استطاعت شركة »النعيم« تحقيق السبق بإنشائها صندوقاً استثمارياً بمبلغ 50 مليون جنيه، علاوة علي رعايتها لبعض الشركات المدرجة داخل بورصة المشروعات الصغيرة.
تأتي رعاية »النعيم« كخطوة تشجيعية لسائر الشركات للدخول في الاستثمار داخل بورصة المشروعات الصغيرة وتقديم يد العون للشركات الناشئة التي لا يزيد رأسمالها علي 25 مليون جنيه.
ويتعين علي الشركة القائمة بدور الرعاية لاحدي الشركات توضيح كيفية التعامل مع كل من الهيئة العامة لسوق المال وإدارة البورصة مرورا بقواعد التعامل والالتزام بالافصاح والشفافية وهو دور فعال ويتحمل الراعي لاحدي الشركات مسئولية كبيرة تدنو من نطاق المخاطرة.
يري محمد عسران العضو المنتدب لشركة بريمير لتداول الأوراق المالية ان بورصة المشروعات الصغيرة ليست بالأمر السهل الجاذب للاستثمار بل مازال المشروع يحتاج الي المزيد من الحملات الدعائية التشجيعية لكي يستطيع المستثمرون التعرف علي ملامحه خاصة ان مستثمر البورصة يبحث عن الكيانات الكبيرة لوضع راسماله في شركات مستقرة.
اضاف أن أسهم الشركات المدرجة داخل بورصة المشروعات الصغيرة سيغلب عليها طابع المضاربات نظرا لانخفاض رأسمال الشركات المدرجة واستطاعة المضاربين السيطرة علي اسهم الشركة المدرجة بأكملها وذلك لعدم وجود سيولة كبيرة في اسهم تلك الشركات مما سيطلق العنان امام المتلاعبين.
وحول تدريب الشركات الصغيرة علي قواعد الافصاح والشفافية داخل البورصة قال عسران انه الي الآن لم تلتزم الشركات المدرجة في السوق الرئيسية بقواعد الافصاح والشفافية المطلوبة.
وتوجد العديد من المخالفات والتلاعبات التي تتم داخل السوق.. فكيف سيتم ذلك داخل سوق ناشئة؟
ولفت الي امكانية قيام بعض الشركات الصغيرة بمشروعات وهمية ذات رؤوس اموال صغيرة وادراجها في البورصة بغرض تحقيق المطامع الشخصية، ومن ثم الهروب من السوق لتنشأ شركة أخري لنفس الهدف .
وقال عوني عبد العزيز رئيس مجلس ادارة شركة وديان لتداول الأوراق المالية ان خطوة انشاء صندوق للاستثمار داخل بورصة المشروعات الصغيرة هي خطوة جيدة نظرا لتمتع بورصة المشروعات الصغيرة بالعديد من المقومات لعل اهمها سرعة دوران رأسمال الصندوق وتحقيق ارباح في اقصر فترة ممكنة .
واضاف ان سرعة دوران رؤوس الاموال ستدعم نشاط الاسهم وسيزيد من عامل السيولة واكتساب شريحة كبيرة من المستثمرين نظرا لتحقيق الربح السريع لاسيما انه يصعب تحقيق ذلك داخل السوق الرئيسية .
واشار عبد العزيز إلي أن رعاية الشركات المدرجة داخل السوق الجديدة سيعظم دور الرعاة المادي بمجرد تحقيق الهدف الرئيسي من انشاء البورصة المتمثل في توفير المعلومات الكاملة للمستثمر للأسهم التي يتم طرحها في هذه البورصة، وتكون معلومات موثقة من جهات رسمية.
بالاضافة إلي تحقيق الافصاح الكامل عن المشروعات الصغيرة المقيدة وأهم ما يميز بورصة المشروعات الصغيرة كذلك ايجاد سوق مختلفة عن السوق الحالية لأن انشاء بورصة المشروعات الصغيرة هدفه تنشيط المشروعات الصغيرة نفسها وليس تنشيط سوق الأوراق المالية من خلال ايجاد تمويل غير مكلف ولا يؤدي إلي أعباء جديدة علي المستثمر ويعود بالنفع علي الاقتصاد حيث ان صغر حجم هذه المشروعات يشجع المستثمر الصغير علي دخول هذه البورصة لأن نسبة المخاطرة فيها تكون أقل.
كما ان قيمة الأموال التي يمكن تداولها في هذه المشروعات تكون في متناول أي مستثمر وهو ما يعني معدل نمو أكبر وأسرع لرأس المال الصغير.
كما أشار عبدالعزيز الي ان بورصة المشروعات الصغيرة ستؤثر بشكل ايجابي في ضخ السيولة النقدية في الاقتصاد وتحويل السوق من حالة الركود إلي حالة الرواج الاقتصادي.
كما تسهم هذه العوامل في تنوع المنتجات للأوراق المالية وتساعد في تفعيل الشفافية في هذه المرحلة التي تحتل فيها المشروعات الصغيرة أهمية كبيرة بما تقدمه من حلول اقتصادية لمشاكل البطالة، وهو ما يؤكد أن مثل هذه البورصة تساعد علي فتح مجالات استثمارية جديدة وحوافز اضافية لجذب مزيد من المستثمرين لتلبية متطلبات هذه المرحلة.
ويختلف حنفي عوض المدير العام لشركة »تداول« للأوراق المالية في الرأي حول انشاء صناديق استثمارية للاستثمار داخل بورصة المشروعات الصغيرة معللا بانه ليس من المعقول ان يقوم احد اصحاب المشروعات الصغيرة التي يبلغ رأسمالها مليون جنيه بقيد اسهمه والتداول عليها مشيرا الي ان المستثمرين بالسوق سيعرضون عن شراء اسهم تلك المشروعات دون شك.