قام 200 عامل تابعين لـ 12 شركة تعمل في إنتاج الملح، بشمال سيناء، بالتجمهر في محمية تابعة لوزارة البيئة، بقرية الروضة، وطرد الموظفين بها احتجاجا علي قرار البيئة وقف إنشاء الملاحات بالمنطقة.
وقال سالم السيد، صاحب شركة سيناء صلب لإنتاج وتكرير الملح، إن أصحاب 12 شركة قاموا منذ 6 أشهر بإنشاء 13 ملاحة علي أراض مملوكة لهم “وضع اليد”، بعد الحصول علي 18 موافقة من البيئة والمحاجر، وهيئة الاستثمار، وجهات أخري، وتم استكمال جميع الإنشاءات من أحواض تركيز مياه وأخري للترسيب بتكلفة عشرة ملايين جنيه.
وأضاف أنه بدون أي إنذار، قررت البيئة عدم السماح ببناء أحواض لاستخراج الملح في هذه المنطقة، التي تقام علي مساحة 18 كيلو متراً علما بأن البيئة تستحوذ علي 230 كيلو متراً، وأن الحكومة سمحت بـ10% من المساحة المخصصة للبيئة للاستثمارات بينما شركة النصر للملاحات تحصل وحدها علي 12.5%، لكونها شركة حكومية.
وقال إن الحكومة في القاهرة، علي حد قوله، تتحدث دائما عن الاستثمار في سيناء، ولكن في حقيقة الأمر هي تحارب الاستثمار والقطاع الخاص في سيناء، مشيرا إلي أن الملاحات المقامة بملايين الجنيهات وستوفر فرص عمل لأهالي سيناء وسيتم تصديرإنتاج الملح إلي الاتحاد الأوروبي الذي يتهافت علي الملح المصري.
وقال إن الشركات الـ12 المستثمرة في مشروع الملاحات، اعتمدت علي المجهود الذاتي، في التمويل وهناك من باع ممتلكاته لتوفير تكاليف إقامة أحواض الترسيب والبدء في العمل، بينما الحكومة تتجاهل ثروة سيناء من الملح والتي يمكنها إدخال ملايين من العملة الصعبة إلي البلاد في الوقت الحالي.
وطالب أصحاب الشركة البيئة بأن تلغي قرارها، خاصة أن إنشاء هذه الملاحات قامت علي دراسات بيئية وموافقات من الجهات المعنية، وغير ضارة بالبيئة.