اثار قرب الانتهاء من ابرام صفقة بيع البنك المصري الامريكي والتي يتنافس عليها حاليا كل من بنك كاليون واتش اس بي سي وينتظر ان تحسم الاسبوع الجاري .. القلق في صفوف العاملين بالمصري الامريكي، و ذلك بالنسبة لوضع صندوق العاملين علي خلفية ما تم مؤخرا في صفقة بيع مصر الدولي لبنك سوسيتيه جنرال والتي انتهت بتصفية صندوق العاملين للبنك المستحوذ عليه.
واشار مصدر مقرب من الصفقة لـ«المال» الي ان مشكلة صندوق العاملين بالبنك وهو صندوق خاص تابع لوزارة الشئون الاجتماعية كما كان الحال في وضع صندوق بنك مصر الدولي، قد تفجرت بسبب رغبة البائعين وبصفة خاصة بنك الاسكندرية في ضمان حقوق العاملين، والحيلولة دون مواجهة البنك لأي حالات استقالات جماعية، لهذا تمت مناقشة حدود مسئولية المشترين للالتزام بتعهدات الصندوق وحقوق العاملين فيه وكذلك التزامات المصري الامريكي تجاه الصندوق خاصة في حال اتخاذ قرار بتصفيته بعد اتمام عملية الاستحواذ لاي من العرضين المقدمين وهو ما لم يتم البت فيه بصور حاسمة حتي مثول الجريدة للطبع، حيث ترك لكل طرف مراجعة موقفه والرد بشأن هذه المشكلة بصورة منفردة وكان كل من «كاليون» و “HSBCس قد اصرا علي حسم هذا الملف تماما قبل صدور اي قرار بترجيح احد العرضين حتي لا تتعرض اوضاع «المصري الامريكي» للبلبلة التي تعرض لها مصر الدولي بخروج ما يزيد علي 150 موظفا من البنك لضمان حقوقهم قبل تصفية الصندوق.
واستبعدت المصادر ان تتعرض الصفقة لأي انتكاسة بسبب طرح هذه القضية حيث يبقي الصندوق التابع لـ«المصري الامريكي» في وضع اكثر ملاءة وقدرة علي مواجهة الالتزامات الكاملة وهو ما غاب عن تجربة «مصر الدولي».
يذكر ان بنك الاهلي سوسيتيه جنرال الذي اعلن ابان الازمة عن تحمله كلفة الالتزامات الواردة بالصندوق تجاه العاملين كان قد قام في مقابلها من واقع اخر ميزانية لمصر الدولي بتجنيب مخصصات ضخمة لمواجهة التزامات الصندوق كان من المفترض ان تؤول في صورة عائدات الي المساهمين القدامي باعتبار ان ارقام الربع الثالث من العام تشير الي عائدات نشاط عن الفترة السابقة علي الاستحواذ.