رئيس مركز دبي: مفهوم الأغذية الحلال لم يعد حكراً على المسلمين

المال – خاص  قال عبدالله محمد العور، الرئيس التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي (DIEDC)، إن مفهوم الأغذية الحلال لم يعد حكراً على المسلمين فقط، مشيرا إلى أنه أصبح بمثابة ثقافة جديدة تحرص العديد من البلدان على احتضانها كجزء من جهودها لضمان مستقبل أكثر صحةً واستدامة لمواطنيها. وتا

رئيس مركز دبي: مفهوم الأغذية الحلال لم يعد حكراً على المسلمين
جريدة المال

المال - خاص

6:24 م, الأثنين, 27 فبراير 17

المال – خاص 

قال عبدالله محمد العور، الرئيس التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي (DIEDC)، إن مفهوم الأغذية الحلال لم يعد حكراً على المسلمين فقط، مشيرا إلى أنه أصبح بمثابة ثقافة جديدة تحرص العديد من البلدان على احتضانها كجزء من جهودها لضمان مستقبل أكثر صحةً واستدامة لمواطنيها.

وتابع العور في كلمة ألقاها أمام حضورٍ عالمي من قادة قطاع الأغذية الحلال، على هامش معرض جلفود للأغذية، أن قطاع الأعمال بصورته التي نراها اليوم أدت إلى نشوء تحديات قاسية تعرّض الأجيال المقبل للمخاطر. “ففي عام 2015، كان هناك حوالي 42 مليون طفل يعاني من البدانة في العالم، وجاء هذا الأمر في وقت شهدنا خلاله زيادةً كبيرةً في انتاج المواد الغذائية”.

ووجّه العور دعوةً لإحداث تحوّلات جذرية في قطاع الأغذية العالمي، مؤكداً على حاجة القطاع لإحداث التحولات المنشودة على مستوى عملياته بغية الارتقاء بسلامة الأغذية حول العالم.

وكانت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس ’مواصفات‘ قد قامت بتنظيم فعالية ’المنصة العالمية لصناعة الحلال‘ كجزء من البرنامج التعليمي لمعرض الخليج للأغذية ’جلفود‘– فعالية الأغذية السنوية الأكبر على مستوى العالم والمستمرة على أرض مركز دبي التجاري العالمي حتى يوم الخميس القادم الموافق 2 مارس 2017.

وخلال كلمته سلّط العور الضوء على التطورات التي شهدها قطاع الأغذية الحلال، مشيراً إلى الحاجة الماسة لإجراء تطوير ملموس في هذا المجال، مناشداً القطاع الخاص زيادة مساهماته في سبيل تحقيق التغيير المنشود وقال: “في ظل الجهود التي يبذلها القطاع العام لإنهاء المجاعات وحالة سوء التغذية والاستهلاك المفرط للأغذية، نلمس حاجة متزايدة لتعزيز مساهمة شركات القطاع الخاص العاملة في قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف والتجزئة وخدمات الأطعمة”.

وحدد رئيس مركز دبي خمسة أهداف رئيسية لقطاع الأغذية الحلال، وهي: التوازن المستدام بين العرض والطلب في المستقبل؛ واستقرار الإمدادات الغذائية؛ والحفاظ على إمكانية وصول عالمية إلى الغذاء وإنهاء ظاهرة الجوع؛ وتخفيف أثر نظام إنتاج الأغذية على ظاهرة تغير المناخ؛ والحفاظ على التنوّع الحيوي مع حماية النظام البيئي العالمي وتوفير الغذاء للعالم ككل.

وتابع العور: ” نعمل بشكل وثيق مع هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وجميع الشركاء من أجل تعزيز وتطوير معايير الحلال بالنسبة للأغذية. وقد ساهمت الإنجازات التي حققناها منذ عام 2013 – خطة الإمارات للمنتجات الحلال وعلامة الحلال الإماراتية– في إرساء معايير جديدة على المستوى العالمي. وعلاوةً على ذلك، يعتبر ’المنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال‘ الذي تم تأسيسه مؤخراً بمثابة عنصر تمكين رئيسي مع الانتشار العالمي الذي يحمي الأعداد المتزايدة من مستهلكي المنتجات الحلال، ويسهّل تجارة المنتجات الحلال بين البلدان الأعضاء”.

وأضاف: “مع تحقيقها لأعلى التصنيفات في قطاع الأغذية الحلال، تهدف دولة الإمارات العربية المتحدة عامةً ودبي خاصةً لمشاركة مسيرتها الناجحة في الترويج لمفهوم الحلال، ودفع عجلة نمو القطاعات العاملة تحت مظلته وأهمها قطاع الأغذية والمشروبات. ونحن في أمس الحاجة اليوم لإظهار قدرٍ أكبر من المسؤولية والممارسات الأخلاقية في قطاع الأغذية”.

وتنطوي استراتيجية مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بين عامي 2017-2021 على ثلاثة أهداف رئيسية لقطاع المنتجات الحلال، وهي: زيادة مستويات التجارة العالمية في المنتجات الحلال؛ وإنشاء نظام مناسب لتطوير التجارة الحلال؛ وترسيخ مكانة دبي ودولة الإمارات، كوجهة رئيسية ومرجعية عالمية بالنسبة لشركات الحلال العالمية.

جريدة المال

المال - خاص

6:24 م, الأثنين, 27 فبراير 17