Loading...

زيادة ودائع اليابانيين بالعملات الأجنبية إلي‮ ‬58.87‮ ‬مليار دولار

Loading...

زيادة ودائع اليابانيين بالعملات الأجنبية إلي‮ ‬58.87‮ ‬مليار دولار
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الثلاثاء, 25 يناير 11

إعداد – خالد بدرالدين
 
ارتفعت ودائع اليابانيين من العملات الأجنبية بأكثر من %2.8 خلال العام الماضي مقارنة بعام 2009 لتصل إلي 4.83 تريليون ين »58.87 مليار دولار« وهو أعلي مستوي لها منذ أبريل عام 1999 عندما بدأ البنك المركزي الياباني ينشر بيانات عن الودائع في البنوك اليابانية.

 
وذكرت صحيفة وول ستريت أن قوة الين وانخفاض أسعار الفائدة إلي أدني مستوي لها دفع المستثمرين الأفراد المشهورين في اليابان بالنزعة المحافظة إلي انفتاح شهيتهم نحو الاستثمار مرتفع المخاطر، وبدأوا يضخون أموالهم في الاستثمار في عملات الأسواق الناشئة وغيرها من أنواع الأصول الأجنبية.
 
ويري خبراء الأسواق المالية أن اتجاه اليابانيين نحو الاستثمار في الأسواق الناشئة سوف يزداد بصورة أكثر هذا العام، حيث يواصل الين ارتفاعه لأعلي مستوي له مقابل الدولار لأول مرة منذ 15 سنة، لدرجة أن الدولار بلغ سعره حوالي 82 ين في نهاية الأسبوع الماضي.
 
ويفضل بعض اليابانيين الاستثمار في أسواق العملات مباشرة، بينما يفضل معظهم حالياً اختراق الأسواق المليئة بالمخاطر، غير أن هناك بعض اليابانيين الذين مازالوا يفضلون الاستثمار في المجالات الآمنة مثل المدخرات وسندات الحكومة اليابانية.
 
ولكن الشعب الياباني الذي يتجه بسرعة شديدة نحو الشيخوخة وارتفاع تكاليف الضمان الاجتماعي جعل حجم مخصصات المعاشات يتضخم بدرجة كبيرة، لدرجة أن صندوق استثمار معاشات الحكومة الذي يعد أكبر صندوق في العالم من حيث حجم الأصول التي تقدر بحوالي 123 تريليون ين يعتزم بيع أصول بحوالي 4 تريليونات ين بحلول عام مارس المقبل، لتوفير السيولة اللازمة لدفع المعاشات التي سترتفع أكثر وأكثر بحلول عام 2055، حيث من المتوقع أن يبلغ عمر %40 من جميع اليابانيين أكثر من 65 سنة.
 
ويقول كاميرون أوميتسو، الخبير الاقتصادي في فرع بنك »UBS « في طوكيو، إن أكبر التغيرات الهيكلية التي ستعتري الأسواق المالية اليابانية في المستقبل مع اتجاه الشعب نحو الشيخوخة هو تزايد شهية المستثمرين اليابانيين نحو الأصول ذات المخاطر المرتفعة، لاسيما السلع وعملات الأسواق الناشئة وغيرها من العملات مثل الدولار الاسترالي والريال البرازيلي والراند الجنوب أفريقي.
 
وقد بلغت ودائع العملات الأجنبية في بنك سوني التابع لمؤسسة سوني فاينانشيال هولدنجز للعملاء اليابانيين حوالي 343 مليار ين مع نهاية سبتمبر الماضي بنسبة ارتفاع %9 عن نفس الشهور التسعة من عام 2010.
 
وبدأت ودائع  العملات الأجنبية في بنك سوني تزداد شعبيتها بين المستثمرين الأفراد عندما ارتفع الين مقابل كبري العملات الأخري في الصيف الماضي، كما أن هناك زيادة كبيرة في الطلب علي العملات مرتفعة العوائد، وفي ارتفاع شهية المستثمرين نحوها كما يقول شين براونستين، مدير عام شركة فوريكس كوم للمضاربة الأون لاين، الذي يؤكد اتجاه اليابانيين نحو الاستثمارات مرتفعة العائد بأي ثمن لدرجة أن العملات الأجنبية باتت الآن أفضل أنواع الأصول في العالم بالنسبة لليابانيين.
 
وبدأ بنك سوني في يونيو الماضي فرض عمولات مخفضة علي تعاملات العملات الأجنبية كل شهر تبعا للظروف الاقتصادية العالمية، مثل الإعلان عن تقرير التوظيف الأمريكي والذي يؤثر علي أسواق العملات الأجنبية.
 
وقام البنك أيضاً بتعزيز خدماته في ودائع العملات الأجنبية والتي تقدر بحوالي %20 من إجمالي ودائعه مثل تخفيض رسوم الخدمة وتخفيض العمولات.
 
ومن الأصول الأخري التي بدأ المستثمرون اليابانيون يتجهون إليها بقوة ديون الحكومة الصينية المقومة بالرينمنبي اعتبارا من الشهر الحالي عندما أصبحت »مونيكس« أكبر شركة مضاربة أون لاين في اليابان هي أول موزع لمثل هذه الديون.
 
وتراهن »مونيكس« علي أن المستثمرين الأفراد في اليابان يفضلون شراء ديون صينية بالرينمنبي وسط تزايد التوقعات التي تؤكد أن بكين ستترك عملتها ترتفع قيمتها خلال السنوات القليلة المقبلة لدرجة أن بنك سوسيتيه جنرال يتوقع ارتفاع قيمة اليوان بحوالي %13 من المستويات الحالية خلال 3 و5 سنوات ليصل سعره إلي 5.75 مقابل الدولار.
 
وكانت »مونيكس« قد اشترت حصة كبيرة من ديون بكين التي أصدرتها في هونج كونج بقيمة 8 مليارات رينمنبي في ديسمبر الماضي وتستحق السداد في غضون ثلاث سنوات، كما تعتزم »مونيكس« بيعها للمستثمرين الأفراد في اليابان بسعر 500 ألف رينمنبي للسند في ثلاث سنوات.
 
وازداد إقبال المستثمرين اليابانيين علي الأصول مرتفعة المخاطر، لاسيما العملات مرتفعة العوائد بسبب الانكماش الذي يعاني منه الاقتصاد الياباني الذي جعل أسعار الفائدة تقترب من الصفر لسنوات طويلة، وجعلتهم يبحثون عن العوائد المرتفعة من الاستثمار في الأسواق الخارجية مثل البرازيل واستراليا وجنوب أفريقيا.
 
وتعتزم أيضا »ديام« التي تعد من كبري شركات إدارة الأصول في اليابان إنشاء صندوق سندات بالعملة الصينية خلال فبراير المقبل يضم سندات حكومية وسندات شركات علي أن تقوم بتوزيعها شركة مونيكس، كما يقول رئيسها التنفيذي أوكي ماتسوموتو الذي ينوي إنشاء فروع جديدة لها في الصين بعد أن توسعت الشركة في آسيا منذ العام الماضي عندما استحوذت علي شركة بوم سيكيوريتيز في هونج كونج، وأسست شركة قابضة فيها للاستفادة من سوق العملة الصينية التي من المتوقع أن تصبح من العملات العالمية في غضون السنوات القليلة المقبلة.

 
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الثلاثاء, 25 يناير 11