◗❙ إدارة مشروعات فى 28 موقعا.. ودعم اتخاذ القرار أبرز الأولويات
◗❙ مصر تتجه لمرحلة الاستخدام المحسن للوثائق الورقية
◗❙ المال ـ خاص :
تعكف شركة «زيروكس مصر» لحلول الطباعة الرقمية على رقمنة ( أرشفة ) 300 مليون مستند ورقى تابع لجهات حكومية من أصل 2.2 مليار مستند، ضمن خطة الدولة لبناء قاعدة بيانات قومية موحدة .
وقال حسن صفوت، رئيس قطاع خدمات إدارة المستندات والتحول الرقمى بالشركة، إن «زيروكسط تعمل فى مصر منذ 40 عاما، ويعود الحديث عن ضرورة التحول الرقمى داخل الشركات والمؤسسات إلى عام 2014 طبقا لدراسات شركات الأبحاث التسويقية مثل » آى دى سى « و» جارتنر « و» فولستر « تحت اسم الـ «THIRD PLATFORM».
وأوضح – فى حوار لـ « المال » – أن «زيروكس» تعمل على تقديم خدمات الاستشارات للحكومة والمؤسسات الكبرى فى تنفيذ المشروعات الكبرى بناء على دراسات جدوى معدة مسبقا، مبينا أن الحكومة المصرية قطعت شوطا كبيرا فى تدشين بنية تحتية للاتصالات تدعم ذلك التوجه إيمانا من القيادة السياسية بأهمية تحقيق العدالة الناجزة .
وأكد أن تكنولوجيا أنترنت الأشياء « IOT » ركيزة أساسية فى إتمام عملية التحول الرقمى وتغيير اتجاهات السوق العالمية ككل، لافتا إلى أن التحول الرقمى هو رحلة عمل طويلة لا تنتهى تبدأ بمساعدة العملاء على كيفية طباعة المستندات الورقية بكفاءة عالية وطريقة سهلة ومؤمنة وبأقل تكلفة ممكنة .
وأكد أن مشروع بناء قاعدة بيانات موحدة « integrated national mega database » والذى تعكف على تنفيذه وزارة الاتصالات بالتنسيق مع عدة جهات منها هيئة الرقابة الإدارية يستهدف تحقيق الربط الإلكترونى لأكثر من 60 قاعدة بيانات تابعة للوزارات والمؤسسات الحكومية، من أجل إتاحة معلومات مدققة عن كل القطاعات تساهم فى دعم اتخاذ القرار الصائب .
وقال إن دور الشركة يتمثل فى إتاحة حلول الميكنة للوزارات لاسيما وأن عملية رقمنة أو أرشفة الوثائق من ورقية إلى إلكترونية معقدة للغاية وتستغرق وقتا طويلا، من أجل تحليل المعلومات والمؤشرات داخلها مع ضمان الحفاظ على أصل المستند فى الوقت ذاته لما له من حجية قانونية فى المنازعات القضائية أمام المحاكم .
وأشار إلى أن « زيروكس » تتولى أرشفة المستندات عبر مراحل تبدأ بتجهيز وإعداد الوثائق وتصنيفها قبل الرقمنة، ثم تحليل المعلومات والمؤشرات التى تفيد فى اتخاذ القرار، واستضافة «الداتا» على نظام إلكترونى لإدارة المحتوى، وإتاحتها للجهات المعنية .
ورأى أن التحول الرقمى أصبح توجها قوميا وليس حكوميا، إذ تسعى جميع الكيانات ومنها البنوك وشركات الاتصالات والتأمين والشركات الصغيرة والمتوسطة، إلى رفع كفاءة أعمالها باستخدام تكنولوجيا المعلومات .
وكشف عن أن الشركة تدير مشروعات فى 28 موقعا على مستوى الجمهورية، وبدأت العمل مع وزارة العدل خلال 2015 فى 5 إلى 6 قواعد بيانات تتعلق برقمنة وثائق الزواج والطلاق وفواتير الكهرباء والعدادات الذكية والسجل التجارى للشركات .
ولفت إلى أن الشركة حققت نجاحات غير مسبوقة خلال السنوات الخمس الأخيرة مع أكثر من وزارة منها «المالية» و«الاستثمار والتعاون الدولى» و«الكهرباء»، معتبرا أن إنشاء قاعدة بيانات قومية بالتعاون مع شركات عالمية أخرى سيساهم فى تحديد أوجه الدعم والاستثمار والإنفاق الحكومى .
ورأى أن مصر فى طريقها لمرحلة الاستخدام المحسن للمستندات الورقية فيما يعرف بـ « paperlin » بمعنى تقليص حجم الاعتماد على الوثائق للنصف، وإنهاء التعامل بها تماما وهو أمر مرهون بتوافر الإرادة اللازمة وبيئة عمل محفزة لذلك .
وتابع أن إحالة 38 % من موظفى الجهاز الإدارى بالدولة إلى سن المعاش وفقا تأكيدات وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، سيؤدى إلى تقليص دورة العمل المستندية وانخفاض عدد الوثائق الورقية المتداولة داخل دولاب العمل الحكومى ومن ثم التحول سريعا إلى المجتمع الرقمى حسب إستراتيجية مصر 2030 .
وقال إن المؤسسات الخاصة ومنها البنوك وشركات التأمين ترصد ميزانيات كبرى للإنفاق على حلول «IT» ، مشيرا إلى أن مؤتمر الرؤساء التنفيذين «CIO’S SUMMIT» الذى نظمته شركة الأبحاث التسويقية «جارتنر» العام الماضى يؤكد أن 77 % من الرؤساء التنفيذين للشركات فى منطقة الشرق الأوسط مؤهلين للتحول الرقمى .
وألمح إلى أن العمل فى تدشين قاعدة البيانات الحكومية يسير بشكل جيد، وبدأت الدولة التوجه نحو «أتمته» المحافظات نفسها وبدأت ببورسعيد من خلال ميكنة الخدمات العامة وإتاحتها للمواطنين عبر بوابة الحكومة الإلكترونية وتسعى «زيروكس» إلى أن يكون لها دور ملموس فى تطوير باقى المحافظات إلكترونيا .
وأكد أن الإحصائيات الصادرة عن المؤسسات العالمية تشير إلى أن رقمنة الوثائق ترفع معدلات الإنتاجية بنسبة 50 %، وتساهم فى خفض التكلفة 30 %، مشيرا إلى أن التحدى الأكبر الذى يواجه السوق هو حساب معدلات التكلفة والإنتاجية من دون النظر إلى العائدات المتوقعة .