شركات إنتاج الطاقة تتوسع فى استهلاك المازوت مع ارتفاع خام برنت

بنحو %90 فى بعض محطات التوليد

شركات إنتاج الطاقة تتوسع فى استهلاك المازوت مع ارتفاع خام برنت
عمر سالم

عمر سالم

9:31 ص, الأحد, 13 مارس 22

بدأت شركات إنتاج الكهرباء والطاقة التوسع فى استخدام المازوت كوقود بديل للغاز الطبيعى فى محطات توليد الطاقة التابعة لها، فى ظل الأزمة العالمية وقفزات الغاز والبترول، على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية وحظر أمريكا للنفط الروسى.

وقفز سعر خام برنت عالميًا لأكثر من 130 دولارًا، كأعلى سعر منذ 2008، ليسجل ارتفاعًا أكثر من %30 منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.

وكشفت مصادر مسئولة بوزارة الكهرباء والطاقة، فى تصريحات لـ«المال»، أن شركة شرق الدلتا لتوزيع الكهرباء توسعت فى استخدام المازوت بما يتخطى %90 من الوقود فى 3 محطات تابعة لها؛ نظرًا لارتفاع سعر الغاز الطبيعى.

وأشارت المصادر إلى أن المحطات الثلاث هى أبو سلطان، والسويس، والعين السخنة، بإجمالى قدرات تقارب 2600 ميجاوات، مشيرًا إلى أنه يتم استخدام المازوت فى باقى المحطات، ولكن بنسب أقل من ذلك.

وفى ذات السياق، أوضحت المصادر أن شركة الوجه القبلى لإنتاج الكهرباء توسعت أيضًا فى تشغيل محطاتها بالمازوت، بديلًا للغاز الطبيعى فى محطاتها، بما يقارب 30 – %40 من إنتاجها.

وأكدت أن الوجه القبلى تستهلك ما يقارب من 3700 طن مازوت يوميًا لتوليد الكهرباء فى المحطات التابعة لها، ما أسهم فى استقرار الشبكة القومية واستمرار التغذية الكهربائية.

ويورد الغاز الطبيعى حاليًا لمحطات الكهرباء بسعر 3.25 دولار للمليون وحدة حرارية، تتحمل «الكهرباء» 3 دولارات منه، فيما تتحمل وزارة المالية باقى التكلفة، بينما تحاسب وزارة الكهرباء على المازوت بسعر 2500 جنيه للطن.

وأضافت أن «القابضة لكهرباء مصر» وجهت بتخفيف الضغط على الغاز الطبيعى، واستخدام البدائل الأخرى لخفض تكلفة الإنتاج والتشغيل بالمحطات، فى ظل الأزمات العالمية وارتفاعات الوقود القياسية.

وأكدت أن وحدات توليد الطاقة لدى أغلب الشركات مصممة للعمل بالغاز والمازوت، ولا توجد أى معوقات فى تشغيلها بالمازوت، ولكن قد يقلل من كفاءات التوربينات بشكل طفيف للغاية، ما يجبر الوزارة على صيانة محطاتها بشكل أكبر.

وضربت المصادر مثالًا بأن الصيانة للوحدات التى تعمل بالغاز تستغرق ما يقارب من 20 يومًا، فى حين أن الوحدات العاملة بالمازوت تبلغ مدة صيانتها نحو شهر، ولكن الظروف أجبرت الشركات على التحول للوقود البديل.