استهل سعر الدولار الأسبوع بدعم مع مراهنة المتعاملين على أن بيانات التضخم الأمريكية وتصريحات العديد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- ستعزز قضية ارتفاع أسعار الفائدة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وبعد تراجعه في تعاملات الجمعة الماضي، بقي الدولار حول متوسط النطاق الذي تحرك فيه على مدى 200 يوم مقابل اليورو عند 1.1357 دولار في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الاثنين.

وارتفع سعر الدولار قليلا أمام الين الياباني إلى 115.65 ين وهو مستوى قريب إلى حد ما من أعلى سعر وصل إليه منذ خمس سنوات الأسبوع الماضي عند 116.35.

وكانت التعاملات ضعيفة في آسيا بسبب عطلة في اليابان.

وسيمثل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ولايل برينارد أمام لجان مجلس الشيوخ هذا الأسبوع بشأن ترشيحهما كرئيس ونائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي.

ومن المقرر صدور أرقام التضخم في الولايات المتحدة يوم الأربعاء المقبل مع توقع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي إلى سبعة في المئة على أساس سنوي.

وقال تشى جاو المحلل الاستراتيجي في “سكوتيابنك”: “من المرجح أن يعوض مؤشر الدولار بعض خسائره يوم الجمعة هذا الأسبوع نتيجة تصريحات باول المتشددة المحتملة وارتفاع التضخم في الولايات المتحدة”.

وهبط سعر الدولار الأسترالي قليلا مسجلا 0.7179 دولار في وقت مبكر من التعاملات الآسيوية واستقر عند 0.7190 دولار.

توقعات بارتفاع التضخم في أمريكا لأعلى مستوى في 4 عقود

 توقعت شبكة “بلومبرج” الإخبارية الأمريكية أن يرتفع التضخم في الولايات المتحدة لأعلى مستوى في أربعة عقود.  واعتبرت أن من شأن هذا أن يساعد في تفسير التحول في نهج بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، فضلا عن زيادة مخاوف المستهلكين بشأن الاقتصاد.

وتوقعت أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين، الذي يحظى بمتابعة واسعة، والذي من المتوقع إعلان بياناته الأربعاء القادم، بنسبة 7% خلال العام حتى ديسمبر، وأن يكون قد ارتفع بـ 0.4 % على أساس شهري.

كما توقعت أن يظهر تقرير آخر لوزارة العمل من المرتقب نشره في اليوم التالي ارتفاع أسعار المنتجين بنحو 10% في عام 2021 كما سيتم نشر بيانات عن مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي لشهر ديسمبر يوم الجمعة.

ولفتت بلومبرج إلى أن ارتفاع التضخم يوضح سبب استعداد المسؤولين الأمريكيين لإعادة السياسة النقدية لطبيعتها بصورة أسرع مما كان متوقعا في السابق.