بسمة حسن:
مازال المشروع الطموح الرامي إلي إحياء سياحة السفاري وإعطائها قوي دفع غير مسبوقة يتأرجح في مكانه علي طريقة «محلك سر».. والسبب يعود إلي أنه علي الرغم من توافر الإمكانات والمقومات الخاصة بهذا الخط السياحي، فإن هناك احتياجاً شديداً إلي توظيف هذه الإمكانات من خلال إنشاء بنية أساسية تستوعبها وتتبع الفرصة لانطلاقها.
في هذا السياق، يتوقع عدد من أصحاب شركات السياحة أنه في حالة التوسع في تأهيل مناطق سياحة السفاري فالمرجح أن تكون هناك زيادة في معدل تدفقات السياح، خاصة أن %30 علي الأقل هم إجمالي عدد السائحين في مصر يفضلون ممارسة سياحة السفاري داخل منطقتي شرم الشيخ والغردقة وذلك وفقاً للمسح الشامل الذي أعدته غرفة المنشآت الفندقية بشرم الشيخ مؤخراً.
في حين يؤكد الخبراء أن توافر المقومات الخاصة بسياحة السفاري الممثلة في الطبيعة الجغرافية من صحراء ومساحات لا يكفي بمفرده لتنشيط هذا النمط السياحي، ما لم يتم إنشاء بنية أساسية متكاملة تسمح بانطلاقة ممثلة في الطرق التي تتخلل الصحراء والدروب الجلية ويقول محمود القيسوني مستشار وزير السياحة لشئون السياحة البيئية إن هناك عدداً من المشكلات التي تواجه تنمية سياحة السفاري منها التصاريح الخاصة بتنفيذ الرحلات والتي يتحين أن تحظي بالقبول في دول أخري تعمل بهذا النوع من السياحة وقدر اللقيسوني إجمالي عدد السياح الوافدين إلي مصر لممارسة سياحة السفاري بـ 71 ألف سائح في العام الماضي، مؤكداً أن سياحة السفاري تعد إحدي أهم وسائل زيادة عدد الليالي السياحية، إضافة إلي زيادة معدل الانفاق السياحي بوجه عام.
ويشير القيسوني إلي حدثين من أهم الأحداث الترويجية لسياحة السفاري في مصر في ظل تنامي الدعوة إلي تنمية برامج السياح علي مستوي العالم أولهما كسوف الشمس في منطقة الصحراء الغربية العام الماضي وهو ما يمثل حدثاً عالمياً، والثاني الاكتشافات الجيولوجية التي قامت بها مؤخراً وكالة ناسا الأمريكية بالصحراء المصرية وطالب القيسوني الشركات السياحية بإعداد برامج خاصة بالأنشطة الصحراوية «السفاري» خاصة في منطقة شرم الشيخ والغردقة اللتين يغلب عليهما سياحة اليوم الواحد في الوقت الذي يمكن فيه لسياحة السفاري أن تجذب الشريحة اللغنية من السياح التي يزيد متوسط إنفاق الفرد في برامجها يومياً علي 300 دولار.
وأوضح مستشار وزير السياحة أنه تم مؤخراً تشكيل لجنة بالوزارة تحت مسمي «لجنة القيادات للمتابعة» والتي قامت بحل ما يقرب من %80 من المشاكل الخاصة بالواحات والمجتمعات النائية التي تمثل ظهيراً مسانداً للسياحة الصحراوية «السفاري» وذلك من خلال عقد العديد من الاجتماعات والتنسيق مع الجهات السيادية وزارتي الدفاع والداخلية.. والمحافظات وشيوخ القبائل.
من جهة أخري يري سيف العماري عضو غرفة شركات السياحة أن إضافة أي نوع جديد من السياحة للسوق المحلية خاصة السفاري والغوص يوفر مصدر دخل إضافي غير منظور.
ويؤكد العماري أن سياحة السفاري تحمل النزعة الأثرية، وهو ما يتوافر ضمن مقومات السياحة المصرية التي تضم كماً ضخماً من الآثار، مشيراً إلي ضرورة الاستفادة من الطبيعة الصحراوية التي تحوي تلك الآثار.
في حين يطالب محمد حلمي رئيس شركة «سمايل» للسياحة بأن تصدر وزارة السياحة عدداً من الضوابط والمعايير لتوجيه أنشطة منظمي رحلات السفاري، خاصة في ظل ما يتردد بالوسط السياحي حول وجود توجهات لجذب استثمارات إضافية داخل مناطق محدودة معينة منها واحة سيوة التي ترتبط بسياحة السفاري.
وأشار إلي أهمية الربط فيما بين شركات السياحة من جانب والفنادق من جانب آخر لتبادل المعلومات الخاصة بعدد الليالي السياحية ومستويات إنفاق السياحة.
ويقارن حلمي الذي تعمل شركته بنشاط السفاري، بين حجم التعاملات في ساحة الرياضة المائية ونظيره الخاص بالسفاري موضحاً أن الأولي تقدمت بشكل ملحوظ خلال الأعوام الأربعة الماضية بعد إقامة عدد من «المارينا» وتجهيز المناطق الساحلية الحاضنة لها، بينما لم تلق سياحة السفاري.. أي جهود يمكن أن تدفع بها إلي الأمام.
ويري محمود النحاس مدير شركة إيليت وعضو غرفة الشركات أن هناك دوراً رئيسياً يقع علي عاتق شركات السياحة في تنمية سياحة السفاري يتمثل في استحداث برامج وإضافة رحلات السفاري إلي قوائم انشطتها فضلاً عن طرح عدد من المناطق الصحراوية، بخلاف المتوافرة حاليا، ومنها «الصحراء البيضاء» التي تعد بمثابة مورد غير مستغل لدفع أنشطة السفاري المصري، كما هو الحال أيضا في الصحراء الغربية، التي تضم العديد من الواحات غير المستغلة.
ويؤكد النحاس أهمية إعداد دراسات متخصصة حول سياحة السفاري تتزامن مع حملات ترويجية تضم خريطة مجمعة لكافة المناطق الملائمة لهذا النمط السياحي مع وضع الضوابط الحمائية للحفاظ علي البيئة.
ووفقا لتقديرات المتعاملين بسوق السياحة فإن هناك نحو 15 شركة متخصصة تقدم برامج خاصة بسياحة الصحراء «السفاري» ويعد هذا العدد ضئيلاً في الوقت تضم فيه السوق حاليا نحو ألف شركة سياحة أي أن نسبة الشركات العاملة في أنشطة السفاري لا تتعدي %1 من إجمالي عدد الشركات العاملة من السوق وهو ما يحتاج إلي جذب الشركات السياحية القائمة للعمل بهذا النشاط سواء عن طريق تزويدها بحوافز خاصة، أو بتقديم دعم مباشر لهذا النشاط.
مازال المشروع الطموح الرامي إلي إحياء سياحة السفاري وإعطائها قوي دفع غير مسبوقة يتأرجح في مكانه علي طريقة «محلك سر».. والسبب يعود إلي أنه علي الرغم من توافر الإمكانات والمقومات الخاصة بهذا الخط السياحي، فإن هناك احتياجاً شديداً إلي توظيف هذه الإمكانات من خلال إنشاء بنية أساسية تستوعبها وتتبع الفرصة لانطلاقها.
في هذا السياق، يتوقع عدد من أصحاب شركات السياحة أنه في حالة التوسع في تأهيل مناطق سياحة السفاري فالمرجح أن تكون هناك زيادة في معدل تدفقات السياح، خاصة أن %30 علي الأقل هم إجمالي عدد السائحين في مصر يفضلون ممارسة سياحة السفاري داخل منطقتي شرم الشيخ والغردقة وذلك وفقاً للمسح الشامل الذي أعدته غرفة المنشآت الفندقية بشرم الشيخ مؤخراً.
في حين يؤكد الخبراء أن توافر المقومات الخاصة بسياحة السفاري الممثلة في الطبيعة الجغرافية من صحراء ومساحات لا يكفي بمفرده لتنشيط هذا النمط السياحي، ما لم يتم إنشاء بنية أساسية متكاملة تسمح بانطلاقة ممثلة في الطرق التي تتخلل الصحراء والدروب الجلية ويقول محمود القيسوني مستشار وزير السياحة لشئون السياحة البيئية إن هناك عدداً من المشكلات التي تواجه تنمية سياحة السفاري منها التصاريح الخاصة بتنفيذ الرحلات والتي يتحين أن تحظي بالقبول في دول أخري تعمل بهذا النوع من السياحة وقدر اللقيسوني إجمالي عدد السياح الوافدين إلي مصر لممارسة سياحة السفاري بـ 71 ألف سائح في العام الماضي، مؤكداً أن سياحة السفاري تعد إحدي أهم وسائل زيادة عدد الليالي السياحية، إضافة إلي زيادة معدل الانفاق السياحي بوجه عام.
ويشير القيسوني إلي حدثين من أهم الأحداث الترويجية لسياحة السفاري في مصر في ظل تنامي الدعوة إلي تنمية برامج السياح علي مستوي العالم أولهما كسوف الشمس في منطقة الصحراء الغربية العام الماضي وهو ما يمثل حدثاً عالمياً، والثاني الاكتشافات الجيولوجية التي قامت بها مؤخراً وكالة ناسا الأمريكية بالصحراء المصرية وطالب القيسوني الشركات السياحية بإعداد برامج خاصة بالأنشطة الصحراوية «السفاري» خاصة في منطقة شرم الشيخ والغردقة اللتين يغلب عليهما سياحة اليوم الواحد في الوقت الذي يمكن فيه لسياحة السفاري أن تجذب الشريحة اللغنية من السياح التي يزيد متوسط إنفاق الفرد في برامجها يومياً علي 300 دولار.
وأوضح مستشار وزير السياحة أنه تم مؤخراً تشكيل لجنة بالوزارة تحت مسمي «لجنة القيادات للمتابعة» والتي قامت بحل ما يقرب من %80 من المشاكل الخاصة بالواحات والمجتمعات النائية التي تمثل ظهيراً مسانداً للسياحة الصحراوية «السفاري» وذلك من خلال عقد العديد من الاجتماعات والتنسيق مع الجهات السيادية وزارتي الدفاع والداخلية.. والمحافظات وشيوخ القبائل.
من جهة أخري يري سيف العماري عضو غرفة شركات السياحة أن إضافة أي نوع جديد من السياحة للسوق المحلية خاصة السفاري والغوص يوفر مصدر دخل إضافي غير منظور.
ويؤكد العماري أن سياحة السفاري تحمل النزعة الأثرية، وهو ما يتوافر ضمن مقومات السياحة المصرية التي تضم كماً ضخماً من الآثار، مشيراً إلي ضرورة الاستفادة من الطبيعة الصحراوية التي تحوي تلك الآثار.
في حين يطالب محمد حلمي رئيس شركة «سمايل» للسياحة بأن تصدر وزارة السياحة عدداً من الضوابط والمعايير لتوجيه أنشطة منظمي رحلات السفاري، خاصة في ظل ما يتردد بالوسط السياحي حول وجود توجهات لجذب استثمارات إضافية داخل مناطق محدودة معينة منها واحة سيوة التي ترتبط بسياحة السفاري.
وأشار إلي أهمية الربط فيما بين شركات السياحة من جانب والفنادق من جانب آخر لتبادل المعلومات الخاصة بعدد الليالي السياحية ومستويات إنفاق السياحة.
ويقارن حلمي الذي تعمل شركته بنشاط السفاري، بين حجم التعاملات في ساحة الرياضة المائية ونظيره الخاص بالسفاري موضحاً أن الأولي تقدمت بشكل ملحوظ خلال الأعوام الأربعة الماضية بعد إقامة عدد من «المارينا» وتجهيز المناطق الساحلية الحاضنة لها، بينما لم تلق سياحة السفاري.. أي جهود يمكن أن تدفع بها إلي الأمام.
ويري محمود النحاس مدير شركة إيليت وعضو غرفة الشركات أن هناك دوراً رئيسياً يقع علي عاتق شركات السياحة في تنمية سياحة السفاري يتمثل في استحداث برامج وإضافة رحلات السفاري إلي قوائم انشطتها فضلاً عن طرح عدد من المناطق الصحراوية، بخلاف المتوافرة حاليا، ومنها «الصحراء البيضاء» التي تعد بمثابة مورد غير مستغل لدفع أنشطة السفاري المصري، كما هو الحال أيضا في الصحراء الغربية، التي تضم العديد من الواحات غير المستغلة.
ويؤكد النحاس أهمية إعداد دراسات متخصصة حول سياحة السفاري تتزامن مع حملات ترويجية تضم خريطة مجمعة لكافة المناطق الملائمة لهذا النمط السياحي مع وضع الضوابط الحمائية للحفاظ علي البيئة.
ووفقا لتقديرات المتعاملين بسوق السياحة فإن هناك نحو 15 شركة متخصصة تقدم برامج خاصة بسياحة الصحراء «السفاري» ويعد هذا العدد ضئيلاً في الوقت تضم فيه السوق حاليا نحو ألف شركة سياحة أي أن نسبة الشركات العاملة في أنشطة السفاري لا تتعدي %1 من إجمالي عدد الشركات العاملة من السوق وهو ما يحتاج إلي جذب الشركات السياحية القائمة للعمل بهذا النشاط سواء عن طريق تزويدها بحوافز خاصة، أو بتقديم دعم مباشر لهذا النشاط.