استضافت مكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، مؤتمر الإعلان عن القائمة القصيرة للروايات المتنافسة على الجائزة العالمية للرواية العربية 2025، بحضور مدير المكتبة الدكتور أحمد زايد، ورئيس مجلس أمناء الجائزة الدكتور ياسر سليمان، ومنسقة الجائزة فلور مونتانارو، إلى جانب أعضاء لجنة التحكيم برئاسة الدكتورة منى بيكر، وعضوية كل من بلال الأرفه لي، وسامبسا بلتونن، وسعيد بنكراد، ومريم الهاشمي.
أكد الدكتور أحمد زايد أن اختيار مكتبة الإسكندرية للإعلان عن القائمة القصيرة للجائزة يعكس رمزية ثقافية كبيرة، مشيرًا إلى أن المكتبة تُعد مؤسسة ثقافية بارزة ذات تأثير واسع في الوطن العربي، كما أن مدينة الإسكندرية طالما كانت منارة للإبداع الأدبي والفكري.
وأوضح أن المكتبة تولي اهتمامًا خاصًا بالمثقفين العرب والرواية العربية من خلال مختبر السرديات، مشيدًا بالعدالة والموضوعية التي تتميز بها الجوائز التي يمنحها مركز أبوظبي للغة العربية.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور ياسر سليمان إن الإعلان عن الروايات المتأهلة للقائمة القصيرة يعد تقليدًا سنويًا تجوب خلاله لجنة التحكيم بلدان العالم العربي، مشددًا على أهمية الدور الذي تلعبه مدينة الإسكندرية ومكتبتها العريقة في دعم الثقافة العربية. وأشاد بتنظيم المكتبة للحفل، مؤكدًا أن الجائزة تحظى بمكانة مرموقة عالميًا.
من جانبها، أشارت فلور مونتانارو إلى الحضور القوي للرواية المصرية في الجائزة، موضحة أن 673 رواية مصرية شاركت في المسابقة حتى اليوم، وأن 30% من دور النشر المتنافسة مصرية. وأضافت أن الجائزة تلقت هذا العام 124 رواية من 20 دولة، تأهلت منها 16 رواية للقائمة الطويلة، قبل أن يتم اختيار 6 أعمال للقائمة القصيرة، على أن يتم إعلان الفائز النهائي في أبريل المقبل بأبوظبي، حيث سيحصل على 50 ألف دولار، إلى جانب ترجمة روايته إلى الإنجليزية.
وفي ذلك السياق، كشفت الدكتورة منى بيكر عن الروايات التي تأهلت إلى القائمة القصيرة وفق الترتيب الأبجدي للكتاب، وهي:
دانشمند – أحمد فال الدين (موريتانيا)
وادي الفراشات – أزهر جرجيس (العراق)
المسيح الأندلسي – تيسير خلف (سوريا)
مثال النساء – حنين الصالح (لبنان)
صلاة القلق – محمد سمير ندا (مصر)
ملمس الضوء – نادية النجار (الإمارات)
وعلى صعيد متصل، قدم أعضاء لجنة التحكيم قراءات نقدية مختصرة حول الروايات المتأهلة؛ حيث تحدث سعيد بنكراد عن “وادي الفراشات” و”ملمس الضوء”، فيما تناولت مريم الهاشمي رواية “المسيح الأندلسي”، وناقش سامبسا بلتونن رواية “مثال النساء”، وقدم بلال الأرفه لي رؤيته حول “صلاة القلق”.
تجدر الإشارة إلى أن الجائزة العالمية للرواية العربية تُعد واحدة من أبرز الجوائز الأدبية في العالم العربي، وتهدف إلى تسليط الضوء على الأدب العربي المعاصر وتعزيز انتشاره عالميًا.