تترقب شركات تسويق وتوزيع المنتجات البترولية بالسوق المحلية بحذر بدء نشاط شركة «طاقة» وارتفاع حجم المنافسة بين الشركات.
ومن المتوقع ان يسهم نشاط شركة «طاقة» التي تتمتع بقدرات مالية وفنية متميزة التي تمتلكها مجموعة القلعة الاستثمارية في عودة النشاط التنافسي بين شركات تسويق وتوزيع المنتجات البترولية بين الشركات الخاصة والذي تميز لفترة طويلة بالثبات والاستقرار والميل لصالح شركة أكسون مصر التي تستحوذ نحو %27 من حجم نشاط التوزيع والنسبة الباقية بين شل مصر وكالتكس واربعة منافسين اخرين.
وقال خالد أبوبكر العضو المنتدب لمجموعة طاقة: إن طاقة لتسويق وتوزيع المنتجات البترولية تستعد لبدء نشاطها بنهاية العام الجاري برأسمال يقدر بنحو 100 مليون بهدف الدخول بقوة لمجال توزيع وتسويق المنتجات البترولية والذي يتزايد الطلب عليه في السوق المحلية.
ولفت النظر الي وجود تقدم في المفاوضات التي تجريها طاقة لتسويق وتوزيع المنتجات البترولية وشركات أوروبية وأمريكية لإقامة شراكة بينها تحصل من خلالها علي حصة مناسبة من السوق المحلية في مجال توزيع زيوت السيارات ذات التقنيات المرتفعة.
وقال: إن أغلب المحطات ستقام في المناطق الواعدة ذات الطلب المرتفع علي خدمات الوقود وتموين السيارات في مختلف المحافظات وعدم استبعاد شراء عدد من المحطات القائمة في حالة رغبة مالكها سواء كانوا افراداً أو مؤسسات التخلي عنها لتطويرها وتحويلها الي محطات عالمية.
وتستهدف شركة «طاقة» في المرحلة الاولي اقامة 100 محطة موزعة علي انحاء الجمهورية المختلفة في غضون السنوات الثلاث الأولي من بدء نشاطها حتي تستطيع ان تحتل مرتبة متقدمة بين الشركات العاملة .
ويبلغ عدد منافذ تسويق المنتجات علي مستوي الجمهورية حوالي 2417 منفذا يشارك في ملكيتها وإداراتها وتشغيلها 7 شركات عالمية ممثلة بصفة رئيسية في أكسون موبل وشل للتسويق وكالتكس بالاضافة الي الشركات الوطنية «التعاون ومصر والوطنية».
من جانبه اعلن عادل حسين مدير مبيعات الزيوت بشركة اكسون موبيل مصر ان دخول شركات جديدة الي قطاع تسويق المنتجات البترولية سيصب في مصلحة المستهلك بالدرجة الاولي لان هذه المنافسة تساهم في تحسين جودة الخدمات التي تقدمها الشركات.
وتستأثر شركة أكسون موبل علي نسبة تقدر بأكثر بنحو %27 من حجم تسويق وتوزيع المنتجات البترولية بالسوق بفارق كبير عن شركة شل مصر أكبر منافسيها والتي تقدر حسب الارقام الرسمية الصادرة من هيئة البترول بنحو %17 من السوق وتأتي بعدها «كالتكس».
وارجع حسين دخول شركات جديدة الي قطاع تسويق المنتجات البترولية الي زيادة مبيعات السيارات محليا خلال العامين الماضيين والنصف الأول من العام الحالي.
واوضح حسين انه يجب علي الشركات ان تفتح استثمارات ضخمة وان تتحمل عائدا ضعيفا منها حتي تستطيع المنافسة في السوق.
واستبعد حسين وجود خطط حاليا للتوسع لدي شركته مشيرا الي ان هذه الخطط يتم وضعها علي اساس مدي الانتشار للشركات الجديدة وعدد المحطات التي ترغب في إقامتها .
يذكر ان شركة اكسون موبيل اعلنت عن خطة عملها والتي تستهدف زيادة الاستثمارات في محطات التسويق والخدمة خلال المرحلة القادمة لتتضاعف الاستثمارات 5 مرات عن متوسط السنوات الثلاث الماضية بعد أن اعتمدت 100 مليون دولار منها 70 مليوناً لمنافذ التسويق بمحافظة القاهرة 30 مليون دولار لمناطق الاسكندرية ومحافظات الوجه البحري مشيرا الي ان المحطات الجديدة ستقام علي أعلي مستوي فني وتكنولوجي يضاهي مستوي محطات الشركة المنتشرة علي مستوي العالم وان هناك خطة للتوسع بإضافة خدمة تموين السيارات بالغاز الطبيعي بمحطات اكسون موبيل طبقا للمواصفات العالمية والعمل علي ضخ استثمارات جديدة في مجال تقديم الخدمات ( سوبر ماركت) الذي يخدم قاعدة عريضة من قائدي السيارات في المحطات وتوفير جميع الخدمات المطلوبة واضاف ان خطة الشركة المستقبلية من خلال زيادة المحطات والتوسع في المحطات القائمة سيتيح توفير فرص عمل جديدة للشباب تبلغ اكثر من 1400 وظيفة مباشرة.
وتمتلك شركة اكسون موبيل أكبر شبكة للتوزيع والتسويق في افريقيا والشرق الاوسط تصل الي 400 محطة ومركز توزيع.
ويبلغ رأسمال الشركة 503 ملايين جنيه وقد تأسست كشركة مساهمة مصرية في منتصف عام 2000 عقب الاعلان عن دمج شركتي «اسو استاندرد الشرق الادني » و«شركة اويل مصر»» وهو ما مكن الشركة من توسيع شبكة المحطات التابعة بها في مجال التموين وخدمة السيارات.
من جانبه توقع مسئول بارز في وزارة البترول ان تشهد الفترة القادمة منافسة شرسة بين شركات تسويق المنتجات البترولية خاصة مع إعلان أكثر من مجموعة ضخ استثمارات جديدة في السوق مع ارتفاع الطلب علي المنتجات البترولية بمختلف اشكالها في السوق المحلية خلال الفترة الماضية.