«عبداللطيف جميل» تقتحم القطاع السياحى المصرى خلال 2014

«عبداللطيف جميل» تقتحم القطاع السياحى المصرى خلال 2014
جريدة المال

المال - خاص

4:18 م, الأثنين, 9 ديسمبر 13

 

أحمد صبرى

حوار ـ المرسى عزت :

أكد أحمد صبرى، مدير عام قطاع الفنادق بمجموعة «عبداللطيف جميل» فى حوار خاص مع «المال»، أن شركته تسعى بكل قوة لطرق أبواب القطاع السياحى المصرى خلال العام المقبل، وستبدأ بالاستحواذ على إحدى شركات السياحة العاملة كما تستهدف الشركة إنشاء العديد من الفنادق بمحافظتى القاهرة والإسكندرية.

وقال أحمد صبرى، الذى يشغل أيضاً منصب مدير عام فنادق أنجم التابعة لمجموعة عبداللطيف جميل السعودية، إن الشركة تستهدف استقطاب نحو 3 آلاف سائح سعودى للسوق المصرية خلال عام 2014 وزيادة هذا الحجم بنحو %20 سنوياً.

ولفت إلى أن الشركة تسعى إلى استكمال مشروع جبل الكعبة بمدينة مكة، حيث ستبدأ بافتتاح فندق أنجم مكة خلال شهر مارس 2014 باستثمارات تصل إلى حوالى 4 مليارات ريال سعودى وإنشاء العديد من الفنادق تحت اسم «أنجم».

وأوضح أن «أنجم للسياحة» تسعى للانتشار وتأسيس فروع لها بأسواق تركيا وإندونيسيا خلال عامى 2015 و2016.

وكشف صبرى أن الشركة قد تلقت مؤخراً عروضا مجزية لإدارة عدة فنادق بمصر والإمارات وقطر، ولكن الشركة رفضتها بشكل كلى بسبب تقديمها للخمور، حيث إن الشركة تحرص كل الحرص على تقديم خدمة فندقية وفقاً للشريعة الإسلامية.

وقال أحمد صبرى، مدير قطاع فنادق أنجم بمجموعة عبداللطيف جميل، إن الشركة تستهدف الانتهاء من أكبر المشروعات الفندقية بمكة المكرمة بمنطقة جبل الكعبة، الذى يوفر نحو 1800 غرفة فندقية، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يتم افتتاح هذا الفندق خلال شهر مارس من العام المقبل.

وأضاف أن الشركة خصصت 10 مليارات ريال لتطوير مشروع «جبل الكعبة»، حيث تم تخصيص 6 مليارات ريال من أصل هذا المبلغ للاستثمار فى الأراضى، فيما تم تخصيص المبلغ المتبقى بقيمة 4 مليارات ريال لتطوير باكورة فنادقنا، وهو فندق «أنجم مكة»، وذلك للمساهمة فى تلبية الطلب المتنامى على خدمات الضيافة فى المملكة، لا سيما خلال مواسم الحج والعمرة.

وأوضح أن فندق أنجم مكة ذا الـ5 نجوم يقدم خدمات الضيافة المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، كما أنه لا يبعد سوى مسافة قصيرة عن بيت الله الحرام، مما يوفر لنزلائه من المعتمرين الوقت والجهد، حيث تم تخصيص مخرج ونفق يتصلان مباشرة ببوابة الملك عبدالله للبيت الحرام، وهو ما يتيح للنزلاء وصولاً سهلاً إلى البيت العتيق.

ويأتى التصميم الداخلى للفندق ليعكس عراقة التراث الحجازى السعودى وأرقى مستويات الفخامة العصرية، بالإضافة إلى الالتزام بالمعايير العالمية فى آن واحد.

وقال باعتبارنا من الشركات المتخصصة فى التطوير العقارى وتطوير المرافق والمنشآت الفندقية، نضع نصب أعيننا استكمال هذا المشروع الضخم لأنه سيسهم فى زيادة حجم عائدات الحكومة السعودية وإتاحة المزيد من فرص العمل للمواطنين السعوديين.

وأشار إلى أن المجموعة تستهدف، بعد افتتاح فندق أنجم مكة الذى يعد أول وأكبر فنادق الشركة، استكمال مشروع جبل الكعبة بإقامة 5 فنادق أخرى تطل على الحرم المكى مباشرة لتوفر نحو 6000 غرفة فندقية بواقع 1200 غرفة لكل فندق على مساحة إجمالية تبلغ 75 ألف متر مربع وذلك خلال الـ5 سنوات المقبلة.

ولفت إلى أنه تم إطلاق العلامة التجارية المرموقة «فنادق أنجم» فى مؤتمرات اتحادات السياحة العربية والعالمية خلال شهر مايو من عام 2012.

وأوضح أن سبب اختيار «أنجم» كعلامة تجارية يرجع إلى أن «أنجم» تعنى فى اللغة العربية «كوكبة من النجوم»، وكلمة «أنجم» هى جمع «نجوم» التى تعد صيغة الجمع من كلمة «نجمة» ونسعى إلى تقديم تجربة فندقية ذات أجواء روحانية لا مثيل لها.

ويقدم فندق أنجم مكة مجموعة من الخدمات الحصرية التى تشتمل على مركز خدمة الضيوف لتلبية متطلبات النزلاء المختلفة و«مكتب المناسك» لخدمة ومساعدة الضيوف والنزلاء من الحجاج والمعتمرين فى التعرف على مناسكهم وشعائرهم الدينية.

كما يضم الفندق، كما يقول أحمد صبرى، أيضاً «عالم الأطفال»، الذى يقدم خدمات الرعاية والعناية بالأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين 3 و7 سنوات بشرط ألا يتخطى عمر الأطفال 8 سنوات، بالإضافة إلى «طوابق آزاد» التى توفر باقة إضافية من الخدمات الممتازة والراقية للضيوف والنزلاء.

وتتميز جميع الأجنحة والغرف الـ1800 التى يضمها فندق «أنجم مكة» بتوفيرها لغرف مريحة وملائمة، حيث يمكن لكل غرفة أن تستوعب ما يصل إلى 4 أشخاص، كما يعكس التصميم الدقيق والمدروس للفندق موقعه الإستراتيجى المتميز، وهو يتميز بتشطيباته الفاخرة وأثاثه المترف، بالإضافة إلى أن الفندق يضم 26 مصعداً مكيفاً يستوعب كل منها 16 شخصاً وذلك لضمان تنقل الضيوف فى أوقات الذروة عند النداء للصلاة بأريحية تامة.

وأشار إلى أن الشركة برئاسة الشيخ يوسف عبداللطيف جميل تلتزم بتقديم تجربة استثنائية لضيوف ونزلاء فندق «أنجم مكة»، حيث يركز المشروع على تقديم باقة من الخدمات المتكاملة والمتنوعة التى تلبى جميع احتياجات الحجاج والمعتمرين، جنباً إلى جنب مع مجموعة متكاملة من المطاعم العالمية التى تستوعب نحو 5500 شخص فى وقت واحد.

ولفت أحمد صبرى إلى أن الشركة تستهدف استقطاب من 7 إلى %8 من إجمالى الحجاج والمعتمرين المصريين، وذلك خلال السنة الأولى لتواصل العمل حتى يتم الاستحواذ على %25 من عدد المصريين الذين يترددون على فنادق الـ5 نجوم بالسعودية سنوياً ويبلغ 110 آلاف مصرى وذلك خلال الـ3 سنوات المقبلة.

وكشف أن مجموعة عبداللطيف جميل للاستثمارات العقارية تسعى أيضاً كمرحلة ثانية إلى إنشاء عدد من فنادق الـ3 نجوم لاستهداف شريحة أخرى من الحجاج والمعتمرين لتوفر نحو 4 آلاف غرفة، وسيتم الاعتماد على أسطول من أتوبيسات لنقل المعتمرين ذهاباً وإياباً وذلك لابتعاد هذه الفنادق بنحو 3 كيلو مترات عن البيت الحرام.

وأكد صبرى أن مجموعة عبداللطيف جميل تسعى لاقتحام القطاع السياحى المصرى بقوة خلال العام المقبل، خاصة أن السوق المصرية من أكثر الأسواق الداعمة لمواسم الحج والعمرة بالسعودية تليها السوقان التركية والإندونيسية.

ولفت إلى أن الحاج والمعتمر المصرى يدر عوائد اقتصادية كبيرة للحكومة السعودية، حيث دائماً ما يستهدف التسوق والتنزه وشراء الكثير من احتياجاته من الأسواق السعودية، وذلك على عكس المعتمر التركى والإندونيسى الذى لا يسعى فى معظم الأحوال إلا لتأدية مناسك الحج والعمرة فقط.

وكشف عن أن شركته تسعى إلى الاستحواذ على إحدى شركات السياحة العاملة بالسوق المصرية وضخ استثمارات بها بحوالى 2 مليون دولار أو تأسيس شركة سياحة جديدة فى مصر بـ2 مليون دولار أيضاً تحت اسم «أنجم للسياحة»، لافتاً إلى أن «عبداللطيف جميل للاستثمارات العقارية» ستعقد اجتماعاً عاجلاً خلال الأسبوع المقبل لحسم ذلك الأمر.

أحمد صبرى يتحدث لـ المال

وأكد أن التوجه العام بالمجموعة يميل أكثر إلى عملية الاستحواذ، حيث إن إجراءات تأسيس شركة جديدة وإصدار التراخيص اللازمة لها تأخذ بطبيعة الأحوال وقتاً طويلاً، وقال إننا نسعى بجدية إلى الوجود بالسوق المصرية قبل شهر يونيو 2014.

وأشار إلى أن الشركة تستهدف استقطاب نحو 3 آلاف سائح سعودى إلى السوق المصرية خلال العام المقبل، لافتاً إلى أن السائح السعودى يتميز بملاءته المالية المرتفعة وهو ما يمكنه من ممارسة جميع الأنشطة السياحية الترفيهية والشاطئية والثقافية أيضاً وهو ما له مردود مفيد للاقتصاد المصرى.

ولفت إلى أن «أنجم للسياحة» تستهدف زيادة حجم التدفق السياحى السعودى إلى مصر بنحو %20 سنوياً، كما تسعى أيضاً لاستقطاب وجذب جميع المعتمرين والحجاج المصريين من جميع المحافظات المصرية للسوق السعودية.

وتسعى شركة أنجم للسياحة، كما يقول أحمد صبرى، لتأسيس فروع لها فى كل من تركيا وإندونيسيا خلال عامى 2015 و2016، وذلك لاستهداف المعتمرين والحجاج من هذه الدول، مشيراً إلى أن فرع إندونيسيا سيخدم أيضاً ماليزيا، حيث يتخطى عدد المسلمين فى هاتين الدولتين نحو الـ200 مليون نسمة.

وكشف أحمد صبرى عن أن مجموعة عبداللطيف جميل تستهدف إنشاء عدة فنادق بمحافظتى القاهرة والإسكندرية وذلك خلال المرحلة المقبلة.

وأرجع سبب انخفاض عدد السائحين السعوديين بمصر خلال الـ3 سنوات الماضية، إلى الظروف الصعبة التى تمر بها مصر حالياً وزيادة وتيرة الانفلات الأمنى بالبلاد.

وشدد على أن هناك نحو 23 مليون سعودى يعشقون مصر وينتظرون بفارغ الصبر عودة الهدوء والحياة الآمنة بالبلاد ليتدفقوا إليها من جديد.

وكشف صبرى عن أن شركته تلقت عروضاً مجزية لإدارة العديد من الفنادق فى مصر والإمارات وقطر لكنها رفضتها جميعاً بسبب تقديمها الخمور، مشيراً إلى أن الشركة تحرص تمام الحرص على تقديم الخدمة الفندقية وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية، معتبراً تجاوز هذه المبادئ خطاً أحمر.

من جهة أخرى طالب أحمد صبرى بضرورة أن تقوم الحكومة المصرية بتشديد الرقابة على الشركات السياحية العاملة لديها، والتى تقوم فى بعض الأحيان بتضليل المعتمر والحاج المصرى.

وتقوم هذه الشركات بتقديم عروض للمعتمرين بعيدة عن الواقع بشكل كبير، ضارباً مثالاً بالعروض التى يتم تسويقها وتتضمن أتوبيسات مكيفة وفنادق قريبة من الحرم المكى ثم يفاجأ المعتمرون للأسف بأن الأتوبيسات تتحرك بالكاد وليست مكيفة، كما أن الفنادق تبعد 1000 متر وأكثر عن الحرم.

وأشاد بوزير السياحة المصرى هشام زعزوع لنشاطه ومجهوده الوفير، حيث استطاع مؤخراً أن يساهم فى رفع حظر السفر إلى مصر بالعديد من الدول الأوروبية، مؤكداً أنه طلب من زعزوع ضرورة أن يتم تدشين خطوط طيران لمطار الغردقة وعدم الاكتفاء بمدينة شرم الشيخ، حيث إن مدينتى الغردقة ومرسى علم تتميزان بالاستقرار الأمنى ويمكن الاعتماد عليهما خلال الفترة الحالية فى جذب العديد من السائحين العرب والأجانب.

وقال صبرى: لقد آن الأوان أن يسعى متخذو القرار والحكومة الحالية فى مصر بكل جهدهم إلى خلق بيئة استثمارية جيدة جاذبة للاستثمارات السياحية وغيرها من جميع الدول العربية والأجنبية وأن تحرص على استكمال جميع مؤسسات الدولة والانتهاء من الدستور والانتخابات التشريعية والرئاسية فى أسرع وقت ممكن وذلك حتى يكتمل نصاب الدولة.

وقال إن السعودية شعباً وحكومة، وملكاً، يعشقون مصر ويحرصون عليها مشدداً على أن المصريين يعملون فى حوالى %70 من إدارات الفنادق المختلفة بالمملكة، كما أنهم يستحوذون على %90 من الوظائف المتاحة فى إدارات المبيعات بجميع الشركات العاملة بالسوق السعودية.

وأكد أن السعودية ستستمر فى دعمها الاقتصادى والسياسى للشقيقة مصر وستقف بجانبها كما وقفت إلى جوارها فى جميع المراحل التاريخية الماضية.

وأشاد بالمساندة المتميزة والقوية للمملكة العربية السعودية لمصر خلال هذه المرحلة على المستويين السياسى والاقتصادى، والتى تعكس قوة العلاقات الراسخة والاستراتيجية بين البلدين، خاصة أن السعودية تعتبر من أهم الشركاء التجاريين لمصر على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وأحد أهم الدول العربية المستثمرة فى مصر.

وأوضح أن هناك فرصاً متاحة أمام المستثمرين السعوديين للاستثمار والتعاون فى شتى المجالات داخل السوق المصرية خلال هذه المرحلة.

وتشير بيانات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة إلى أن حجم الاستثمارات السعودية فى القطاع السياسى منذ عام 1970 حتى نهاية شهر أكتوبر من العام الحالى بلغ نحو 935 مليون دولار، حيث ساهمت هذه الاستثمارات فى تأسيس نحو 268 شركة.

وتأسست مجموعة عبداللطيف جميل سنة 1955 وهى شركة قابضة مملوكة بالكامل لعائلة عبداللطيف جميل، وتعمل فى مجالات متعددة من أبرزها توزيع السيارات، حيث تعد أكبر موزع فى الشرق الأوسط لسيارات تويوتا ولها مراكز قطع الغيار والصيانة.

كما أن لها استثمارات عديدة فى الفنادق وتجارة الأجهزة الكهربائية والمعدات السمعية والبصرية.

وأشار أحمد صبرى إلى أن المجموعة لها دور كبير فى تنمية المجتمع، حيث أنشأت العديد من المراكز غير الهادفة للربح مثل مراكز التدريب والتوظيف للشباب العاطل عن العمل ومراكز إعادة التأهيل الطبى.

جدير بالذكر أن المجموعة أسست العديد من الشركات منها: شركة خدمات لتحويل الملحقات، وشركة آسيا والمحيط الهادئ بالصين، وأخرى للمقاولات بالإضافة إلى السعدى – سوريا، وسيارات ديهاتسو – السودان، ومحرك الاتصالات، علاوة على تأسيس شركات تقنية السيارة النشيطة ووهان – الصين، وشركة انتك للتجارة الخارجية – تركيا، وهارتويل – المملكة المتحدة، وحماية للتأمين التعاونى، وشركة هوبى – اليابان، وتويوتا الجيرى – الجزائر، وتويوتا دى ماروك – المغرب، والمتحدة للبيع بالتقسيط، والمتحدة للمنتجات التقنية، ودايهاتسو موتورز – تركيا، وتويوتا – تركيا، وأخيراً شركة عبداللطيف جميل دينسو.

جريدة المال

المال - خاص

4:18 م, الأثنين, 9 ديسمبر 13