سامح عاشور: يجب تغيير فكر الحكومة.. و«الجبهة الوطنية» محاولة لملء الفراغ السياسي

جماعة الإخوان تصدرت المشهد السياسي بعد يناير 2011

سامح عاشور: يجب تغيير فكر الحكومة.. و«الجبهة الوطنية» محاولة لملء الفراغ السياسي
أحمد الأطرش

أحمد الأطرش

8:13 م, السبت, 11 يناير 25

قال سامح عاشور، نقيب المحامين الأسبق، إن الأحزاب السياسية في مصر شهدت تراجعًا كبيرًا بعد أحداث يناير 2011، مشيرًا إلى أن نظام الحكم قبل تلك الفترة قام بتهميش دور الأحزاب السياسية، باستثناء جماعة الإخوان الإرهابية.

وأضاف «عاشور»، خلال لقائه ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة «صدى البلد»، اليوم، أن جماعة الإخوان تصدرت المشهد السياسي بعد يناير 2011، ولكنها فشلت في تلبية مطالب الشعب أثناء فترة حكمها، مما دفع الملايين للخروج إلى الشوارع حفاظًا على الوطن وهويته.

وتابع أنه منذ أحداث 30 يونيو 2013، لم يتمكن أي حزب سياسي من تصدر المشهد أو إظهار طموح للوصول إلى الحكم، مشيرًا إلى أن دور الأحزاب بات محدودًا وغير مؤثر، حيث تركز أنشطتها على أمور بسيطة أقرب إلى دور الجمعيات الخيرية، دون تقديم أي برامج إصلاحية أو أدوار سياسية فعالة.

وفي سياق متصل، أرجع عاشور تأسيس حزب الجبهة الوطنية إلى الفراغ السياسي الناتج عن ضعف الأحزاب القائمة، مؤكدًا على ضرورة أن يتجنب الحزب الجديد اتباع نفس الأساليب التي تتبعها الأحزاب الحالية، مشددًا على أهمية تقديم رؤية حقيقية تخدم المجتمع.

وأشار إلى أن غياب الأحزاب ذات الدور الفعّال كان سببًا رئيسيًا في انهيار أنظمة حاكمة في العديد من الدول العربية، لافتًا إلى أن الأحزاب السياسية يجب أن تكون جزءًا أصيلًا من عملية المشاركة المجتمعية والسياسية لضمان استقرار الأنظمة الحاكمة وتلبية احتياجات الشعوب. 

ولفت نقيب المحامين، أنه يجب أن يكون هناك تغيير في منهج وفكر الحكومة، الحكومة الرشيدة تعي تحديات وأوضاع المواطن، متسائلا: أين المجموعة الاقتصادية في الحكومة من التحرك ووضع الخطط؟.

وأوضح أن ما يجري في المنطقة العربية تصفية حتى تبقى مصر وحدها، والمستهدف الأول المواطن المصري حيث إنه لو فقد الثقة في دولته وحكومته لن يدافع.

وأكد سامح عاشور، نقيب المحامين الأسبق، أن مصر مرت عليها ظروف أصعب من الحالية وتم تجاوزها بوعي وتحمل الشعب المصري، موضحا أنه يجب أن تكون هناك خطط طموحة تلبي تطلعات الشعب المصري.

واستطرد سامح عاشور، أن هناك مسكنات وقتية لا تحقق نتيجة مرضية للمواطن ويجب العمل على زيادة الإنتاج الذي من شأنه أن يساعد على استقرار السلع.

واختتم أن هناك أنظمة تعليمية في العديد من الدول يمكن أخذ أحدها وتمصيرها وتطويعها حسب ما يتوافق مع الخط والنهج المصري وما يخدم أهدافنا الوطنية، حيث إن المواطن في حيرة من تغيير نظام التعليم كل فترة.