❏ مواطنو دول الخليج الأكثر إقبالاً
❏ نحرص على طرح عروض تنافسية دون المساس بالجودة
❏ استقرار الأوضاع شجعنا على الافتتاح بعد التجديد
❏ نسعى لاستقطاب سياحة المؤتمرات لتحقيق الأرباح وتنشط القطاع
دعاء محمود
أكد هانز يورج كرايتنر، مدير عام فندق وكازينو شيراتون القاهرة، أن أكثر الجنسيات المقبلة على الإقامة بالفندق خلال الفترة الحالية، من دول الخليج، على رأسهم السعودية، والإمارات، والبحرين، والكويت.
وأضاف كرايتنر فى حواره لـ”المال”، أن السياسة التسويقية للفندق حالياً تستهدف عدداً من الأسواق الجديدة، لا سيما السوق الآسيوية والهندية، موضحاً أن مميزات السوقين تتمثل فى الرحلات المنتظمة، وطول فترة الإقامة، وتوافدهم بأعداد كبرى بما يمثل سوقاً مستقراً ومربحاً.
تابع كرايتنر، أن هناك تزايد فى نسب إشغالات الفندق، من السائحين الأجانب والمصريين، خلال الفترة الراهنة، بما يؤكد تعاف القطاع السياحى المصرى بشكل تدريجى.
يذكر أن إيرادات قطاع السياحة المصرية، قفز إلى 5.3 مليار دولار، فى 9 أشهر الأولى من العام، مقابل 1.7 مليار خلال نفس الفترة من 2016، بزيادة %212.
جاء التحسن الملحوظ فى الإيرادات السياحية، نتيجة زيادة معدل توافد السائحين إلى مصر، ليبلغ 5.9 مليون سائح خلال نفس الفترة، بارتفاع %53، وقضوا 60 مليون ليلة سياحية بزيادة %164.
وتوقع أن ترتفع نسب إشغالات الفندق خلال فترة أعياد الميلاد، ورأس السنة، سواء من السياحة الداخلية أو الخارجية، دون أن يوضح معدلات نسب الزيادة.
وعن إعادة افتتاح الفندق بعد تجديده، أوضح كرايتنر أن الفندق خضع لأعمال تطوير وتجديد مكثف، لإبراز العناصر الجمالية، والمعمارية، التى يتمتع بها، موضحاً أن أعمال التجديد شملت المطاعم، والقاعات، والمرافق، بما يتماشى مع علامة شيراتون العالمية.
وتابع أن الفندق يعد أول فنادق شيراتون فى أفريقيا، ويتكون من 326 غرفة وجناح جددت بالكامل، و13 غرفة اجتماعات.
ورفض كرايتنر الإفصاح عن التكلفة المالية، التى أنفقت لتطوير الفندق، متابعاً أن الأهم خروج الفندق بالشكل اللائق، مؤكداً أن أعمال التطوير كانت مليئة بالتحديات، منها الالتزام بالمواعيد المحددة للتطوير، مع مراعاة الموافاة بالمعايير الدولية.
كانت فنادق ومنتجعات شيراتون، إحدى العلامات التابعة لمجموعة ماريوت الدولية، أعلنت فى سبتمبر الماضى، عن إعادة افتتاح فندق وكازينو شيراتون القاهرة، بعد توقف دام لـ4 أعوام، ويقع الفندق على بعد خطوات من المتحف المصرى، ويتكون من 70 دوراً.
ولفت كرايتنر إلى أن استقرار الأوضاع بالسوق المصرية، والإمكانات الضخمة التى يتمتع بها كانت من الأسباب التى شجعت على إعادة افتتاح الفندق، فور الانتهاء من التجديدات، مؤكداً على التزام علامة شيراتون بدعم قطاع الضيافة، والخدمات الفندقية فى مصر.
ولفت إلى أنه يحرص على دراسة أسعار الإقامة بالفنادق المحيطة بفندق شيراتون القاهرة، لتقديم العروض التنافسية المحفزة على زيارة الفندق والإقامة به.
وشدد على أن تقديم العروض لا يؤثر مطلقاً على جودة الخدمة التى تقدمها فنادق شيراتون، بما فى ذلك شيراتون القاهرة، فهى ليست مجالًا للتفاوض، مشيراً إلى أن السياسة التسعيرية للفندق تحدد طبقاً لدراسات السوق، بما يتماشى مع متطلبات السوق المصرية، دون المساس بالجودة.
ورداً على سؤال بشأن اعتزام الفندق المشاركة فى المعارض السياحية الدولية، أكد كرايتنر أن مجموعة ماريوت إنترناشيونال، التى تقع تحت مظلتها كل العلامات التجارية التابعة لها، من بينها شيراتون، تحرص على المشاركة فى المحافل السياحية الدولية.
وتابع أن ماريوت تشارك بجناح كبير فى تلك المعارض، ويقدم من خلاله كل علامة تجارية ملفات متكاملة تتضمن المواد التسويقية، والمطويات، والصور، والمواد الأخرى، التى تقدم صورة شاملة للعروض والمنشآت الفندقية، التى تميز كل علامة من العلامات التابعة.
وأشار إلى أن الفندق يستهدف جذب جميع الأنماط السياحية، لا سيما سياحة المؤتمرات، لافتاً إلى أن هذا النمط يتميز بتوافد أعداد كبيرة، تصل إلى 1000 و2000 فرد.
ولفت إلى أن سياحة المؤتمرات تسهم فى تنشيط السياحة، نظراً لأن بعضها يتيح إمكانية زيارة المشاركون لأكثر من مدينة بمصر، خلال فترة انعقاد المؤتمر.
وأكد كرايتنر أن سياحة المؤتمرات تتضمن مجموعة من الخدمات الفندقية المركبة، والكثيرة، بما يجعلها سياحة مربحة، مشيراً إلى أن تواجد وفود إعلامية خلال المؤتمر يساعد على تسليط الضوء على مصر، ومعالمها السياحية، باعتبارها مقصد سياحى عالمى.
عن مميزات السوق السياحية المحلية، أكد كرايتنر أن مصر فى العموم تعد سوقا جاذبا للسياحة، نظراً لما تتمتع به من موقع إستراتيجى بين قارات ودول العالم، وما لديها من مقاصد سياحية متعددة سواء شواطئها الساحرة على البحر الأحمر، والمتوسط، أو الثروة الكبيرة من الآثار الفرعونية، والقبطية، والإسلامية.
وأضاف أن كل هذه العوامل تجذب السائحين إليها، منوهاً إلى الجهود الحكومية للنهوض بالقطاع السياحى من خلال إطلاق حملات للترويج السياحى فى الخارج، لتحسين الحالة الاقتصادية والوضع الأمنى.
كانت وزارة السياحة تعاقدت مع شركة جى دبليو تى، التى فازت بمناقصة حملة الدعاية لمصر بالخارج فى أغسطس 2015 بقيمة 22.8 مليون دولار.
وأشار مدير عام فندق وكازينو شيراتون القاهرة إلى أن كل هذه الأمور مبشرة، ومن شأنها الإسراع فى عودة الحركة السياحية للبلاد.
يذكر أن فنادق ومنتجعات شيراتون تضم 450 فندقاً فى أكثر من 70 دولة، وضمن مجموعة ماريوت الدولية، التى تعد أكبر شركة فنادق فى العالم، وتضم أكثر من 6100 فندق فى 124 دولة، كما تدير 30 علامة تجارية مختلفة.