شريف عمر
تستهدف شركة صلب مصر إعادة تشغيل كامل مصانعها لتصل للطاقة الإنتاجية القصوى، والبالغة 2 مليون طن من الصلب سنويًّا، وذلك خلال ديسمبر المقبل.
قال رفيق الضو، المساهم بالشركة، نائب رئيس مجلس الإدارة، إن المجموعة ستركز جهودها فى الفترة المقبلة لزيادة الإنتاجية من خام البيليت المستخدَم فى صناعات الحديد والصلب، خاصة أن السوق تعانى نقص هذا الخام، وتلجأ الشركات المحلية لاستيراده؛ لضمان استمرار العمل بالمصانع.
وتمتلك المجموعة، وفقًا للموقع الإلكترونى، وحدةً متكاملة لإنتاج الصلب من المواد الخام، تتضمن مصنعًا للاختزال المباشر، ومصنعَين لصهر الحديد، وأربع وحدات للدرفلة، تقع جميعها فى منطقة السويس.
وأوضح الضو، فى تصريحات خاصة، لـ«المال»، أن السوق المحلية تحتاج سنويًّا لـ8.5 مليون طن من الحديد، فى حين تصل الطاقات الإنتاجية لكامل مصانع الحديد المحلية لـ12 مليون طن، وهو ما يقلِّص الاستفادة النسبية لأية توسعات حالية فى مجال صناعة الحديد والصلب.
وأكد أن المجموعة تدرس إنشاء مصنع جديد يتخصص فى إنتاج بعض المنتجات المتعلقة بصناعة الحديد، فى إطار رغبة المجموعة فى خلق منظومة تكاملية مرتبطة بصناعة الصلب فى مصر، والتركيز على الخامات الرئيسية بالصناعة.
وعن القيمة الاستثمارية لتوسعات «صلب مصر» اكتفى الضو بالإشارة لعدم تحديدها؛ نظرًا لارتباطها بالتغيرات المستمرة فى سعر صرف العملات الأجنبية بعد قرار تعويم الجنيه.
ويشير الموقع الإلكترونى لمجموعة صلب مصر، إلى أنها تأسَّست فى يوليو 1997، وتضم حاليًا تحت لوائها شركة السويس للصلب، التى تأسست فى العام نفسه، وكانت عبارة عن فُرن حديث لإنتاج الصلب فى السويس عام 2006، انضمّت شركة السويس للصلب إلى شركة حديد البحر الأحمر.
جديرٌ بالذكر أن جهاز الخدمات الوطنية استحوذ مؤخرًا على حصة أغلبية بمجموعة صلب مصر، فى حين يسيطر الضو على نحو %20 من رأسمال المجموعة، وتمت الصفقة من خلال شراء حصة رجل الأعمال جمال الجارحى فى «صلب مصر».
وشهدت صناعة الحديد والصلب العديد من التحديات خلال الفترة الماضية، تمثلت فى انخفاض الطاقة التشغيلية نتيجة تراجع ضخ الغاز الطبيعى لمصانع الحديد إلى النصف فى بعض الفترات، وارتفاع استهلاك محطات الكهرباء، بالإضافة إلى
أزمة نقص الدولاروعدم قدرة المصانع على تدبيرها، واللجوء لتدبيرها من السوق الموازية، بما يزيد تكلفة الإنتاج.