
مستقبل الاستثمار الأجنبى فى مصر وكيفية تعامل المستثمر مع المخاطر السياسية واقتناص الفرص المتاحة وآليات تعظيم العائد المتحقق منها، كانت أبرز التساؤلات التى طرحها ريتشارد بانكس رئيس مؤسسة «يورومنى » خلال الحوار الذى أداره بين كل من تيموثى كولينز، رئيس مجلس الإدارة، المدير التنفيذى لشركة «ريبلوود » القابضة، وهشام عز العرب، الرئيس التنفيذى للبنك التجارى الدولى، على هامش الملتقى الاستثمارى المصرى الخليجى .
أكد تيموثى كولينز، رئيس مجلس الإدارة، المدير التنفيذى لشركة «ريبلوود » القابضة، أن مجموعته تبحث دائما عن الفرص الجيدة للاستثمار التى تحقق لها أكبر عائد ممكن، لافتا الى أن مصر تعد إحدى الأسواق الجاذبة للاستثمار لما تتمتع به من فرص استثمارية واعدة وموقع جغرافى جيد وقوى بشرية هائلة تؤهلها لتكون واحدة من أقوى الدول الاقتصادية فى المنطقة .
واستعرض «كولينز » تجربة «ريبلوود القابضة » للاستثمار فى السوق المصرية واستحواذها على حصة تقدر بنحو %20 من البنك التجارى الدولى .
ولفت الى جديتهم كمستثمرين لديهم رغبة فى تحقيق أعلى عائد على الملكية مع رصد إمكانية استغلال الفرص الاستثمارية فى عدد من الدول ومن بينها مصر، لذلك كانت صفقة شراء حصة فى البنك التجارى الدولى إحدى الفرص المهمة التى اقتنصتها الشركة، مشيرا الى أن البنك يتمتع بمزايا متعددة أبرزها تركيزه على إرضاء العملاء وتلبية طموحاتهم وتطلعاتهم المالية، بالإضافة الى أن وجود عدد وافر من الكفاءات البشرية المؤهلة داخل البنك كان أحد أبرز الدوافع التى استندت إليها الشركة فى قرار استثمارها بالوحدة المحلية «CIB».
وأشار كولينز الى أن شركته تأخذ المخاطر السياسية بعين الاعتبار فى كل الدول والمجتمعات التى تواجه ظروفا سياسية متقلبة ومن بينها مصر، مؤكدا ثقة المجموعة فى الاستثمار بمصر وتقلدها مكانة كبيرة فى المجال الاقتصادى على المستوى العالمى رغم الأزمات السياسية التى مرت بها .
وقال إن استثمارات شركته فى مصر حققت العائد الاستثمارى المستحق منها، إلا أن الاستثمار يتطلب الوقت والخبرات الى جانب العلاقات الجيدة مع المستثمرين ومن ضمنها «التجارى الدولى ».
وأكد أن مصر لديها فرص كبيرة للاستثمار يمكن اقتناصها ومتاحة أمام المستثمرين الجادين، مشيرا الى إمكانية استكمال شركته تجربة الاستثمار فى مصر عبر الاستفادة من النجاحات المتحققة فى تجربة «التجارى الدولى ».
وأوضح هشام عز العرب، الرئيس التنفيذى للبنك التجارى الدولى، أن دخول مستثمر جديد فى مصرفه جاء عقب قرار الحكومة بيع %20 من حصة ملكية البنك الأهلى المصرى فى البنك التجارى الدولى لتدخل مجموعة «ريبلوود » فى مفاوضات جادة تم خلالها عرض تطلعات مجلس إدارة البنك من المستثمر الجديد والتفاصيل الخاصة بالبنك وعملية نقل الملكية فى صفقة استغرقت قرابة العام لحين إتمامها .
وقال : كان هناك أجل للعائد على الاستثمار تمكنا من تحقيقه فى الوقت اللازم، ويمكن القول بأن دخول مستثمر جديد فى الإدارة ساهم بشكل إيجابى فى تغيير أداء البنك، لافتا الى أن الموارد البشرية كانت الأكثر استفادة من التجربة، كما حرصنا على تغيير المفاهيم والأفكار الذهنية على مستوى مجلس الإدارة والعاملين بإضافة عملاء جدد .
وأشار الى أن «التجارى الدولى » خصص نحو %1 سنويا من عائده للأعمال الخيرية وهى إحدى الثقافات التى أضافتها «ريبلوود » ، وقال : نعمل على تحقيق التوازن بين احتياجات العاملين ومتطلبات مجلس الإدارة .