طرح %35 من أسهم «سويفل هولدينجز» ببورصة ناسداك أواخر يناير 2022

رئيس الشركة لـ «CEO LEVEL» فى أول حوار بعد الاندماج مع كوينز جامبيت:

طرح %35 من أسهم «سويفل هولدينجز» ببورصة ناسداك أواخر يناير 2022
محمود جمال

محمود جمال

7:00 ص, الأحد, 26 ديسمبر 21

تستهدف شركة سويفل هولدينجز كورب لطلب خدمات النقل الجماعى الذكى طرح 35 % من أسهمها للاكتتاب العام فى بورصة ناسداك الأمريكية أواخر شهر يناير 2022 تمثل حصة كلا من شركة الاستثمار ذات الغرض الخاص «كوينز جامبيت جروث كابيتال» SPAC والاستثمار الخاص فى الأسهم العامة PIPE، لتصبح بذلك أول يونيكورن فى منطقة الشرق الأوسط يتم إدراجها فى بورصة ناسداك.

وقال مصطفى قنديل، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى للشركة، إن سويفل هولدينجز كورب تتبنى تنفيذ خطة طموحة خلال العام المقبل ترتكز على التوسع فى أسواق أمريكا اللاتنية وأوروبا وبصفة خاصة من خلال تزويد حكومات دولها بأحدث حلول النقل الذكى فيما يعرف بـ SOFTWARE AS ASERVICE خاصة وأنه نشاط يتميز بمعدلات ربحية كبيرة تصل نسبتها إلى 80 %

يشار إلى أن هيكل ملكية سويفل يضم أيضا عدد من شركات تحت مسمى PIPE منها زين للاتصالات وأجيليتى الكويتية العاملة فى مجال اللوجيستيات وصندوق التحوط الأمريكى LUXOR CAPITAL وآخرين.

واستعرض قنديل لـ«المال» فى أول حوار صحفى عقب الإعلان عن اندماج شركته مع «كوينز جامبيت له خلال برنامج «CEO Level» الذى يقدمه حازم شريف رئيس تحرير جريدة المال الخميس الماضى عبر شاشة«المال تى فى» على منصة يوتيوب تطور مراحل عمر الشركة والجولات التمويلية التى حصلت عليها منذ نشأتها بالسوق المحلية وصولا إلى تقديم خدماتها حاليا فى 40 مدينة بـ 18 دولة.

كما تستهدف الشركة تحقيق هامش ربح profit margin على إيراداتها من العمليات التشغيلية للشركة بنسبة تتراوح بين35 و40 %

وإلى نص الحوار،،

● حازم شريف: ضيف حلقة اليوم مصطفى قنديل الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة سويفل لخدمات النقل الجماعى الذكى والذى ذاع صيته بشكل ملحوظ فى مجتمع ريادة الأعمال خلال المرحلة الماضية كونه أول رائد أعمال مصرى ينجح فى إتمام صفقة دمج مع شركة عالمية يترتب عنها إدارج الشركة فى بورصة ناسداك الأمريكية.

بداية متى تخرجت من الجامعة؟ وما هى الوظيفة التى كانت تشغلها قبل تأسيس سويفل؟ وكيف ظهرت فكرة سويفل؟

مصطفى قنديل: أنا مهندس بترول تخرجت من الجامعة الأمريكية بالقاهرة دفعة 2015، عملت فى شركة روكيت إنترنت وقبل الالتحاق بها تقدمت لتدريب فى المقر الرئيسى لشركة جوجل بمنطقة أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط بإيرلندا ضمن أفضل 30 طالب بالمنطقة وقضيت فترة زمنية بها.

وبعد العودة من التدريب، قررت عدم استكمال دراسة تخصص هندسة بترول والعمل فى قطاع التكنولوجيا، أحد هؤلاء المتدربين معى فى جوجل انضم لشركة روكيت إنترنت والتى تستهدف تكرار نفس نموذج الشركات الناجحة بأمريكا فى مختلف دول العالم بقيادة ثلاث أشقاء يسمون صمويل برازر عبر تكوين فريق من أفضل طلاب الجامعات تحت اسم global venture development managers يعملون على تأسيس كيانات بعينها فى الدول التى تختارها روكيت إنترنت ويقومون بزيادة و«تكبير» حجم أعمالها بسرعة هائلة.

ومن حسن الحظ تم اختيارى كعضو فى هذا الفريق العالمى وذهبت إلى دولة الفلبين وبدأنا تأسيس شركة متخصصة فى إعلانات السيارات خلال عام 2014 قبل التخرج من الجامعة وبعد مرور 6 أشهر أصبحت من أكبر الشركات العاملة بهذا النشاط فى منطقة جنوب شرق آسيا وتضم من 40 إلى 50 موظف يعملون فى 3 إلى 4 دول وأصبحنا متواجدين فى أسواق أندونيسيا وماليزيا والفلبين كأول خطوة فى حياتى العملية وكان عمرى وقتها 20 عاما وأتولى إدارة العمليات وتعيين موظفين لأول مرة وسط ثقافة وبيئة مختلفة تماما.

استغلال جائحة كورونا فى تعيين مهندسين جدد وإطلاق نشاط مكتب دبى

واستطعت خلال 6 شهور اكتساب مهارات جديدة لم يسبق لى الحصول عليها طوال فترة دراستى، ثم رجعت لمصر وأنهيت المرحلة الجامعية تخصص هندسة البترول، وبمحض الصدفة قامت روكيت إنترنت بشراء شركة «أطلب» فى مصر- طلبات- حاليا وكانت تبحث وقتها عن كوادر بشرية تتولى عملية إعادة هيكلتها بعد الأندماج معها من أجل رفع الكفاءة وتحسين جودة الخدمة وزيادة حجم أعمال الشركة المصرية، فالتحقت بروكيت مرة أخرى وكنت مسئولا عن إدارة العمليات فى «أطلب» وتوليت تنفيذ هذه المهمة.

وانتقلت بعد ذلك إلى شركة كريم فى دبى بعد مرور 3 أعوام من إطلاق عملياتها رسميا فى مصر وشغلت منصب مسئول الأسواق الجديدة التى تخطط الشركة الإماراتية للتواجد بها أواخر عام 2016 وذلك لمدة 5 شهور و22 يوما بالتحديد استطعنا خلالها تدشين مكتب فى تركيا، وآخر فى باكستان، وثالث بمصر وتم نشر الخدمة فى مدن طنطا والمنصورة والغردقة وتمكنت خلال هذه الفترة الوجيزة من إتقان مهارات كيفية بناء منتج يتم استخدامه بواسطة ملايين العملاء؟.

وتقدمت باستقالتى من شركة كريم وكان عمرى آنذاك 24 عاما رجعت إلى مصر وقررت بناء شركة من الصفر والعمل على تطوير فكرة مشروع خاص بى.

● حازم شريف: كيف ظهرت فكرة تأسيس شركة سويفل بعد العودة من دبى؟

مصطفى قنديل: تسعى سويفل إلى تقديم وسيلة مواصلات آمنة وسريعة لحل مشكلة الازدحام المرورى التى نعانى منها يوميا، وظهرت فكرة الشركة تزامنا مع حادث سقوط طائرة شرم الشيخ وتوقف السياحة الروسية ففكرنا فى التعاقد مع شركات السياحة على تشغيل أوتوبيسات المينى فان ذات الجودة العالية والتى لم تكن مستغلة بشكل كاف، وتكوين شبكة نقل عام تهدف إلى تقديم نفس الخدمة المقدمة من أوبر وكريم فى ذلك الوقت ولكن بسعر أرخص.

● حازم شريف: هل تمت دراسة احتمالات فشل الفكرة بعد عودة حركة السياحة خاصة وأن أسطول السيارات غير مملوك للشركة؟

مصطفى قنديل: التحدى الأكبر كان يتمثل فى كيفية تحسين اقتصاديات تشغيل السيارة نفسها مقارنة بالعمل مع شركات السياحة من خلال ضمان انتظام الخدمة يوميا.

بدأنا سويفل بـ500 ألف جنيه عبر مساهمات شخصية من المؤسسين الثلاثة.. وخطة لزيادة حجم أعمال مصر 3 أضعاف

● حازم شريف: كم بلغ حجم التمويل المبدئى للمشروع؟ وكيف تم جمع المبلغ المطلوب؟

مصطفى قنديل: تم جمع مبلغ 500 ألف جنيه من مساهمات شخصية عبر المؤسسين الثلاث- وهم أنا ومحمود نوح وأحمد صباح- خلال أول 4 شهور من عمر الشركة، وكنا نعمل فى شقة إحدى المؤسسين التى كان يقطنها ذويه.

● حازم شريف: هل تولى المؤسسون الثلاثة تطوير برنامج سويفل من البداية؟

مصطفى قنديل: تم إسناد مهمة تطوير ابلكشين للكباتن والعملاء وفريق إدارة العمليات إلى أحمد صباح، بينما تولى محمود نوح دور العمليات التشغيلية نفسها من خلال استقطاب الأوتوبيسات للانضمام إلى منصة سويفل.

بينما كنت مسئولا عن إدارة الشق التجارى وزيادة رأسمال الشركة fund raising من خلال عقد اجتماعات مع مستثمرين كل صباح وفى نهاية اليوم اتولى الرد على شكاوى العملاء ومتابعة خطوط سير الأوتوبيسات ذاتها وهو نفس الدور الذى يؤديه موظف خدمة العملاء، باختصار كان ثلاثتنا يعمل 20 ساعة فى اليوم على الأقل فى كل ما يحتاجه المشروع.

● حازم شريف: متى تأسست الشركة نفسها؟ وكيف اتجهت للنمو وزيادة حجم أعمالها؟

مصطفى قنديل: رصدنا منذ اليوم الأول وجود طلب قوى على الخدمة المقدمة وبدأنا العمل من خلال تسيير رحلات بواسطة ثلاث أوتوبيسات، واتجهنا للتعامل المباشر مع الشركات door to door بالإضافة إلى إقناع شبكة معارفنا وأصدقائنا فى الشركات لتجربة الخدمة وتخصيص باص فى الخطوط المفضلة لديهم.

وأود الاشارة أيضا إلى أن أول راكب فى خدمة سويفل التقط صورة شخصية قام بنشرها عبر موقع فيسبوك وتم تداولها نحو ألف مرة، وجاءت سويفل وقتها فى أكثر 10 تطبيقات تحميلا على متجر آبل وسط رواج واسع للفكرة بين أوساط المستخدمين، فى الوقت ذاته كانت تسعى الشركة لمواكبة النمو المضطرد فى معدل الإقبال على الخدمة عبر انشاء شركة وتكوين فريق عمل منتصف عام 2017

استأجرنا مكتب بـ 8 آلاف جنيه مناصفة مع شركة أخرى لبدء النشاط.

● حازم شريف: هل حصلت سويفل على مقر لها بعد اطلاق عملياتها فى مصر؟

مصطفى قنديل: نعم، وقمنا باستئجار مكتب بتكلفة تصل إلى 8 آلاف جنيه مناصفة مع شركة أخرى موزعة بواقع 5 آلاف جنيه شهريا على سويفل، و3 آلاف للشركة الأخرى.

● حازم شريف: متى أصبحت الشركة ذات طابع استثمارى يعمل بها موظفين وتستهدف زيادة رأسمالها؟

مصطفى قنديل: كنا نعمل خلال أول 3 سنوات من عمر الشركة داخل غرف صغيرة ثم توسعنا بعد ذلك فى شقة كبيرة الحجم تلى ذلك شراء فيلا ثم مبنى لسويفل قائم بذاته، نجحنا فى خلال عام 2017 فى إجراء أول جولة تمويلية حصلنا خلالها من شركة «كريم» على 500 ألف دولار.

● حازم شريف: ما هى كواليس انهاء علاقة الشراكة مع كريم خاصة وأن كل شركة كانت تعمل فى نشاط مكمل لآخر؟

مصطفى قنديل: أنظر إلى فريق كريم كمثل أعلى لنا واعتبر أن رئيسها التنفيذى قدوة لى شخصيا ولكن عندما تقدم خدمتين متشابهتين تتنافسان على جذب العميل ذاته يحدث تعارض مصالح ولم يتم الاتفاق على الخطط المستهدفة وقررت الشركتان الانفصال وتلى ذلك قيام سويفل بإعادة شراء حصة كريم مرة أخرى.

● حازم شريف: هل بدأت كريم تشغيل خدمة الباصات فى نفس توقيت سويفل؟

مصطفى قنديل: بعد إطلاق نشاط سويفل، ودخولها مساهماً معنا.

● حازم شريف: متى حصلت سويفل على جولة تمويل جديدة لشراء حصة كريم فى الشركة؟ وكم كان يبلغ حجم التمويل؟

مصطفى قنديل: حصلنا على تمويلات بقيمة 8 ملايين دولار فى عام 2018 تم سداد 3 ملايين منها لشركة كريم بهدف شراء حصتها وتوزيعها على المستثمرين الجدد فى هذه الجولة

● حازم شريف: كم بلغت القيمة السوقية للشركة قبل استحواذ كريم على حصة من أسهمها؟

مصطفى قنديل: 2 مليون دولار، و قت دخول كريم، وتخارجت منها عند تسليم 20 مليون دولار، أى أن الشركة الأماراتية قد نجحت فى تحقيق 6 أضعاف قيمة استثمارية فى 6 شهور.

● حازم شريف: كيف تم توظيف مبلغ الـ 5 ملايين دولار المتبقية؟

مصطفى قنديل: قمنا بتنفيذ خطة توسعية بهدف تقديم الخدمة لأكبر عدد من العملاء من خلال زيادة أعداد الخطوط ومواعيد الباصات وتطوير الأبلكشين لاستيعاب مستخدمين جدد، علاوة على زيادة أعداد الموظفين والمهندسين بالشركة.

وبدأت الشركة تقديم الخدمة فى الإسكندرية بخلاف القاهرة، ثم التوسع خارج مصر والانطلاق نحو السوق الكينية كأول محطة خارج مصر لها.

● حازم شريف: هل مازالت سويفل تقوم باستئجار أوتوبيسات من شركات سياحة؟!

مصطفى قنديل: نعم ولكن أيضاً من المدارس والجامعات أو أى عميل محتمل يمتلك سيارة ويرغب فى تقديم الخدمة.

● حازم شريف: هل تكلفة تشغيل الخدمة تقتصر على شراء الباص وتركيب ملصق إعلانى فقط؟

مصطفى قنديل: تقوم الشركة بتدريب السائقين والتأكد من سلامة أوراق الهوية الشخصية ومستندات القيادة والعمل بعد ذلك على منصة سويفل.

حصلنا على 15 مليون دولار تمويلات عند تقييم 85 مليون دولار

● حازم شريف: متى بدأت سويفل ترتيب جولة تمويلية ثالثة؟

مصطفى قنديل: حصلنا على مبلغ 15 مليون دولار بعد مرور 5 شهور تقريبا من إتمام جولة التمويل الثانية وحينها ارتفع تقييم الشركة ليصل إلى 85 مليون دولار.

هيكل الملكية يضم 30 مستثمرا من جميع أنحاء العالم

● حازم شريف: كيف تم جمع مبلغ تمويلات الـ 15 مليون دولار؟

مصطفى قنديل: لدينا نحو 30 مستثمراً من جميع أنحاء العالم بداية من أمريكا وحتى الصين على رأسهم بيكو كابيتال الإماراتية، والصندوق السيادى العمانى، وشركة سوارى فنشرز لرأسمال المخاطر من مصر، وزو كابيتال البريطانى.

● حازم شريف: هل تستعين سويفل ببنوك استثمار فى تنظيم أى جولات تمويلية أم يتم إدارتها بواسطة فريق عمل الشركة؟

مصطفى قنديل: فى البداية كان فريق عمل الشركة يتولى إدارة الجولات التمويلية، أنه فيما بعد كان لابد بالطبع من الاستعانة ببنوك استثمار.

● حازم شريف: ما هى أوجه استغلال حصيلة جولة التمويل السابقة؟

مصطفى قنديل: إجراء مزيد من التوسعات بهدف تقديم الخدمة لأكبر عدد من العملاء والتوسع فى أسواق جديدة وكانت البداية هى كينيا وبدأنا تعيين فريق عمل هناك، وتعمل الشركة دائما بعد كل جولة تمويل على مسارين أولهما زيادة أعداد المهندسين وموظفى إدارة المنتجات وعمليات التشغيل.

فيمايتمثل المسار الثانى فى التوسع الخارجى أو زيادة حجم أعمال سويفل داخل دولة بذاتها، وأصبحنا متواجدين فى هذا الوقت بثلاث مدن هى القاهرة والإسكندرية ونيروبى.

اطلقنا خدمات الشركة فى كراتشى وإسلام آباد بعد مرور شهر على لاهور.

● حازم شريف: أين توسعت الشركة خارج مصر عقب كينيا؟

مصطفى قنديل: بدأت سويفل عملياتها فى مدينة لاهور بباكستان وبعد مرور شهر اطلقت نشاطها أيضا فى مدينتى كراتشى وإسلام أباد.

226 مليون دولار تقييم «سويفل» فى رابع جولة تمويلية بـ42 مليون دولار

● حازم شريف: متى بدأت سويفل تنفيذ جولة تمويلية جديدة بعد نجاح خطة التوسع؟

مصطفى قنديل: تم جمع تمويلات بقيمة 42 مليون دولار منها 16 مليون دولار من شركة فوستوك نيو فنشرز المدرجة فى بورصة ناسداك ستوكولهم بحجم يصل إلى 1.5 مليار دولار وتعد كذلك من أكبر المستثمرين فى قطاع التكنولوجيا بمنطقة الشرق الأوسط، تلى ذلك إضافة 26 مليون دولار أخرى ليصل بذلك إجمالى المبلغ إلى 68 مليون دولار.

● حازم شريف: كم بلغ تقييم الشركة فى هذه المرحلة؟

مصطفى قنديل: 226 مليون دولار.

● حازم شريف: كيف تم توظيف هذه الاستثمارات الجديدة؟

مصطفى قنديل: اتبعت سويفل تنفيذ نفس سيناريو الجولات السابقة التى ترتكز على التوسع الخارجى وتطوير الخدمة حيث قامت الشركة بزيادة حجم أعمال أسواق باكستان وكينيا ومصر حتى انتشار فيروس كورونا المستجد واستطاعت الشركة تجاوز هذه الأزمة من خلال حصيلة التمويل المتاحة لديها دون حدوث أى تأثير سواء عبر الاستغناء عن موظفين أو تقليل رواتب عكس آليات تعامل باقى الشركات مع الوباء فى ذلك الوقت.

ورأت سويفل أن أزمة كوفيد 19 فرصة جيدة للتوسع بعد انحسار الوباء تدريجيا بل وقامت بتعيين مهندسين جدد وبدأت الشركة نشاط مكتب دبى لمواصلة النمو المتوقع فى الطلب على الخدمة.

● حازم شريف: ما هى مراحل تطور الشركة بعد ذلك؟

مصطفى قنديل: تم وقف الخدمة تماما بداية من مارس حتى يوليو 2020 مع تفشى الجائحة والتى تسببت فى خسارة نحو 93 % من إيرادات الشركة، وتم استغلال ذلك الوقت فى تحسين جودة الخدمة ومع مرور الوقت وانحسار الوباء تم اعادة الخدمة مجددا فى مصر ثم باكستان كثانى أكبر سوق للشركة، كما أطلقت سويفل الخدمة أيضا فى أسواق جديدة هى السعودية والأمارات والأردن، علاوة على زيادة حجم أعمال قطاع الشركات B2B

وبمجرد انتهاء موجة الفيروس الأولى بدأت الشركة دراسة الفرص الاستثمارية المستقبلية التى ترتكز على جمع تمويلات كافية لمزيد من التوسعات والاستحواذ على شركات قائمة تقدم الخدمة ذاتها.

● حازم شريف: كيف توزعت نسبة إيرادات سويفل من قطاع الشركات مقابل الأفراد فى ذلك الوقت؟

مصطفى قنديل: كانت تستحوذ حلول قطاع الشركات على نسبة ضئيلة من إيرادات سويفل ثم كبرت النسبة تدريجياً بعد جائحة كورونا.

● حازم شريف: كيف ظهرت فكرة الأندماج مع «كوينز جامبيت»الأمريكية؟

مصطفى قنديل: كانت سويفل تبحث الخروج من تداعيات أزمة كورونا بقوة خاصة وأن الشركات العاملة فى نفس المجال شهدت تعثر ملحوظ، وكنا بحاجة لتمويلات ضخمة تتراوح قيمتها بين 400 إلى 500 مليون دولار من أجل تنفيذ خطة توسعية طموحة فى ظل هذا التوقيت

تعيين «باركليز» و«Guggenheim» وآخرين فرعيين مستشارين للطرح المرتقب

● حازم شريف: ما هى بنوك الاستثمار التى استقرت الشركة على تعيينها لتدبير التمويل المطلوب؟

مصطفى قنديل: بنك باركليز

● حازم شريف: كيف تم فتح قنوات تواصل مع الشركة الأمريكية؟

مصطفى قنديل: بدأت سويفل فى دراسة جميع البدائل المطروحة لتمويل توسعاتها المستقبلية، وفى الوقت ذاته، ان العالم يشهد رواجاً ملحوظاً فى نشاط شركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص SPAC’S وكذلك فى تنفيذ الاكتتابات الأولية، ففى العام الماضى شهدت بورصة ناسداك أكثر من 700 عملية طرح عام أولى لأسهم شركات

وأجرينا مباحثات مع كافة البنوك التى لدينا معها خبرات سابق، والجميع أوصى بضروة الاندماج مع شركة SPAC وبدأنا التجهيز لجولات ترويجية ROAD SHOW ولكن بمحض الصدفة كانت فيكتوريا جريس رئيس مجلس إدارة شركة كوينز جامبيت أحد الحضور فى مجلس إدارة أكبر المستثمرين فى سويفل وهى شركة «فوستوك نيو فنشرز» أثناء تقديمى بريزينتشن عن سويفل دون معرفة سابقة بينا وتأكدت من قدرة الشركة على تحقيق مستهدفات النمو وخطط التوسع.

وبمجرد علم فيكتوريا بنية سويفل إجراء صفقة SPAC تواصلت معى مباشرة وتم الاتفاق المبدئى على الاندماج بين الشركتين خلال شهر أبريل 2021 وشهدت المرحلة الماضية استعراض مقومات النمو وعوامل النجاح المشتركة وحجم التمويلات المستهدف جمعها عند تنفيذ الصفقة، وقامت سويفل بعمل عروض ترويجية لمستثمرين من وول ستريت، وعقدنا من 70 إلى 80 اجتماعا.

● حازم شريف: يمكن القول فى هذه المرحلة بأن كوينز جامبيت قامت بالبحث عن دخول مساهمين جدد لزيادة رأسمال الـ SPAC والاستحواذ على حصة أقلية من أسهم الكيان الناتج عن الاندماج «سويفل هولدينجز كورب» بتقييم يبلغ 1.5 مليار دولار.

مصطفى قنديل: بالطبع، وتصل حصة كوينز جامبيت إلى 35 % من أسهم الشركة مقابل 65 % للمستثمرين الحاليين.

وكانت شركة سويفل قد أعلنت خلال يوليو الماضى عن توقيع اتفاق نهائى للاندماج مع شركة «كوينز جامبيت» الأمريكية مع استمرار مصطفى قنديل فى منصب الرئيس التنفيذى للشركة المندمجة الجديدة تحت اسم «سويفل هولدينجز كورب» وسيشرف على مبادرات النمو الإستراتيجى والتوسع.

وتعرف الـ SPACs بأنها شركات يتم إطلاقها وإدراجها فى البورصة بلا خطة عمل واضحة إلا استهداف الاندماج مع شركة خاصة باستخدام الأموال التى تم جمعها خلال الاكتتاب العام دون المرور بالطرق التقليدية فى عملية الطرح العام الأول.

كما يجب على هذه النوعية من تحديد الكيانات التى يمكنهم الاندماج معها فى غضون فترة زمنية لا تتجاوز عاما فى أغلب الأحيان بعد جمع الأموال أو سيتم إنهاء العمل بها وإعادة عائدات الاكتتاب العام إلى المستثمرين

500 مليون دولار سيولة متوقعة من صفقة الاندماج مع الشركة الأمريكية

● حازم شريف: كم يبلغ حجم السيولة المتوفرة من صفقة الاندماج مع كوينز جامبيت؟

مصطفى قنديل: فى حدود 500 مليون دولار.

● حازم شريف: تفسر هذه الخطوة تحركات «سويفل» المثيرة للغاية فى اختراق أسواق جديدة منها إسبانيا وأمريكا اللاتنية؟!

مصطفى قنديل: محفظة سويفل تضم حاليا 4 خدمات هى خدمات التجزئة وتتمثل فى النقل داخل المحافظات، والسفر «travel» من محافظة لأخرى، وخدمة التعاقدات طويلة الأجل مع شركات ومصانع ومقدمى كول سنتر، وخدمة «software as Aservice» مقدمة للحكومات تستطيع من خلالها تقديم حلول نقل جماعى ذكية لمواطنيها وبالأخص خلال أوقات الذورة.

ويمكن القول إن الفترة الماضية شهدت نموا ملحوظا فى أول ثلاث خدمات وكنا نسعى للتوسع فى software as Aservice والذى يتميز بمعدلات ربحية كبيرة تصل نسبتها إلى 80 %، وبدأنا مرحلة البحث عن الشركات التى تقدم هذه النوعية من الخدمات ووجدنا أن شركة شوتل الإسبانية لديهم تكنولوجيا قوية مكملة لنشاط سويفل ولكنها لا تمتلك موارد كافية لتوسيع نطاق عملياتها

● حازم شريف: هل تضمن عرض شراء «شوتل» الإسبانية اندماج فقط ام كان هناك خيار البيع النقدى ايضا؟

مصطفى قنديل: العرض تضمن الخيارين

● حازم شريف: كم يبلغ عدد الدول التى تعمل بها شوتل؟

مصطفى قنديل: لدى سويفل تواجد فى 40 مدينة بـ 18 دولة بداية من البرازيل وحتى اليابان، يتم حاليا التنقل داخل مطار ميونخ وضواحى مدينة برشلونة باستخدام سويفل والتى تعد حاليا أكبر شركة حول العالم وأكثر تقدما فى مجال النقل الذكى الجماعى.

«مكسيكو سيتى» و«سانتايجو» و«ليما» مدن واعدة فى اللاتينية ..وارتفاع اقتصاديات وحدة القيمة سبب رغبتنا في التوسع في أمريكا اللاتينية

● حازم شريف: كيف اتجهت سويفل للاستحواذ على شركة فى أمريكا اللاتنية؟

مصطفى قنديل: توجد شركات كثيرة حول العالم تسعى لتقديم نفس خدمات سويفل ولكن مازال أمامها طريق طويل من الناحية التكنولوجية لذلك يجدون صعوبة فى الحصول على تمويلات ومن ثم زيادة حجم أعمالهم.

وترى سويفل أن أمريكا اللاتنية سوق استراتيجية بالنسبة لها خاصة فى بعض المدن مثل مكسيكو سيتى وبيونس أيرس وسانتايجو وليما وبوجوتا التى يتجاوز عدد سكانها 10 ملايين نسمة مع ارتفاع اقتصاديات وحدة القيمة unit economies فإذا كان سعر الخدمة فى باكستان يصل إلى 80 سنتاً، فإنه يبلغ فى الأرجنتين 4 دولارات.

وبالفعل استحوذنا على شركة فيابول والتى تعمل فى أسواق الأرجنتين وتشيلى، وقد تعانى من نفس مشكلات شوتل ولكنها تمتلك عمليات تشغيلية وفريق عمل وتعاقدات مع شركات.

الإعلان عن تفاصيل عمليات جديدة فى البرازيل خلال شهرين..ودول أوروبا الأعلى تحقيقا لهوامش الربحية

● حازم شريف: ما هى خطة سويفل للتوسع فى سوق البرازيل؟

مصطفى قنديل: سيتم الإعلان عن التفاصيل خلال شهرين.

● حازم شريف: أين تتوافر حاليا خدمات سويفل؟

مصطفى قنديل: تعمل الشركة بالوقت الراهن فى 40 مدينة بـ 18 دولة مقسمة إلى شقين أولهما خدمة سويفل نفسها كما هو الحال فى مدينة القاهرة، والآخر هو مساعدة الحكومات على تقديم خدمة نقل أفضل لمواطنيها على غرار اليابان وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا من خلال سوفت وير الشركة.

● حازم شريف: ما هى أكثر الأسواق تحقيقا لهوامش ربحية بالنسبة للشركة؟

مصطفى قنديل: دول أوروبا الأفضل فى هوامش الربحية بسبب مجموعة عوامل منها ارتفاع معدل العائد على الخدمة المقدمة فى صورة «سوفت وير» حيث تصل تكلفة بيع تكنولوجيا الخدمة فقط على سبيل المثال فى أسطول سويفل بأوروبا إلى 800 يورو أسبوعيا مقابل 700 يورو فى مصر شاملة سعر السيارة نفسها والتكنولوجيا المستخدمة وتكلفة تشغيلها.

● حازم شريف: كيف تنظر سويفل إلى هوامش الربحية فى أسواق أفريقيا؟

مصطفى قنديل: مثيرة للتحدى بالتأكيد وعموما نحن نستهدف الوصول لهامش ربح profit margin على إيرادات العمليات التشغيلية للشركة بصفة عامة تتراوح نسبته بين 35 إلى %40 ويوجد لدينا خطط للتوسع فى دول أخرى بأفريقيا بخلاف كينيا ولكن تسعى الشركة خلال العام المقبل للتركيز على أسواق أوروبا وأمريكا اللاتنية.

● حازم شريف: متى سيتم طرح أسهم سويفل للاكتتاب العام فى بورصة ناسداك؟

مصطفى قنديل: سيتم طرح %35 تمثل كلا من حصة الـ«SPAC» والـ«PIPE» معا نهاية شهر يناير 2022.

● حازم شريف: ومن سيدير الطرح؟

 مصطفى قنديل: مديرا الطرح  الرئيسيين هما  «باركليز» و«Guggenheim»، كما يوجد مستشاران فرعيان آخران.

● حازم شريف: كيف تخطط سويفل لتعزيز عملياتها فى مصر خلال المرحلة المقبلة؟

مصطفى قنديل: مصر تشهد توسعا ملحوظا فى خدمات النقل داخل المدن وبين المحافظات ومع الشركات ونسعى فى القريب العاجل لتقديم خدمة «software as service» فى مصر أيضا سواء مع الحكومة أو المدن الجديدة أو التجمعات السكنية المغلقة.

وتخطط الشركة لزيادة حجم أعمالها فى مصر خلال العام المقبل بمعدل 3 أضعاف.

● حازم شريف: ما هى المدة المتفق عليها بعدم البيع لأى مستثمر آخر بعد تخارج «كوينز جامبيت» من الشركة؟

مصطفى قنديل: لمدة عام بما ذلك المستثمرين الحاليين والرعاة فى كوينز جامبيت بقيادة فيكتوريا جريس، ولا نعتقد تخارج عدد كبير من المستثمرين خاصة وأن تقييم سويفل ارتفع على مدار 4 سنوات من 2 مليون دولار إلى 1.5 مليار دولار.

● حازم شريف: ماذا عن إيرادات الشركة خلال الوقت الحالى؟

مصطفى قنديل: لا يمكن الافصاح عن أى مؤشرات مالية فى هذا الصدد.