حياة حسين:
توقع الخبراء أن تجتذب صفقة بيع %10 من شركة »مينا فارم للأدوية« لمجموعة (Bank invest ) الدانماركية بنحو 70 مليون جنيه (12.6 مليون دولار) المستثمرين الافراد الي قطاع الادوية الذي ظل اكثر من 10 سنوات يتربع علي قمة القطاعات المهمشة في البورصة .
وقال محللون: ان قطاع الدواء ظل فترة طويلة لا يحظي باهتمام المستثمرين الافراد في البورصة بسبب عدم وجود احداث جوهرية والصمت التام الذي بدأ يلف عمليات الخصخصة التي أعلن عنها مرارا من قبل لشركاته وسياسة التسعير الجبرية التي مازالت الدولة تمارسها علي منتجيه من القطاعين الخاص والعام الا انه يسيطر علي حصة لا باس بها من اهتمام المستثمرين الاستراتيجيين خاصة الاجانب.
وقال مصدر مسئول بأحد مصانع الادوية فضل عدم ذكر اسمه ان شركات الادوية المصرية تستأثر باهتمام المستثمرين الاجانب بدليل صفقة »مينا فاررم« وصفقات اخري مثل »آمون للادوية« وغيرها ولا يمكن في هذا الاطار تجاهل تصريح وزير الصحة د. حاتم الجبلي الذي اعلنه مؤخرا بان هناك مستثمرين اجانب ابدوا اهتماما بانشاء مصانع للادوية في مصر وان الوزارة تعكف علي دراسة تلك العروض – حاليا – وتوقع المصدر ان تشهد الفترة المقبلة رواجا في سوق الادوية واقبال الاستثمارات علي هذا القطاع.
وقال محمد فهمي مسئول قسم البحوث بشركة برايم ان الصفقات الجديدة والجيدة عادة ما تكون الحجر الذي يلقي في مياه القطاعات الراكدة وصفقة »مينا فارم« ستثير اهتمام المستثمرين الافراد الصغار لانها تعد من الاحداث الجوهرية للقطاع ككل وان قطاع الادوية من القطاعات الواعدة في مصر مؤكدا ان المستثمر الاستراتيجي يدرك – تماما – اهميته ولا ينتظر عقد احدي الصفقات لاثارة اهتمامه بها مرجعا ذلك الي النمو السكاني الكبير في مصر وزيادة الوعي واهتمام المواطنين بالرعاية الصحية كما ان شركات هذا القطاع تشهد نموا وتطويرا ملحوظا يؤهلها الي زيادة الصادرات.
وقال ان المستثمر الاستراتيجي الاجنبي يدرك قضية التسعير ودعم الاسعار اكثر من المستثمر الاستراتيجي المحلي والافراد ويعرف – تماما – ان تأثيرها محدود ببعض الادوية وان هناك اعادة هيكلة سنويا للاسعار مما يعني ان هناك حركة وحرية في كثير من الادوية.
واوضح احد المحللين ان مشكلة صناعة الدواء تنصب في توقيع مصر علي اتفاقية تحرير الخدمات »التربس« والتي كشفت كل مشاكل تلك الصناعة مثل تقليص دور البحوث الذي يعتبر مفتاح سر نجاح اية شركة دواء في العالم والمشكلة ان الشركات المحلية كانت تعتمد اساسا علي تقليد الادوية لكن بعد تفعيل الاتفاقية لا بد من شراء رخصة تصنيع أي دواء جديد وتكون عادة ذات اسعار مرتفعة جداً.
ويبلغ عدد مصانع الادوية في مصر 50مصنعا ما بين القطاعين العام والخاص والاستثمار الأجنبي بالاضافة الي 3 مصانع استثمار مصري اجنبي مشترك وتأسست أول شركة أدوية في مصر عام 1939 ويبلغ حجم استهلاك الدواء في مصر نحو 3.5 مليار دولار في حين ان حجم الانتاج %93 والمستورد %7 ويعتمد الانتاج علي حوالي %85 من الخامات المستوردة وقد شهد استهلاك الدواء في مصر تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية وذلك نتيجة تزايد عدد السكان والوعي الصحي وتطوير برامج الرعاية الصحية وانتشار الامراض نتيجة لتلوث البيئة والاسراف في استخدام الادوية دون استشارة الطبيب في الوقت الذي تشهد فيه فاتورة الدواء ارتفاعا كبيرا وتستهلك حوالي %61 من دخل الاسرة المصرية.
ويبلغ حجم الصادرات الدوائية نحو 225 مليون جنيه وبنحو %12 من حجم الانتاج الدوائي في مصر وهي نسبة ضئيلة بالنسبة للامكانيات التصديرية للصناعة، وتصدر مصر الادوية الي بعض الدول العربية مثل سوريا والسعودية والاردن ودول الخليج وليبيا وتونس والجزائر واليمن بالاضافة الي بعض الدول الافريقية مثل جيبوتي وجنوب افريقيا، اوبعض الدول الآسيوية مثل ماليزيا وسيرلانكا وعدد صغير من الدول الاوروبية كما تصدر الخامات الدوائية والخلاصات الي بعض الدول الاوروبية مثل ألمانيا وهولندا وسويسرا وفرنسا وايطاليا وبريطانيا واسبانيا.
وكان د. وفيق برديسي رئيس مجلس ادارة مينا فارم قد صرح بعد اتمام الصفقة بتوقعاته بان تسهم المجموعة الدانماركية بحكم خبراتها وانشطتها الدولية في تعزيز استراتيجية »مينا فارم« في مصر والشرق الاوسط.
وقال هانس كريستيان رئيس الشركة الدانماركية انه يتوقع ان تتوسع »مينا داخليا وخارجيا نظرا لاعتمادها علي اساليب جديدة في الادارة والعمل.
يذكر ان مجموعة (Bank invest ) تعد واحدة من الشركات الرائدة في مجال ادارة الاصول والمحافظة ويبلغ حجم الاصول التي تديرها نحو 10 مليارات يورو ويتبع المجموعة شركة استثمار مباشر متخصصة في المجال الطبي والتكنولوجيا الحيوية وقد شاركت باستثماراتها في نحو 400 شركة في هذا المجال بجميع انحاء العالم وايضا في 35 شركة تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية في شمال اوروبا وبريطانيا وفرنسا وامريكا وتركز استثماراتها في شركات تتمتع بنمو مرتفع وفرص تنامي واعدة
توقع الخبراء أن تجتذب صفقة بيع %10 من شركة »مينا فارم للأدوية« لمجموعة (Bank invest ) الدانماركية بنحو 70 مليون جنيه (12.6 مليون دولار) المستثمرين الافراد الي قطاع الادوية الذي ظل اكثر من 10 سنوات يتربع علي قمة القطاعات المهمشة في البورصة .
وقال محللون: ان قطاع الدواء ظل فترة طويلة لا يحظي باهتمام المستثمرين الافراد في البورصة بسبب عدم وجود احداث جوهرية والصمت التام الذي بدأ يلف عمليات الخصخصة التي أعلن عنها مرارا من قبل لشركاته وسياسة التسعير الجبرية التي مازالت الدولة تمارسها علي منتجيه من القطاعين الخاص والعام الا انه يسيطر علي حصة لا باس بها من اهتمام المستثمرين الاستراتيجيين خاصة الاجانب.
وقال مصدر مسئول بأحد مصانع الادوية فضل عدم ذكر اسمه ان شركات الادوية المصرية تستأثر باهتمام المستثمرين الاجانب بدليل صفقة »مينا فاررم« وصفقات اخري مثل »آمون للادوية« وغيرها ولا يمكن في هذا الاطار تجاهل تصريح وزير الصحة د. حاتم الجبلي الذي اعلنه مؤخرا بان هناك مستثمرين اجانب ابدوا اهتماما بانشاء مصانع للادوية في مصر وان الوزارة تعكف علي دراسة تلك العروض – حاليا – وتوقع المصدر ان تشهد الفترة المقبلة رواجا في سوق الادوية واقبال الاستثمارات علي هذا القطاع.
وقال محمد فهمي مسئول قسم البحوث بشركة برايم ان الصفقات الجديدة والجيدة عادة ما تكون الحجر الذي يلقي في مياه القطاعات الراكدة وصفقة »مينا فارم« ستثير اهتمام المستثمرين الافراد الصغار لانها تعد من الاحداث الجوهرية للقطاع ككل وان قطاع الادوية من القطاعات الواعدة في مصر مؤكدا ان المستثمر الاستراتيجي يدرك – تماما – اهميته ولا ينتظر عقد احدي الصفقات لاثارة اهتمامه بها مرجعا ذلك الي النمو السكاني الكبير في مصر وزيادة الوعي واهتمام المواطنين بالرعاية الصحية كما ان شركات هذا القطاع تشهد نموا وتطويرا ملحوظا يؤهلها الي زيادة الصادرات.
وقال ان المستثمر الاستراتيجي الاجنبي يدرك قضية التسعير ودعم الاسعار اكثر من المستثمر الاستراتيجي المحلي والافراد ويعرف – تماما – ان تأثيرها محدود ببعض الادوية وان هناك اعادة هيكلة سنويا للاسعار مما يعني ان هناك حركة وحرية في كثير من الادوية.
واوضح احد المحللين ان مشكلة صناعة الدواء تنصب في توقيع مصر علي اتفاقية تحرير الخدمات »التربس« والتي كشفت كل مشاكل تلك الصناعة مثل تقليص دور البحوث الذي يعتبر مفتاح سر نجاح اية شركة دواء في العالم والمشكلة ان الشركات المحلية كانت تعتمد اساسا علي تقليد الادوية لكن بعد تفعيل الاتفاقية لا بد من شراء رخصة تصنيع أي دواء جديد وتكون عادة ذات اسعار مرتفعة جداً.
ويبلغ عدد مصانع الادوية في مصر 50مصنعا ما بين القطاعين العام والخاص والاستثمار الأجنبي بالاضافة الي 3 مصانع استثمار مصري اجنبي مشترك وتأسست أول شركة أدوية في مصر عام 1939 ويبلغ حجم استهلاك الدواء في مصر نحو 3.5 مليار دولار في حين ان حجم الانتاج %93 والمستورد %7 ويعتمد الانتاج علي حوالي %85 من الخامات المستوردة وقد شهد استهلاك الدواء في مصر تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية وذلك نتيجة تزايد عدد السكان والوعي الصحي وتطوير برامج الرعاية الصحية وانتشار الامراض نتيجة لتلوث البيئة والاسراف في استخدام الادوية دون استشارة الطبيب في الوقت الذي تشهد فيه فاتورة الدواء ارتفاعا كبيرا وتستهلك حوالي %61 من دخل الاسرة المصرية.
ويبلغ حجم الصادرات الدوائية نحو 225 مليون جنيه وبنحو %12 من حجم الانتاج الدوائي في مصر وهي نسبة ضئيلة بالنسبة للامكانيات التصديرية للصناعة، وتصدر مصر الادوية الي بعض الدول العربية مثل سوريا والسعودية والاردن ودول الخليج وليبيا وتونس والجزائر واليمن بالاضافة الي بعض الدول الافريقية مثل جيبوتي وجنوب افريقيا، اوبعض الدول الآسيوية مثل ماليزيا وسيرلانكا وعدد صغير من الدول الاوروبية كما تصدر الخامات الدوائية والخلاصات الي بعض الدول الاوروبية مثل ألمانيا وهولندا وسويسرا وفرنسا وايطاليا وبريطانيا واسبانيا.
وكان د. وفيق برديسي رئيس مجلس ادارة مينا فارم قد صرح بعد اتمام الصفقة بتوقعاته بان تسهم المجموعة الدانماركية بحكم خبراتها وانشطتها الدولية في تعزيز استراتيجية »مينا فارم« في مصر والشرق الاوسط.
وقال هانس كريستيان رئيس الشركة الدانماركية انه يتوقع ان تتوسع »مينا داخليا وخارجيا نظرا لاعتمادها علي اساليب جديدة في الادارة والعمل.
يذكر ان مجموعة (Bank invest ) تعد واحدة من الشركات الرائدة في مجال ادارة الاصول والمحافظة ويبلغ حجم الاصول التي تديرها نحو 10 مليارات يورو ويتبع المجموعة شركة استثمار مباشر متخصصة في المجال الطبي والتكنولوجيا الحيوية وقد شاركت باستثماراتها في نحو 400 شركة في هذا المجال بجميع انحاء العالم وايضا في 35 شركة تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية في شمال اوروبا وبريطانيا وفرنسا وامريكا وتركز استثماراتها في شركات تتمتع بنمو مرتفع وفرص تنامي واعدة