أ ف ب
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء، إن السد الضخم الجديد الذي بنته اثيوبيا على نهر أومو يقطع امدادات المياه عن جزيرة توركانا شمال كينيا.
وقالت المنظمة ان سد “جايب 3” ومزارع السكر على طول النهر تسببت في نقصان عمق بحيرة توركانا بمعدل 1,5 مترا عن مستوياتها السابقة منذ بدأت اثيوبيا في ملء السد في 2015.
واضافت انه في احدى مناطق البحيرة التي تعتبر اكبر بحيرة صحراوية، انحسرت المياه لمسافة تقارب كيلومترين ما يهدد مصادر رزق الصيادين.
وقال فيلكس هورن الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش ان “اثيوبيا مستعجلة على تطوير مواردها بحيث اصبح الناس على طول خط المياه والمهمشين تماما، مستبعدين من المعادلة”.
وكلف بناء سد “جايب 3” 1,5 مليار يورو (1,6 مليار دولار) وهو ثالث اكبر سد في افريقيا واعلى سد حيث يبلغ ارتفاعه 243 مترا.
ويتوقع ان يولد السد الذي تسبب في بعض الجدل، ضعف كمية الكهرباء التي تولدها أثيوبيا.
ودان انصار البيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بناء السد، واعربوا عن خشيتهم من ان يعيق تدفق نهر اومو الذي يشكل 80% من المياه المتدفقة الى بحيرة توركانا.
وانتقدت هيومن رايتس ووتش الحكومة الاثيوبية كذلك لتهجيرها السكان على طول النهر لتحويل الاراضي الى مزارع سكر.
وتعتزم اثيوبيا زراعة 100 الف هكتار بقصب السكر في نهر اومو اضافة الى مصانع لتكريره.