أكد عدد من وكلاء وموزعى السيارات بالسوق المحلية، أهمية إلحاق الأدوات التكنولوجية بالقطاع لزيادة نسبة المبيعات، سواء من خلال تفعيل بعض الخدمات التكنولوجية بالسيارة مثل الـ «GPS online» أو عبر ميكنة عمليات البيع والشراء والصيانة .
وقالوا إن تفعيل التكنولوجيا وحده ليس كافيًا لزيادة معدلات المبيعات خلال المرحلة المقبلة، مؤكدين أن الاستقرار السياسى والاقتصادى ضرورة ملحة لاستكمال المنظومة .
وشددوا على ضرورة مخاطبة ممثلى العلامات التجارية العالمية للشركات الأم من أجل تخفيض أسعار الخدمات التكنولوجية الجديدة، فضلاً عن أسعار السيارة .
وأوضحوا أن تفعيل تكنولوجيا الـ «AVL» أو التتبع الآلى للمركبات يحتاج إلى توافر أجهزة إلكترونية قارئة لبيانات السيارات، اعتمادًا على الاتصال بالأقمار الصناعية، مما يحد من حالات السطو .
ورهنوا تعظيم حجم الاستفادة من التقنيات الجديدة داخل مصر على قيام الدولة بوضع حزمة من التشريعات والإجراءات القانونية المنظمة لاستخدامها، مما يزيد من وعى المستهلكين بها، تلافيًا لاستغلالها بما يخالف قواعد النظام العام .
وأكدوا أن الشركات المحلية تتسابق حاليًا فيما بينها على اقتناص رضاء العميل إلكترونيًا فى أسرع وقت ممكن عبر استغلال شبكات التواصل الاجتماعى، والمواقع الإلكترونية .
وكان المهندس عاطف حلمى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد أعلن يوم الخميس الماضى عن اعتزام وزارته تفعيل خدمة التتبع الآلى للمركبات أو «AVL» خلال الشهر الحالى، والتى ستتيح تشغيل خدمتى تحديد المواقع الجغرافية أونلاين أو «GPS» بجانب خدمات الـ «Navigation».
قال وليد توفيق، رئيس مجلس إدارة مجموعة «IDI» القابضة، و «وامكو أوتوموتيف » ، نائب رئيس شعبة صناعة وسائل النقل باتحاد الصناعات إن إدخال الأدوات التكنولوجية الحديثة بقطاع السيارات داخل السوق المحلية يزيد من فرص زيادة نسبة المبيعات .
وأضاف أن التكنولوجيا تعمل فى اتجاهين إما من خلال إلحاقها بالسيارة نفسها مثل خدمات الـ «GPS» و «Easy key» ، وتكنولوجيا الجيل الرابع «4G» ، وإما عبر تفعيل خدمات التجارة الإلكترونية داخل القطاع .
وأشار إلى أن عمليات البيع والشراء الـ «أون لاين » ، بجانب الصيانة الإلكترونية ستقلل من تكاليف التشغيل نظرًا لاعتمادها على شبكة الإنترنت فى إنجاز المعاملات التجارية والمالية، كما تعمل على توفير مستويات عالية من درجات الأمان للسيارة، على غرار ما هو حادث فى معظم الأسواق العالمية .
وتوقع أن تفعل معظم الأدوات التكنولوجية الحديثة الملحقة بالسيارات فى الأسواق الأوروبية داخل السوق المحلية، تباعًا مع الشحنات الجديدة من السيارات وإن تأخرت لبعض الوقت .
ومن جانبه شدد محمد جمال، رئيس قطاع التسويق بمجموعة أبوغالى أوتوموتيف على أهمية قيام الشركات المحلية بتنظيم حملات تسويقية خلال الرحلة المقبلة، تستهدف التركيز على ترويج المنتجات إلكترونيًا إما عبر استخدام مواقع الإنترنت، وإما عبر شبكات التواصل الاجتماعى بهدف زيادة حجم مبيعاتها .
وأضاف جمال أن تزايد عدد مستخدمى الإنترنت محليًا يعزز من فرص المصنعين فى التواصل مع عملائهم اجتماعيًا، بهدف تلبية متطلباتهم وإشباع رغباتهم بأسرع وقت .
وأكد أن شركته أطلقت صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك » منذ شهرين، مقدرًا عدد زائريها بنحو 2000 معجب حتى الآن .
ورأى أن السوق المحلية بحاجة إلى تفعيل تكنولوجيا تحديد مواقع السيارات، باستخدام الأقمار الصناعية، لا سيما فى ضوء نمو معدلات سرقتها مؤخرًا، مستشهدًا بالتجربة الألمانية والتى تتضمن وجود أجهزة قارئة لبيانات السيارة تصدر أمرًا إلكترونيًا بتوقف القيادة فى حال السطو عليها .
ورهن تعظيم حجم الاستفادة من التقنيات التكنولوجية الحديثة محليًا بسن الدولة حزمة من التشريعات والإجراءات المنظمة التى تقنن إجراءات استخدامها، وترفع معدلات وعى العملاء بها .
وعلى صعيد آخر، رأى نشأت فؤاد، مدير المبيعات بشركة مرسيدس بنز، أن معدلات إقبال العميل على أى خدمة تكنولوجية جديدة مرهون بالدرجة الأولى بحجم تكلفة الخدمة، فضلاً عن سعر اقتناء السيارة .
وحث فؤاد على ضرورة تضافر جهود جميع الوزارات المعنية خلال المرحلة المقبلة، وعلى رأسها وزارة الداخلية بهدف تطوير خريطة الكترونية للبلاد تتوافق مع التعديلات المرورية داخل الشوارع والميادين الرئيسية، وذلك ضمن اشتراطات نجاح تفعيل خدمة الـ «GPS».
فيما طالب مدير المبيعات بشركة مرسيدس بنز، الوكلاء والموزعين المحليين للعلامات التجارية العالمية محليًا بمخاطبة الشركات الأم لتخفيض سعر الخدمة الجديدة، بهدف تنشيط حركة مبيعات القطاع .
واعتبر فؤاد أن أوروبا وأمريكا تتصدران عرش العالم من حيث استغلال قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى تطوير منظومة قطاع السيارات بعكس السوق المحلية، مؤكدًا أن قرار تفعيل خدمة تحديد المواقع الجغرافية جاء متأخرًا .
فى سياق متصل، أوضح أكرم السبكى، أحد خبراء السيارات، أن دخول التكنولوجيات الجديدة إلى السوق المحلية، يدر عائدًا مباشرًا على المستهلك النهائى، مقارنة بالشركات المصنعة .
وحدد مجموعة من الاشتراطات الرئيسية لتحريك المياه الراكدة داخل قطاع السيارات محليًا، تتضمن هدوء الأوضاع السياسية بالبلاد، فضلاً عن استقرار سعر صرف الدولار .
وأضاف السبكى أن معدلات انتشار التقنيات الجديدة وثيقة الصلة بمستوى السعر ودرجة الخدمة المقدمة للعميل، لافتًا إلى استحواذ شبكات التواصل الاجتماعى والمواقع الإلكترونية على نصيب الأسد من الاستراتيجيات التسويقية للكيانات العالمية، وذلك ضمن خططها التوسعية لمضاعفة حجم مبيعاتها وزيادة حصتها السوقية .