أهمية تطبيق الشركات للمواصفات المطبقة في السوق الامريكية وهي المواصفات الفنية للمنتجات أو المواصفات الخاصة بالمنشآت نفسها حتي يتقبلها المستهلك الامريكي الذي يهتم بالمواصفات العالية التي تحافظ علي سلامته وصحته. واشار الي ان تخصيص اسبوعين للمنتج المصري بالسلاسل يعد بمثابة معرض عملي لانه سيكون هناك تفاعل بين المنتجات والمستهلكين مباشرة.. بالاضافة الي ان تخصيص ارفف واماكن للمنتج المصري سيؤدي الي لفت انتباه المستهلك الامريكي بشكل كبير وكسب ثقته وبالتالي زيادة الصادرات المصرية من المواد الغذائية لأمريكا.
وكانت الصادرات المصرية الي الاسواق الامريكية قد شهدت زيادة كبيرة خلال الفترة من أغسطس الي ديسمبر 2008 بنسبة قدرها %65 لتصل قيمة الصادرات الي 715 مليون دولار مقارنة بنفس الفترة من عام 2007 والتي بلغت قيمة صادراتها 433 مليون دولار.
ووفقا لاحدث تقرير لمكتب الاحصاء التجاري الامريكي بواشنطن حول اداء التبادل التجاري بين مصر وأمريكا في ظل تداعيات الازمة المالية العالمية فإن قيمة الصادرات غير البترولية ارتفعت بنسبة %24 لتصل قيمة الصادرات غير البترولية الي 348 مليون دولار مقارنة بنفس الفترة من عام 2007 والتي بلغت قيمة الصادرات غير البترولية فيها 280 مليون دولار.