اتجهت بعض الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية لزيادة حجم إيراداتها وخفض تكاليف الإنتاج خلال السنوات المقبلة من خلال التوسع في الأسواق الخارجية، للتغلب علي الصعوبات التي تواجهها في الداخل، وقال مصدر مسئول بالشركة القابضة للصناعات الكيماوية إن الشركة تراهن خلال المرحلة المقبلة علي التوسعات الخارجية، اعتماداً علي بعض شركاتها التابعة بهدف زيادة حجم أعمالها، خاصة مع كثرة التحديات التي واجهت تلك الشركات في السوق المحلية خاصة مشكلة الطاقة التي أدت لتأجيل مشروع كربونات الصوديوم الذي تستهدف الشركة إنشاءه بمنطقة »دير العبد«، وارتفاع خسائر شركة مصر للصناعات الكيماوية كيما بسبب زيادة أسعار الكهرباء.
وأشار المصدر إلي توسعات الشركة الشرقية للدخان في العديد من الأسواق العربية والأفريقية مثل إثيوبيا والأردن خلال العام 2010، حيث قامت الشركة الشرقية ايسترن كومباني بالاتفاق مع شركة التاج الذهبي للتبغ والسجائر الأردنية علي تكوين شراكة استراتيجية خلال المرحلة المقبلة، بدأت بافتتاح مصنع جديد كاستثمار مشترك بقيمة استثمارية تصل إلي حوالي 14.3 مليون دولار، حيث يستهدف إنتاج المصنع السوق الأردنية، إضافة إلي أسواق الدول المجاورة، لا سيما السوق المصرية إلي جانب تصدير جزء من المتنجات إلي الأسواق الأمريكية، والأوروبية، والآسيوية، والأفريقية، ويتم استيراد المادة الأولية الداخلة في صناعة منتجات الشركة من التبغ والمعسل من مصر، في حين سيتم استخدام المواد الأولية في حال توافرها بالسوق الأردنية.
وأرجع مصدر مسئول بالشركة الشرقية للدخان التوسعات الخارجية للشركة في أسواق الدول الأخري إلي انخفاض حجم مبيعات الشركة في الداخل ومن ثم لجأت الشركة إلي البحث عن مصادر جديدة للإيرادات من خلال التوسع في أسواق أفريقيا مثل إثيوبيا ودول حوض النيل حيث تتفاوض »الشرقية للدخان« مع الحكومة الإثيوبية للحصول علي 50 فداناً كمرحلة أولي لبدء زراعة التبغ، مما سيخفض تكلفة الاستيراد علي الشركة كما أوفدت الشركة عدة بعثات إلي دول أخري بمنطقة حوض النيل لزراعة التبغ فيها وتصديره إلي مصر لتصنيعه.
وتجري شركة الشرقية للدخان حالياً مفاوضات مع ثلاث شركات عالمية لتأسيس شركة تقوم بزراعة التبغ في دولة إثيوبيا لتوفير المواد الخام اللازمة للشركة.
من جانبها بررت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية اتجاه الشركة الشرقية للدخان لزراعة التبغ في إثيوبيا بارتفاع حدة المشاكل الناجمة عن الحصول علي التبغ عالمياً، بسبب تقلص المساحات المزروعة، فضلاً عن الضرائب المفروضة من جانب الاتحاد الأوروبي وتقليل الصين وارداتها، حيث تستورد الشرقية للدخان كميات من التبغ من الدول المنتجة بقيمة 250 مليون دولار، وبكميات تتراوح بين 50 و60 ألف طن سنوياً.
وقال مصدر مسئول بالشركة القابضة للصناعات الكيماوية إن شركتي النصر والمكس للملاحات تعاقدتا مع عدة شركات في دول عربية وأفريقية لتقديم الدعم الفني لإنشاء مصانع لإنتاج ملح الطعام.
وتعد شركة المكس للملاحات أكبر شركة لإنتاج الملح في مصر والشرق الأوسط ويصل إنتاج الشركة من الملح الخام إلي 1.750 مليون طن سنوياً وتصدر الشركة حوالي 750 ألف طن سنوياً من الملح »الخام/ مغسول/ مكرر« للعديد من الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، وقبرص، وبلغاريا، ولبنان، وسلوفينيا.
وتتكون الشركة من ملاحتين هما ملاحة المكس التي يصل إجمالي إنتاجها من الملح الخام سنوياً إلي حوالي 1.400 مليون طن، وملاحات بورسعيد التي يصل إجمالي إنتاجها من الملح الخام سنوياً إلي 350 ألف طن.
وتقوم شركة النصر للملاحات بإنتاج ملح الطعام إلي جانب أنواع أخري من الملح للأغراض الصناعية وتتكون الشركة من مجموعة ملاحات رئيسية منها ملاحة برج العرب غرب الإسكندرية وتقع علي مساحة 27.6 مليون متر مربع، وملاحة »سبيكة« بالعريش، شمال سيناء، وتقع علي مساحة 17 مليون متر مربع، كما تقوم الشركة بتصدير منتجاتها لكل من كرواتيا، ولبنان، وإيطاليا، واليونان، وبلغاريا، وسلوفينيا، وتركيا، وقبرص، والولايات المتحدة الأمريكية.