رؤية متفائلة لشركة البويات والصناعات الكيماوية «باكين»

أسماء السيد: هيمن التفاؤل على رؤى بنوك استثمار محلية بشأن شركة البويات والصناعات الكيماوية – باكين، وفقًا لمجموعة من العوامل، على رأسها القرار الأخير الخاص بتوحيد طلاء واجهات المنازل بالمحافظات، فى إطار تنفيذ قانون البناء الموحد 119 لسنة 2008 .  وتتمثل تلك العوامل فى انخفاض أسعار البت

رؤية متفائلة لشركة البويات والصناعات الكيماوية «باكين»
جريدة المال

المال - خاص

9:25 ص, الأحد, 27 يناير 19

أسماء السيد:
هيمن التفاؤل على رؤى بنوك استثمار محلية بشأن شركة البويات والصناعات الكيماوية – باكين، وفقًا لمجموعة من العوامل، على رأسها القرار الأخير الخاص بتوحيد طلاء واجهات المنازل بالمحافظات، فى إطار تنفيذ قانون البناء الموحد 119 لسنة 2008 . 
وتتمثل تلك العوامل فى انخفاض أسعار البترول العالمية، ما سيؤثر إيجابيًا على الشركة، لأن مادة ثانى أكسيد التيتانيوم – إحدى مشتقات البترول، مكوناً أساسياً فى إنتاج الشركة، إضافة إلى نمو المبيعات المرجح تزامنًا مع التنمية العمرانية التى تنتهجها الحكومة المصرية، خاصة بمشروعات الإسكان المتوسط، وتوسع الشركات العقارية بشكل كبير خلال الوقت الراهن .
وبالنظر لإنتاج «باكين» يتضح أنه ينقسم بين المنتجات ذات الجودة المرتفعة والمتوسطة بنحو 40 و %60 على التوالى، وهو ما يدفع للتساؤل حول مدى استفادتها من القرار، فى ظل احتمالية اللجوء لأنواع الطلاءات منخفضة الأسعار .
بدايةً قالت بحوث شركة مباشر لتداول الأوراق المالية، إن شركة باكين لديها مجموعة من العوامل التى تؤهلها للاستفادة بخلاف قرار طلاء واجهات المنازل .
وأوضحت أن تلك العوامل تتمثل فى الاستفادة من تراجع أسعار البترول العالمية، إلى جانب التوقعات بوفرة الطلب على منتجاتها تزامنًا مع وصول المشاريع العقارية الكبرى التى تنفذها الدولة حاليًا إلى مرحلة التشطيبات .
وتابعت: هذا إلى جانب إمتلاك باكين حصة %50 بمصنع الدهانات الإنشائية فى ليبيا، وهو ما يشير إلى أن الشركة ستكون من بين أكثر المستفيدين إذا بدأت خطط إعادة الإعمار فى ليبيا بشكل فعلى، وذلك بمجرد استعادة البلاد استقرارها السياسى، علاوة على ذلك تمتلك باكين قطعة أرض مساحتها 50 ألف متر مربع غير مستغلة فى منطقة كوبرى القبة بالقاهرة، وتلك الأرض ستمكن الشركة من تحقيق مكاسب رأسمالية كبيرة، علماً بأنها مسجلة بالقوائم المالية للشركة بقيمتها الدفترية التاريخية، والتى هى بعيدة تماماً عن قيمتها السوقية العادلة .
ولفتت إلى أن باكين تسعى  إلى استخدامها فى نشاط التطوير العقارى من خلال إبرام شراكة مع شركة تطوير عقارى، وفقا لنظام المشاركة فى الإيرادات، علماً بأن الإجراءات الخاصة بتفعيل النشاط العقارى لدى باكين، مازالت قيد التنفيذ .
وأوضحت أن %82 من إيرادات المبيعات السنوية لشركة باكين، تأتى من البويات الإنشائية و5 – %6 من البويات الصناعية، و%8 يتم توليدها من خلال بيع أحبار الطباعة، بينما يتم توليد إيرادات المبيعات المتبقية عن طريق منتج الكيد، أو الراتنجات – معجون الدهان .
وأشارت إلى أن الشركة واجهت منذ ثورة يناير 2011 عدة ضغوط، إلا أنها بدأت فى التلاشى، موضحة أن تلك الضغوط تتمثل في  صعوبة الإفراج الجمركى، أو تأخير الموافقات الرسمية على المواد الخام المستوردة، كونها مواد يمكن استخدمها فى صناعة المتفجرات .
وأضافت أن هناك عوامل آخرى تتعلق بالمنافسة مع الشركات الآخرى القائمة فى السوق، إلى جانب المنافسة غير الشرعية مع بعض الكيانات غير المرخصة، والتى تقوم بإنتاج البويات بشكل غير شرعى، وقد تستخدم العلامة التجارية أو العبوات المستعملة لباكين، وهو ما يندرج تحت بند الغش التجارى، غير أن تلك الممارسات بدأت فى التراجع مع عودة الاستقرار الأمنى والسياسى .
ولفتت إلى أن هناك داعم آخر لصالح باكين، يتمثل فى أن الشركة هى الوحيدة المدرجة فى البورصة المصرية، ضمن شركات إنتاج البويات، وبالتالى فستكون جاذبة للمتعاملين، بدفع من المميزات الكثيرة على أرض الواقع .
وأوضحت أن الشكل النهائى لتنفيذ القرار الخاص بطلاء الواجهات لم يتضح بعد، وهل سيكون من خلال مناقصة تعقدها الحكومة، أو بشكل شخصى من خلال المواطنين، إلا أنهُ على أى حال  فإن باكين ستكون من المستفيدين .
وقالت إن الطاقة الإنتاجية الإجمالية للشركة تبلغ  50 ألف طن سنوياً، ويمكن زيادتها إلى 100 ألف طن، إذا قررت إدارة الشركة تشغيل العمالة الموجودة لديها فترتين، وهو أمر يمكن تحقيقه بناءً على حجم الطلب المحلى .
وقالت إيمان مرعى، المحلل المالى بشركة العربى الإفريقى، إن شركة باكين تهيمن على نسبة تترواح بين 70 إلى %75 من سوق البويات متوسطة الجودة، وعلى %10 من البويات عالية الجودة .
وأوضحت أن قرار طلاء واجهات المنازل لم تتضح معالمه بعد، وقد يلجأ بعض المواطنين لأنواع أقل جودة توفيرًا للتكاليف، وفى تلك الحالة ستكون تلك المنتجات غير مُدرجة تحت مظلة باكين .
وأشارت إلى أن الشركة بوجه عام مستفيدة من قرار طلاء المنازل، مع شركات آخرى، إلى جانب استفادتها من جميع العمليات الإنشائية والتنمية العمرانية، وتراجع أسعار البترول عالمياً، خاصة أن المكون الأساسى فى إنتاجها – ثانى أكسيد التيتانيوم – هو أحد مشتقات المواد البترولية .
وتراجعت أسعار خام برنت منذ مطلع أكتوبر عام 2018 بنسبة %37 من مستوياتها عند 86 دولاراً للبرميل مطلع الشهر ذاته، ليحافظ على متوسط سعر حاليًا عند 50 دولاراً للبرميل .
وتجدر الإشارة إلى أن إنتاج باكين ينقسم بين المنتجات عالية ومتوسطة الجودة بنسبة 40 و %60 على التوالى .
جريدة المال

المال - خاص

9:25 ص, الأحد, 27 يناير 19