أعلنت روسيا اليوم الأربعاء، عن خطط لزيادة مبيعات اليوان الصيني بنسبة 17% اعتبارًا من 7 فبراير، في خطوة تهدف إلى دعم الروبل، وسط تقلبات متزايدة ناجمة عن العقوبات الغربية والاضطرابات في سوق الصرف الأجنبي العالمي.
تتم هذه العمليات ضمن آلية معقدة يديرها البنك المركزي، الذي يتولى شراء وبيع العملات الأجنبية لضمان توافرها في السوق المحلية، وأيضًا نيابة عن وزارة المالية التي تدير “صندوق الثروة الوطني”، المعروف بصندوق الطوارئ.
وزارة المالية أكدت أنها ستخفض مشترياتها من العملات الأجنبية والذهب في الشهر المقبل، مما يعزز مبيعات العملات الأجنبية من قبل الدولة ويدعم الروبل، وفقا لرويترز.
وأوضحت الوزارة أن مشترياتها من العملات الأجنبية والذهب خلال الفترة من 7 فبراير إلى 6 مارس ستبلغ ما يعادل 66.5 مليار روبل، أي 3.3 مليار روبل يوميًا، مقارنة بـ70.2 مليار روبل أو 4.1 مليار روبل يوميًا في الفترة السابقة. هذا يعني أن صافي مبيعات العملات الأجنبية من قبل الحكومة والبنك المركزي سيرتفع إلى 5.56 مليار روبل يوميًا اعتبارًا من 7 فبراير، مقارنة بـ4.76 مليار روبل يوميًا في السابق.
لا يستطيع البنك المركزي الروسي شراء أو بيع الدولار أو اليورو بسبب العقوبات الغربية المفروضة نتيجة الحرب في أوكرانيا، مما جعل اليوان الصيني، الذي أصبح الآن العملة الأجنبية الأكثر تداولًا في روسيا، الأداة الوحيدة لتدخلات الصرف الأجنبي.
بحلول الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش، ارتفع الروبل بنسبة 2.2% ليصل إلى 98.50 مقابل الدولار، وفقًا لبيانات السوق خارج البورصة. كما ارتفع بنسبة 0.13% ليصل إلى 13.27 مقابل اليوان الصيني في بورصة موسكو (MOEX).
شهد الروبل هذا العام ارتفاعًا بنسبة 13% مقابل الدولار، مدعومًا بتراجع الطلب من المستوردين الروس خلال فترة العطلات السنوية، رغم العقوبات الغربية الجديدة التي استهدفت صادرات النفط، السلعة الرئيسية لروسيا.
البنك المركزي الروسي صرح في 4 فبراير، بأن سعر صرف الروبل لا يزال عرضة للتقلبات بسبب استمرار المشكلات في المدفوعات عبر الحدود مع الشركاء التجاريين وانكماش فائض الحساب الجاري.
في خطوة منفصلة، خفض البنك المركزي حجم عمليات المبادلة باليوان بنسبة 50% إلى 5 مليارات يوان، بعد انتهاء عطلة رأس السنة القمرية في الصين، مما يتيح للبنوك الروسية تعزيز مخزوناتها من اليوان.