إيمان القاضى
كشف أشرف حامد شريف، العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة شركة عبور لاند للصناعات الغذائية، انها تستهدف نمواً فى المبيعات بنحو 25 % خلال 2017 الحالى، بعدما سجلت بـ1.450 مليار جنيه خلال العام الماضى، أهلتها للاستحواذ على حصة بنحو %39 من إجمالى سوق «الجبنة البيضاء» المعلبة المحلية.
وتابع: بلغت كمية المبيعات نحو 97 ألف طن فى العام الماضى، بنسبة نمو 12 %، مقارنة بـ2015، من المستهدف أن ترتفع إلى 103 آلاف طن خلال 2017، تستهدف بها الشركة رفع حصتها السوقية إلى 42 % بنهاية العام الحالى، ثم إلى 45 % فى 2018.
وكشف حامد، فى حوار موسَّع مع «المال»، عن اتفاق «عبور لاند» مؤخرًا مع بنوك: كريدى أجريكول ومصر والعربى والإمارات دبى الوطنى، للحصول على تسهيلات ائتمانية قصيرة الأجل بنحو 130 مليون جنيه؛ بغرض تمويل رأس المال العامل وتعظيم العائد على رأس المال المستثمَر.
وأضاف أنه جارٍ التفاوض حاليًّا مع 3 بنوك آخرين– فضَّل عدم الإفصاح عن اسمائهم– لرفع حجم التسهيلات الائتمانية للشركة إلى 300 مليون جنيه، عبر الحصول على 170 مليون جنيه إضافية.
كما أكد أن الشركة تتفاوض حاليًّا مع 3 شركات تأجير تمويلي؛ للحصول على تمويل بنحو 20 مليون جنيه؛ بغرض تعزيز شبكة النقل والتوزيع بعدد 60 إلى 70 سيارة جديدة، علمًا بأن «عبور لاند” تمتلك حاليًّا 200 سيارة، وقال إن سعر فائدة التمويل الثابت سيكون فى حدود 5 % بأجل 3 سنوات.
وقال إن الشركة تعتزم توزيع أرباح نقدية على مساهميها، وفقًا لميزانيات العام الحالى، خاصة أنه لم يتم توزيع أرباح فى عام 2015، فيما تدرس حاليًّا مقترح توزيع أسهم مجانية، ليتم عرضه على مجلس الإدارة خلال الفترة المقبلة.
وذكر أن الشركة اشترت بالفعل خطوط إنتاج جديدة للألبان والعصائر و”الجبنة” الموتزريلا والمطبوخة، وينتظر بدء الإنتاج الفعلى لها خلال مايو المقبل، وتستهدف «عبور لاند» الاستحواذ على حصة تقدر بنحو 6 % من سوق الألبان والعصائر خلال عامين من بدء التشغيل.
وحول سياسة التعامل مع ارتفاع سعر الصرف، قال شريف إنه بعد خفض الجنيه أمام الدولار فى مارس الماضى، تنبأت الشركة بالارتفاع المنتظَر فى أسعار الصرف، وما سيترتب عليه من زيادة بتكلفة استيراد الخامات وخطوط الإنتاج الجديدة، ما دفعها لاتخاذ قرار باقتراض 95 مليون جنيه من المساهمين الرئيسيين، تم توظيفها فى شراء خطوط إنتاج جديدة وعقد اتفاقيات توريد مع مورِّدين خارجيين أسهمت فى تمكين الشركة من بناء مخزون مواد خام يكفى 3 شهور ونصف الشهر، ما يُعَدّ تغييرًا بسياسة المخزون؛ الذى كانت الشركة توفر احتياجاتها منه لمدة شهر مستقبلى فقط.
ونوَّه بأن الشركة سدَّدت قرض المساهمين فعليًّا بنهاية سبتمبر الماضى من مواردها الذاتية، قبل الشروع بعملية الطرح فى البورصة، التى تم تنفيذها فى ديسمبر الماضى.
وتابع أن الشركة رفعت أسعارها بنحو 46 % تدريجيًّا خلال عام 2016 بسبب ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، مشيرًا إلى أن وصول الدولار إلى 19 جنيهًا حاليًّا قد يضطر الشركة لإعادة رفع الأسعار ثانية بنحو 17 % لتتمكن من الحفاظ على هامش مجمل ربح فى حدود 23 %، إلا أن «عبور لاند» تحاول تأجيل أى قرارات لزيادة الأسعار قدر المستطاع، عبر الاعتماد على مخزون الخامات المتواجد فعليًّا فى الإنتاج.
إلا أنه أكد، فى الوقت نفسه، أنه إذا استمرّ سعر الدولار عند نفس المستويات الحالية حتى أبريل المقبل، فستضطر الشركة لرفع أسعارها بنحو 17 % تقريبًا.
وبيَّن أن الشركة تخطط لتعزيز مبيعاتها التصديرية، خاصة من العصير، لتصل إلى 3– 5 % من إجمالى المبيعات بحلول الربع الثانى من 2018، من خلال أسواق مثل السعودية والإمارات والكويت وقطر ولبنان وأمريكا، وكشف أنها قد تعاقدت مؤخرًا مع 3 وكلاء؛ لتوزيع منتجاتها فى السعودية لمدة عام.
وقال إن الشركة لديها 26 ألف متر من الأراضى، 50 % منها تقريبًا غير مستغَلّ، ما يساعد الشركة على تنفيذ خططها التوسعية خلال الفترة المقبلة.
فى سياق متصل أكد أن الأسهم التى تم ردُّها لحساب استقرار سعر السهم مؤخرًا، آلت ملكيتها لقدامى المساهمين، ومن ثم أصبحت نسبة ملكية عائلة شريف نحو 64.8 %.
يُذكر أنه تم ردُّ نحو 9.6 مليون سهم من أسهم الطرح العام لشركة عبور لاند؛ لحساب استقرار سعر السهم الذى تم إنشاؤه، بالتزامن مع طرح 80 مليون سهم فى ديسمبر الماضى بسعر 9.60 جنيه للسهم الواحد، وبقيمة إجمالية 768 مليون جنيه.
ونوَّه شريف فى الوقت نفسه إلى استحواذ عدد من المؤسسات المالية البارزة على نسبة كبيرة من أسهم الشركة خلال طرحها فى البورصة، موضحًا أن هيكل ملكية الشركة حاليًّا بات موزَّعًا بنسبة 64.8 % لعائلة شريف، و4 % لـ norges bank، و2.7 % لمؤسسة لازارد كابيتال العالمية، و2.2 % لشركة دويت كابيتال، و1.8 % لشركةprince street capital، بالإضافة إلى مؤسسات أجنبية أخرى تمتلك 11.6 %، فيما تمتلك مؤسسات محلية نحو 9.7 % من أسهم الشركة، و3 % لآخرين.