سعر البترول يصعد عالميًّا بفعل مخاوف تعطل الإمدادات وسط توقعات بمزيد من المكاسب

ارتفاع سعر البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس

سعر البترول يصعد عالميًّا بفعل مخاوف تعطل الإمدادات وسط توقعات بمزيد من المكاسب
أحمد فراج

أحمد فراج

1:46 م, الجمعة, 27 أغسطس 21

شهد سعر البترول ارتفاعًا فى أسواق النفط العالمية، اليوم الجمعة، وفي طريقه لتحقيق مكاسب كبيرة في الأسبوع الحالي، بفعل مخاوف حيال تعطل إمدادات إذ شرعت شركات طاقة في وقف الإنتاج في خليج المكسيك قبل إعصار محتمل من المتوقع أن يضرب الخليج قريبًا، بحسب وكالة رويترز.

وسجل مؤشرا سعر البترول الخامان القياسيان تقدمًا خلال تعاملات اليوم الجمعة.

حيث صعد سعر البترول فى العقود الآجلة لخام برنت 98 سنتًا أو ما يعادل 1.4% إلى 72.05 دولار للبرميل، بعد أن هبط 1.6%، أمس الخميس.

ارتفاع سعر البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس

وارتفع سعر البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 93 سنتًا أو ما يعادل 1.4% إلى 68.35 دولار للبرميل، ليعوض خسارة 1.4% تكبّدها، أمس الخميس.

وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق لدى أواندا لـ”رويترز”: “المتعاملون في الطاقة يدفعون سعر البترول للارتفاع ترقبا لتعطل الإنتاج في خليج المكسيك وبفعل تنامي التوقعات بأن أوبك+ ربما تقاوم رفع الإنتاج بالنظر إلى تأثير السلالة المتحورة دلتا في الآونة الأخيرة على الطلب على النفط”.

وفي الأسبوع، يمضي برنت على مسار الارتفاع بنحو 11%؛ وهي أكبر قفزة أسبوعية منذ يونيو 2020.

خام غرب تكساس الوسيط يتجه صوب تحقيق مكسب أسبوعي بنحو 10%

ويتجه خام غرب تكساس الوسيط صوب تحقيق مكسب أسبوعي بنحو 10%، فيما سيشكل أكبر زيادة منذ أغسطس  2020.

وبدأت الشركات نقل العاملين جوًّا من منصات إنتاج النفط في خليج المكسيك، أمس الخميس، وقالت بي. إتش. بي وبي. بي. إنهما بدأتا وقف الإنتاج في منصات بحرية، إذ من المتوقع أن تهبَّ عاصفة تتكون في البحر الكاريبي على الخليج قريبًا.

وتشكل الآبار البحرية لخليج المكسيك 17% من إنتاج النفط الأمريكي و5% من إنتاج الغاز الطبيعي الجاف.

وما يزيد على 45% من إجمالي طاقة التكرير الأمريكية يتواجد بامتداد ساحل الخليج.

وتسبَّب احتمال تعطل إمدادات الخليج الأمريكي في تحويل السوق بعيدًا عن الخسائر التي تكبَّدتها، أمس الخميس، والتي كانت ناجمة عن أسباب من بينها عودة الإنتاج في منصة نفطية مكسيكية عقب حريق أودى بحياة أشخاص.

وتأثرت أسعار النفط وبقية الأصول عالية المخاطر، أمس الخميس، أيضًا بتعليقات لمسئولي مجلس الاحتياطي الفيدرالى قالوا إنه يجب على البنك المركزي تقليص تحفيزه.

وقالت فاندانا هاري، محللة الطاقة لدى فاندانا إنسايتس، إنه من المتوقع أن تستمرَّ تلك الضبابية حتى موعد كلمة يُلقيها جيروم باول رئيس المجلس، في وقت لاحق يوم الجمعة.

تراجع سعر البترول عند التسوية أمس الخميس

وتراجع سعر البترول عند التسوية، أمس الخميس، ليوقف سلسلة ارتفاعات استمرت ثلاثة أيام وسط تجدد المخاوف حيال الطلب بسبب ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد- 19 ومع استعادة المكسيك بعض الإنتاج بعد أن عطّل حريقٌ الإمدادات.

وكانت الخسائر محدودة بسبب احتمالية حدوث اضطرابات أخرى على صعيد الإمداد.

واستعدّت شركات الطاقة لإمكانية هبوب عاصفة شديدة تضرب ساحل الخليج الأمريكي، نهاية هذا الأسبوع.

وجرَت تسوية خام برنت على انخفاض 1.18 دولار، بما يعادل 1.6% إلى 71.07 دولار للبرميل.

وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند التسوية 94 سنتًا أو 1.4% إلى 67.42 دولار للبرميل.

أثارت حالات تفشي كوفيد- 19 الجديدة التي تغذّيها السلالة دلتا مخاوف بشأن قوة الانتعاش الاقتصادي على مستوى العالم.

النفط يتأثر بتراجع أوسع نطاقًا في أسواق الأسهم

وقال محللون إن النفط تأثر أيضًا بتراجع أوسع نطاقًا بأسواق الأسهم، في وقت لاحق أمس الخميس.

بدأت المكسيك استعادة الإنتاج بعد أن تسبب حريق في منصة بحرية يوم الأحد في توقف أكثر من 400 ألف برميل يوميًّا من الإنتاج. وبحلول يوم الثلاثاء، استعادت شركة النفط الحكومية بتروليوس مكسيكانوس (بيميكس) 71 ألف برميل يوميًّا من الإنتاج.

 ومن المتوقع أن تضيف 110 آلاف برميل يوميًّا أخرى، هذا الأسبوع.

لكن مصادر مطلعة قالت، لـ”رويترز”، إن جهود بيميكس لاستعادة إنتاج النفط قد لا تكون على مستوى التوقعات الرسمية نفسه، إذ تبيَّن أن إعادة ربط الآبار أصعب مما كان مخططًا له.

وبدأت رويال داتش شل وشيفرون كورب وشركات أخرى، أمس الخميس، إجلاء الأفراد غير الأساسيين من المنصات البحرية الأمريكية في خليج المكسيك قبل عاصفة يتوقع أن تدخل الخليج في نهاية هذا الأسبوع.

وقال جون كيلدوف، الشريك في أجين كابيتال بنيويورك: “شركات النفط تتأهب لهذه العاصفة، وهو ما يقدم بعض الدعم للسوق ويعوض بعض المخاوف بشأن دخول مزيد من المعروض إلى السوق”.

وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، في الأول من سبتمبر؛ لاتخاذ قرار بشأن سياستها وسط دعوات من الولايات المتحدة لزيادة الإمدادات إلى السوق للمساعدة في تعافي الاقتصاد العالمي.