❐ تخصيص 36 قطعة بإجمالى 330.5 مليون دولار.. و40 أخرى لم تجذب مستثمرين
أحمد عاشور
تخلى مجموعة من المستثمرين عن 27 قطعة أرض فازوا بها منذ بداية مايو حتى نوفمبر من العام الماضى، ضمن 103 قطعة طرحتها هيئة التنمية السياحية، بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار، عبر آلية الشباك الواحد، لإقامة مشروعات سياحية جديدة.
وقال مصدر مسئول بوزارة السياحة لـ «المال»، إن الشركات المنسحبة لم تتمكن من سداد الدفعة المقدمة التى تصل إلى %10 من إجمالى ثمن الأرض وبالتالى تخلت عنها، مضيفاً أن غالبية تلك الأراضى فى الساحل الشمالى الغربى.
وأضاف المصدر أن «الهيئة» كانت أعلنت عن طرح 103 قطعة فى البحر الأحمر، والعين السخنة، والساحل الشمالى الغربى، ورأس سدر، وتم تخصيص 36 قطعة منها بإجمالى مساحات 10.4 مليون متر مربع منها، مقابل 330.5 مليون دولار، بينما لم تحظ 40 قطعة آخرى بأى إقبال بخلاف الـ 27 قطعة التي تخلت عنها الشركات بعد الفوز بها.
وأكد المصدر أن ما حققته الهيئة يعد إنجازاً كبيراً فى ظل الأوضاع الحالية التى يعانى منها القطاع السياحى، لافتاً إلى أن الأزمة الراهنة التى تواجه الشركات تكمن فى صعوبة استكمال التزاماتها المالية، بعد تحرير سعر الصرف.
وتسبب تحرير سعر الصرف فى 3 نوفمبر الماضى، فى توقف الشركات المتعاقدة مع « التنمية السياحية» عن سداد الأقساط المستحقة لصالح الآخيرة، وتقوم الهيئة بتسعير أراضيها بالدولار، على أن يتم التحصيل بالجنيه، وفقاً لسعر الصرف الرسمى وقت السداد.
ويعانى القطاع السياحى من أزمات كبيرة، بعد انحسار حركة الوافدين، خاصة بعد كارثة سقوط الطائرة الروسية فى أكتوبر 2015، وتتراوح خسائره الشهرية ما بين 3 و4 مليارات جنيه، وفقاً للتقديرات الرسمية.
وكانت «التنمية السياحية» قد قررت إلغاء قرعة أخرى طرحتها على أراضى الساحل الشمالى، أواخر نوفمبر، بعد أن أجلتها أكثر من مرة، بطلب من الشركات المتنافسة، لعدم توافر السيولة اللازمة لسداد الدفعة المقدمة، وفقاً لتصريحات سابقة لسراج الدين سعد، رئيس هيئة التنمية السياحية.