رامي يوسف : 8 مليارات جنيه استثمارات مرتقبة لـ«نيو سيتي» بمشروعي أكتوبر وقنا

إطلاق المرحلة الثانية من« قنا» بالنصف الأخير من العام الحالى

رامي يوسف : 8 مليارات جنيه استثمارات مرتقبة لـ«نيو سيتي» بمشروعي أكتوبر وقنا
شريف عمر

شريف عمر

11:50 ص, الخميس, 25 مارس 21

تتبنى شركة نيو سيتى للتنمية خطة توسعية طموحًا خلال الفترة المقبلة، تتمثل فى استثمار نحو 8 مليارات جنيه فى مشروعين جديدين بمدينة السادس من أكتوبر وقنا، كما تستهدف استثمار 235 مليون جنيه فى الأعمال الإنشائية بتلك المشروعات خلال 2021.

التقت «المال»، رامى يوسف، الرئيس التنفيذى لشركة نيو سيتى للتنمية، للحديث عن المشروعات الحالية للشركة، وخطتها للتوسع فى السوق المحلية، وما رؤيته لمناخ الاستثمار فى مصر.

وقال «يوسف» إن الفترة الماضية أثبتت أن السوق العقارية تتمتع بالقوة والصلابة التى تجعلها قادرة على مواجهة أى تحديات، واتضح ذلك جليًا فى مواجهتها لجائحة فيروس كورونا مؤخرًا.

وأشار إلى أن جزءًا من صلابة السوق العقارية فى وجود فجوة بين العرض والطلب، لافتًا إلى أن الطلب على الوحدات السكنية حوالى 900 ألف وحدة سكنية سنويًّا، نتيجة وجود 900 حالة زواج سنويًّا، لكن المعروض يساوى حوالى 50% من الرقم المذكور، بمعدل 450 أو 460 ألف وحدة سنويًّا.

وتابع، أن الفجوة الكمية الموجودة فى السوق نابعة من أن الطلب أكبر من العرض، لكن دراسة السوق أثبتت أن هناك فجوة نوعية أيضًا؛ بمعنى أنها أصبحت تخاطب نوعية معينة من المجتمع.

وأفاد يوسف بأن 35% من السكان فى مصر ممن يطمحون فى وحدة سكنية تحقق آمالهم وطموحاتهم لا يجدونها بسعر منطقى، ومن ثم وجود الفجوة النوعية نتيجة عدم حصول تلك الفئة على الوحدات السكنية المناسبة لهم.

وأضاف، أن هناك أيضًا أكثر من 60% من سكان مصر أقل من 41 سنة، ونجد أن أكثر فئة تحتاج إلى المنتج العقارى لا تجده بالسعر المنطقى، لافتًا إلى أن الشباب يحتاج إلى سعر منطقى ليتمكن من شراء وحدة سكنية.

وأوضح أنه من هذا المنطلق تخاطب الشركة تلك الفئة التى تحتاج إلى وحدة سكنية بأسعار مناسبة وبالتالى يتم التعامل مع الشباب الطموح الذى يبدأ حياته ويطورها ويحلم بمستقبل أفضل، لكن الواقع العقارى لا يستطيع تلبية تلك الاحتياجات، ولهذا جاءت إستراتيجية الشركة التى اتخذت شعار «التطوير لحياة أفضل».

وأشار إلى أن مشروع «أكو ويست» الذى يقع فى قلب مدينة 6 أكتوبر على مساحة 120 فدانًا يقدم الاحتياج الذى يستهدفه الشباب، ويقلص كذلك الفجوة بين العرض والطلب.

وأفاد يوسف بأن المشروع يتضمن 3804 وحدات سكنية، على أن يتم بدء أعمال الحفر والإنشاءات خلال شهور قليلة، وسيتم تسليم المشروع خلال 4 سنوات.

ونوه بأن الشركة أطلقت المرحلة الأولى من المشروع على أن يتم تنفيذه على 4 مراحل، بحجم استثمارات يقدر بحوالى 2.5 مليار جنيه.

إطلاق المرحلة الثانية من« قنا» بالنصف الأخير من العام الحالى

وأشار يوسف إلى أن النسبة البنائية للمشروع لم تتعدّ 20% من إجمالى مساحة المشروع، مع زيادة المساحات الخضراء لتصل إلى 60% مع تخصيص باقى المساحة المشروع للطرق والمرافق وأماكن انتظار السيارات، علاوة على ذلك يطل المشروع على الأهرامات، ومن المقرر البدء فى تطويره فى النصف اللثانى من العام، على أن يتم البدء فى تسليم الوحدات خلال أربع سنوات.

وتوقع أن يحقق المشروع مبيعات كبيرة؛ نظرًا لأن المنتج العقارى الذى يتم تقديمه هو منتج فريد من نوعه وغير موجود بالسوق العقارية، وهو ما يزيل أي سقف لتوقعات المبيعات.

وكشف يوسف عزم الشركة تعميم تجربة «أكو وست» فى مختلف محافظات مصر؛ لتوفير هذا المنتج لأكبر شريحة من العملاء.

وذكر أنه مع تغيير الإدارة بالشركة أصبح الفكر المسيطر هو الفكر الشبابى المبنى على خبرة سوقية، لافتًا إلى أن الشركة تحاول رسم مستقبل القطاع العقارى الفترة المقبلة.

وأفاد بأن الشركة تخاطب مراحل عمرية معينة، وهى فئة الشباب تحديدًا، والتى تحتاج إلى الوحدات السكنية بشكل مستمر، بما يتناسب مع دخله بشكل منطقى لتلبية احتياجاته.

وأشار إلى أن المبانى السكنية بالمشروع ستستحوذ على 20% فقط من إجمالى المشروع، لافتًا إلى أن الهدف الأساسى ليس تعظيم الربح من المشروع بقدر ما هو كسب ثقة الشريحة التى يخاطبها المشروع، والذى يتكون من عمارات سكنية بارتفاع 5 أدوار.

وأضاف أن أسعار الوحدات السكنية بالمشروع تبدأ بنحو 800 ألف جنيه للوحدة “غرفتين وصالة”، منوهًا بأنه يتم سداد 8% كمقدم، ثم 8% عند التعاقد، والباقى يتم تقسيطه على 8 سنوات.

وقال إنه يستهدف إنجاز المشروع فى أسرع وقت ممكن، ومن المخطط التعاقد مع شركة المقاولات خلال شهر يوليو المقبل، وتسويق تلك الوحدات خلال معرض ذا ريل جيت.

وأكد، أن المشروع يتضمن عددًا من الخدمات، منها وجود مدارس ودور عبادة ونادٍ رياضي على مساحة 18 فدانًا، ومول تجارى على مساحة 5600 متر، ومن ثم فإن الهدف من المشروع هو إنشاء مدينة متكاملة؛ لأنه من الأفضل أن يتم التفكير فى الخدمات التى سيتم تقديمها للمستفيدين من المشروع قبل الشروع فى بناء الوحدات السكنية.

وأفاد بأن الخطة التمويلية لمشروعات الشركة تأتى من الموارد الذاتية، بجانب مستهدفات مشروعى قنا وأكتوبر، مضيفًا أن شركته تمتلك محفظة أراضٍ بإجمالى 825 فدانًا، ما بين 625 فى أكتوبر، و200 فى قنا، وبتطوير تلك المنطقة سيكون لدى الشركة نحو 84 ألف نسمة.

وقال يوسف إن شركته تمتلك مشروعًا سكنيًا قائمًا بقنا، ويعتبر هذا المشروع أول كومباوند سكنى هناك، لافتًا إلى أن هناك وحدات سكنية بالمشروع تم تسكينها بعد البناء على 24% من الأرض.

وأضاف أن الشركة تعتزم إطلاق مشروعها الجديد فى قنا، الذى يتضمن 8000 وحدة سكنية للمشروع بالكامل باستثمارات 5.2 مليار جنيه، وسيتم طرح المرحلة الثانية خلال النصف الثانى من العام الحالى، الذى يتكون من عمارات سكنية بارتفاع 4 أدوار.

الإستراتيجية قائمة على العميل ودراسة جدية للتوسع فى المحافظات

وأفاد بأن الإستراتيجية الحالية هى التوسع فى كل مكان فى مصر، لكن تلك الخطة الطموح لا بد أن تُدرس بتأنٍّ، وبالتالى نقوم بدراسة التوسع بخطى ثابتة، ولكن فى الوقت الحالى يتم التركيز على مشروعات أكتوبر وقنا، بجانب البحث عن أراضٍى فى باقى المحافظات كالصعيد والدلتا، خاصة أن إستراتيجية الشركة هى البحث عن العميل.

وأكد أن الشركة عندما تشترى أرضًا جديدة لا بد ألا تقل عن 200 فدان، لتتناسب مع الجدوى الاستثمارية للشركة وضمان بناء مدينة متكاملة.

ونوه يوسف بأن الشركة ستقوم بضخ استثمارات مع بداية 2021 تقدر بحوالى 235 مليون جنيه للأعمال الإنشائية فى كل مشروعاتها المختلفة، والتى ستوزع ما بين 80% بمشروع إكو ويست أكتوبر والباقى فى قنا.

ووصف أداء الشركة خلال عام 2020 بالمقبول، مع الأخذ فى الاعتبار التداعيات السلبية التى نتجت عن أزمة فيروس كورونا فى السوقين المحلية والعالمية.

ضخ 80 مليون جنيه فى التطوير والصيانة في آخر 12 شهرًا

وأوضح أن الشركة استثمرت نحو 80 مليون جنيه فى أعمال تطوير وصيانة مشروع هرم سيتى خلال آخر 12 شهرًا، وذلك تأكيدًا لاستمرارية وجودها مع العملاء وعدم الاكتفاء بالبيع فقط، وهى الإستراتيجية التى تتميز بها المجموعة فى السوق العقارية المصرية.

تجربة «هرم سيتى» ناجحة يمكن الاعتماد عليها للتكرار بالمجموعة

واعتبر أن تجربة هرم سيتى من التجارب الناجحة التى من الممكن الاستناد إليها لتحقيق تجارب ناجحة أخرى بشركة نيو سيتى.