❏ «الفائدة» عائق أمام القطاع وإعادة النظر فى سعرها بات ضروريا
❏ تراجع المبيعات %40 العام الماضى.. وقرار تحرير العملة الأفضل رغم سلبياته
❏ افتتاح مركز بورش بأبورواش الربع الأول بتكلفة 60 مليون جنيه.. وطرح الجيل الثالث من «كايين» النصف الأول
❏ سوق الشاحنات كاد يختفى لولا المشروعات القومية.. والتراجع فى «سكانيا» %30
❏ الاستحواذ على وكالتين جديدين لقطع الغيار.. وارتفاع عدد مكونات SMG إلى 26 صنفاً
شريف عيسى
أبدى إبراهيم غطاس، رئيس مجلس إدارة الهندسية للسيارات SMG، وكلاء سيارات بورش وسكانيا لوسائل النقل، مُصنع ومستورد العديد من قطع الغيار للعلامات المختلفة، تفاؤله بمستقبل سوق السيارات خلال 2018، بعد الأداء المحبط الذى مُنى به خلال العام الماضى، عقب تحرير سعر الصرف.
وأكد فى حواره لـ«المال»، أن نمو السوق بات مرهونًا بإعادة النظر فى سعر الفائدة، مطالبًا بضرورة إعادة النظر فيها حتى يتمكن السوق من الوصول لمعدلات مبيعاته السابقة.
وتطرق فى حواره للعديد من القضايا التى تهم سوق السيارات، خاصة سبل القضاء على ظاهرة قطع الغيار المغشوشة، بالإضافة إلى خططه المستقبلية لكل من بورش وسكانيا، وتوسعاته فى مجال صناعة وبيع قطع الغيار.
توقع “غطاس” أن تشهد سوق السيارات خلال 2018 نموًا فى أداء مبيعاتها الإجمالية بنسبة تصل إلى %30، اعتمادا على تقبل السوق للتداعيات السلبية لقرارات تحرير أسعار الصرف، وتبعيتها من ارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع أسعار الصرف.
وطالب بضرورة إعادة النظر فى أسعار الفائدة، والتى تمثل عائقا أمام نمو مبيعات سوق وصناعة السيارات، لاسيما أن الغالبية العظمى من مبيعات القطاع تتم عبر التقسيط وليس الكاش، مؤكدا أن الفائدة تقف عائقا أمام استعادة السوق لمعدلات نموه.
ووصف غطاس ما شهدته السوق خلال العام الماضى بالمؤسف للغاية، خاصة مع تراجع المبيعات بنسبة تصل إلى %40، والتى من المتوقف أن تصل إلى 130 ألف سيارة، على أقصى تقدير سواء من ملاكى أو شاحنات أو أتوبيسات، نتيجة لقرار التعويم.
وأكد أن قرار التعويم من أفضل القرارات التى اتخذتها الدولة خلال الفترة الماضية على الرغم من آثاره السلبية على الأسعار والدخول، موضحا أنه كان من الأولى اتخاذ مثل هذا القرار خلال 2015، موضحا أن السماح بتوافر العملة بدون حدود قصوى يعد ميزة مهمة مقارنة بالأسعار التى قفزت.
وأشار رئيس مجلس إدارة SMG إلى أن تحرير أسعار الصرف تسبب فى مواجهة بورش للعديد من التحديات، خاصة فى الشهور الستة الأولى من العام الماضى، إلا أنه خلال النصف الثانى تمكنت العلامة الألمانية من تحقيق نمو فى أداء مبيعاتها بفضل طرح الجيل الثانى من باناميرا.
وأضاف أنه نتيجة للزيادة فى معدلات مبيعات بورش استأنفت الشركة أعمال تشييد مركز أبو رواش بعد أن توقف العمل به بسبب ارتفاع تكلفة التجهيزات نتيجة للتعويم، متوقعًا أن يتم افتتاحه خلال الربع الأول من العام الحالى بتكلفة استثمارية تتجاوز 60 مليون جنيه.
وأشار إلى استعداد الهندسية للسيارات لطرح الجيل الثالث الجديد كليا من طراز كايين والمنتمى لفئة السيارات الرياضية الفاخرة خلال النصف الأول من 2018، سيحقق للشركة طفرة فى أدائها ومساعيها فى زيادة حصتها السوقية.
وأكد تبنى الشركة خطة تستهدف تدشين مركز متكامل لسيارات بورش بالإسكندرية خلال الفترة المقبلة بعد النمو الذى أحرزته فى أدائها على مدار الفترة الماضية.
وعن أداء سكانيا للشاحنات والأتوبيسات خلال 2017، قال غطاس إن السبب الرئيسى فى استمرار سوق الشاحنات المشروعات القومية التى تدشنها الدولة فى مجال البنية التحتية، والتى لولا تواجدها لاختفى السوق تماما، خاصة بعد قرارات تحرير العملة.
وأوضح أن مبيعات سوق الشاحنات تراجعت بنسبة تترواح ما بين %40 إلى %45 مقارنة بأدائها خلال 2016، كاشفا عن تراجع مبيعات سكانيا بنسبة تصل إلى %30.
ولفت إلى أن أتوبيسات سكانيا لم يكن لها نصيب فى سوق الأتوبيسات خلال العام الماضى نتيجة غياب فكرة التجميع المحلى، مبينا أن الشركة تمتلك خطة لضح أتوبيسات تعمل بالغاز الطبيعى الذى يتوافق مع المتواجد فى مصر، وأنها على استعداد مع أى مصنع أتوبيسات حال استقرار مناقصة عليها.
وأكد أن عدم استقرار السوق خلال الفترة الحالية جعلت من الصعب بحث إمكانية ضخ استثمارات فى مجال تصنيع الأتوبيسات، أو حتى الاستحواذ على وكالة جديدة فى مجال السيارات الملاكى.
وبسؤال غطاس عن أداء قطع الغيار، قال إن قرار التعويم أسهم فى ارتفاع الطلب على منتجات SMG من قطع الغيار، خاصة مع اتجاه المستهلك لقطع الغيار الأقل فى السعر، والتى تتمتع بجودة وكفاءة عالية، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات والرغبة فى الحفاظ على كفاءة السيارة التى يمتلكها.
وأوضح أن استراتيجية الشركة منذ 2014 تستهدف إنتاج مكونات وقطع غيار تحمل اسم الهندسية للسيارات تناسب كل مستويات الدخول بكفاءة عالية، وبتكلفة إنتاجية أقل، مؤكدا أن عدد قطع الغيار التى تحمل SMG حاليا بلغ 26 مكونا وقطعة غيار.
ومن أبرز قطع الغيار التى تحمل اسم الشركة تيل الفرامل، والدبرياش، والبوجيهات، وسلوك البوجيهات، والكبالن، والمساعدين، والرادياتير، وفلاتر الهواء، وفلاتر البنزين، وفلاتر الزيت، وتروس باندكس، والصلايد وغيرها من المكونات وقطع الغيار.
ومن الجدير بالذكر، أن SMG تستورد ما يقرب من 80 منتجا لقطع الغيار، سواء لسيارات الركوب الخاصة أو سيارات النقل الخفيف والثقيل، وكذلك الأتوبيسات.
وكشف عن تمكنه خلال الفترة الماضية من الاستحواذ على وكالتين لقطع الغيار، وهما فاليوم الفرنسية الرائدة فى صناعة الدبرياش، وساكس الألمانية الرائدة فى صناعة المساعدين، والدبرياش لسيارات النقل والملاكى.
وأشار إلى زيادة عدد منتجات قطع الغيار أسهم فى زيادة سلسلة الموزعين إلى 3000 موزع حول الجمهورية، موضحا أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة عدد الموزعين فى منطقة الصعيد خاصة المنيا.
وحدد غطاس 3 أسباب وراء تأجيل مشروع تدشين مصنع لإنتاج قطع غيار SMG والتى من بينها غياب الثبات بالمؤشرات الاقتصادية، وصعوبة إحداث طفرة بأداء المبيعات، بالإضافة إلى حجم السوق الذى ما زال غير مشجع لضخ استثمارات فى مجال صناعة قطع الغيار والمكونات.
وأكد أن الشركة تدرس حاليا إنتاج مكونات تحمل اسم SMG أكثر تعقيدا تتعلق بالمحرك وأجزاء أخرى فى السيارة، مؤكدا أن إجراء الموفقات على تلك الأجزاء تحتاج لمزيد من الوقت لاختبار من قبل التنمية الصناعية وغيرها.
وطالب غطاس بضرورة إحكام السيطرة على المنافذ الجمركية للقضاء على قطع الغيار المغشوشة، والتى وصف تواجدها بالكارثى نظرًا لما تتسبه فى مخاطر على حياة المواطنين، محملا المستهلك سبب تواجدها فى ظل سعيه للحصول على قطع غيار بأرخص سعر بصرف النظر عن جودتها.
ووصف غطاس مشروع استراتيجية صناعة السيارات بالكارثى، فى ظل ضعف مبيعات سوق السيارات، كما أن تصدير سيارة مصرية مستحيل، خاصة أنه لا يوجد مصنع للسيارات بالعالم سيقوم بإنتاج سيارة فى مصر بغرض التصدير.
