تضاءلت فرص منافسة شركات الطيران المصرية سواء الوطنية ـ مصر للطيران ـ أو الخاصة ، علي مناقصات الأمم المتحدة التي تعرضها لنقل موظفيها وجنود حفظ السلام، التي بلغت قيمتها خلال عام 2004 ، (6) ملايين دولار استحوذت شركة ميدويست الخاصة منها علي %85 .
ويرجع سبب تراجع فرص الشركات المصرية الي عدة اسباب بعضها قانوني، كما حدث مع شركة ميدويست التي دخلت في ازمات متلاحقة مؤخرا ، حرمتها من فرص تجديد اعتمادها في برنامج مناقصات الامم المتحدة، ودخول الشركة العربية التي تملك رؤوس اموال ضخمة وقدرات فنية عالية علي خط المنافسة مع الشركات المصرية، وهو ما انتهي الي استحواذ الشركات العربية علي النصيب الاكبر من الكعكة التي توزعت في عام 2004 علي الشركات المصرية ، «3 شركات» فضلا عن عدم قدرة الشركات المصرية ـ ماليا ـ علي تحويل جزء من اعمالها لصالح رحلات الشارتر والمنافسة في نفس الوقت علي المناقصات التي تعرضها الامم المتحدة.
وآلت النسبة الاعظم من الكعكة والتي كانت ميدويست تحتكرها بفضل خبرتها في هذا المجال، الي شركة Jordon Aveiation الاردنية وذلك خلال العام الجاري 2005.
اعرب مسئول بمصر للطيران عن عدم امتلاك الشركة للقدرة علي الموازنة بين التركيز علي مناقصات الامم المتحدة وتعاقدات رحلات الطيران المنتظمة التي تمثل المصدر الرئيسي لدخل الشركة.
بينما استبعد عز الدين صفوت رئيس قطاع الشئون الدولي بمصر للطيران ان تقبل الاخيرة علي تصفية اعمالها مع مناقصات الامم المتحدة ، مؤكدا ان هناك رحلة ستقوم بتنفيذها الي بولندا وتتبع احدي مناقصات برنامج النقل بالامم المتحدة التي فازت بها الشركة في وقت سابق.
واشار الي ان مصر للطيران لا تواجه اي منافسة محلية علي الفوز بمناقصات الامم المتحدة خلال العام الجاري، خاصة انها تتمتع بنسبة امان فنية داخل اسطولها وهو أحد اهم شروط هذا النوع من المناقصات.
اكد المهندس عبد المعطي ابو بكر المدير الفني لشركة ميدويست ان هناك العديد من شركات الطيران الخاصة المحلية معتمدة داخل برنامج مناقصات الامم المتحدة ، الا ان ثلاث شركات فقط هي التي تستحوذ علي النصيب الاعظم وفي مقدمتها شركة ميدويست التي كانت تحوذ ما نسبته %85 من حجم المناقصات داخل السوق المحلية.
وكشف ابو بكر عن ان نصيب شركته بالكامل من مناقصات الامم المتحدة حصلت عليه الشركة الاردنية بعد اعتمادها في برنامج النقل داخل الامم المتحدة واستيفاء بياناتها ، مشيرا الي ان الامم المتحدة ترفض العمل مع شركات الطيران من الباطن وهو ما افسح المجال للاردنية للحصول علي نصيب ميدويست التي تواجه بعض المشكلات حاليا والتي بلغ نصيبها علي مدي 5 سنوات ماضية نحو 254,5 مليون دولار .
ومن جهته، رأي المهندس حمدي عيسي المدير المسئول بشركة ممفيس ان التوجه والمنافسة الموجودة حاليا بين شركات الطيران الخاصة علي رحلات الطيران العارض «الشارتر» يعد احد اسباب تدهور الاهتمام بمناقصات الامم المتحدة داخل السوق المحلية ، مؤكدا ان موعد طرح تلك المناقصات غير المحدد عادة ما يأتي في توقيتات كثيرا ما تناسب شركات طيران خارج السوق المحلية وتتعارض في نفس الوقت مع الاوضاع الداخلية لشركات السوق.