قررت شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة تأجيل اعتصامها المقرر تنفيذه الأسبوع الحالي بسبب قرار غلق 10 مجازر بمحافظة القاهرة إلي يوم الاثنين المقبل.
 |
وجاء قرار الشعبة بتأجيل الاعتصام إلي حين رد المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، علي المذكرة العاجلة التي رفعت إليه لالغاء قرار الغلق، خاصة أن محافظ القاهرة اتخذ القرار دون الرجوع إلي وزارة الزراعة وهيئة الخدمات البيطرية، الامر الذي يعد خرقا للقانون مما يستلزم اعادة النظر في هذا القرار حماية لصناعة الدواجن والمجازر.
قال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الشعبة أرجأت الاعتصام الذي كانت ينوي أعضاء الشعبة البالغ عددهم 460 عضواً القيام به يوم الاثنين الماضي في مقر الغرفة لمدة أسبوع آخر احتجاجا علي قيام محافظة القاهرة باغلاق 10 مجازر للدواجن دون سابق انذار أو ابداء اسباب واضحة للاغلاق علي أن تعاود الاعتصام يوم الاثنين المقبل اذا لم تأت مساعي الغرفة التجارية بالقاهرة لحل المشكلة بأي نتائج ايجابية.
وكانت الشعبة قد عقدت اجتماعاً طارئاً بالغرفة التجارية بالقاهرة الاثنين الماضي لبحث سبل اعادة فتح المجازرالتي أغلقتها محافظة القاهرة، مشيراً إلي ان الاعتصام الذي تستعد الشعبة لتنفيذه مرهون بالنتائج التي ستسفر عنها المذكرة التي تم رفعها إلي المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة للتدخل وحل الأزمة.
واوضح »السيد« أن المجازر التي تم اغلاقها تتوزع في مناطق عين شمس والمطرية والبساتين ومصر القديمة، ويبلغ اجمالي متوسط الطاقة الانتاجية لها مجتمعة ما يقرب من 15 ألف طائر يوميا، وهو ما سيؤثر علي الطاقات الانتاجية المتوقعة بالسوق المحلية خاصة في ظل تطبيق منع تداول الدواجن الحية.
وأضاف أن غلق مجازر الدواجن يهدد بعدم سد احتياجات محافظة القاهرة من الدواجن والتي يبلغ حجم استهلاكها اليومي 400 الف طائر، مشيراً إلي أن اجمالي الطاقات الانتاجية لمجازر القاهرة البالع عددها 58 مجزراً منها 57 يدوياً ومجزر واحد نصف يدوي يقدر بنحو 80 الف طائر فقط لتظل المحافظة بحاجة مستمرة إلي ضخ كميات إضافية بها تقدر بـ320 الف طائر، لافتاً إلي انه بالرغم من توافر امكانية أن تمد المجازر القريبة من القاهرة بالكميات التي تحتاج اليها المحافظة فإنه من المفترض أن تغطي كل محافظة احتياجاتها من الدواجن.
وقال رشاد قرني، عضو الشعبة، أحد اصحاب المجازر، إن اغلاق المجازر بشكل تعسفي امر غير مقبول، مؤكدا أن ذلك ليس في صالح صناعة الدواجن خاصة انه يدعم عمليات بيع وتداول الدواجن الحية، الأمر الذي يسير ضد اتجاه الدولة الذي يهدف إلي محاربة بيع الدواجن الحية في المحال وتوجيه المستهلك إلي شراء الدواجن المبردة والمجمدة عقب اندلاع أزمة انفلوانزا الطيور عام 2006.
وطالب قرني محافظة القاهرة بسرعة فتح المجازر المغلقة طالما أن هذه المجازر تقوم بتطبيق الاشتراطات المطلوبة من حيث التوافق البيئي والنظافة وتحديث الآلات والمعدات والثلاجات، مؤكدا أن لجان الطب البيطري التي تقوم بالتفتيش لاتترك شيئا لدرجة أنها تقوم بعمل محاضر ومخالفات في حالة عدم نظافة الزي الذي يرتديه العامل وهو الامر الذي تلتزم به غالبية المجازر للحفاظ علي سلامة وصحة المستهلك.
ورفض قرني ادعاءات بعض أصحاب المجازر بوجود مؤامرة حكومية لاغلاق المجازر الموجودة في القاهرة، خاصة أنه لم يتم حتي الان تحديد وتخصيص قطعة أرض لانشاء مجمع للمجازر بعيدا عن الكتلة السكنية، موضحا أن عدد المجازر القائمة في القاهرة يصل إلي 57 مجزراً، والتي تم اغلاقها هي 10 مجازر فقط وبالتالي فان ذلك يدحض دعوي وجود مؤامرة لاغلاقها كلها.