علي المصري
تأهّل منتخب فرنسا لنهائي كأس العالم “روسيا 2018″، بعد تغلبها على بلجيكا بهدف نظيف، في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب كريستوفسكي بمدينة سان بطرسبرج، في المباراة اﻷولي للدور نصف النهائي للمونديال.
شهدت المباراة حضور فيليب، ملك بلجيكا، برفقة الملكة ماتيلد، حيث حضرا عدة لقاءات لمنتخب بلادهما بالمونديال، باﻹضافة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي صرح قبل انطلاق البطولة، بأنه سيسافر إلى روسيا فقط في حال وصول المنتخب الفرنسي إلى الدور قبل النهائي.
ووصل منتخب فرنسا للنهائي الثالث في تاريخها، بعد أول تُوجت فيها بلقبها الوحيد عام 1998 على أرضها ضد البرازيل 3- 0 بقيادة مدربها الحالي ديدييه ديشان، فيما خسرت الثاني في مونديال 2006 بركلات الترجيح أمام إيطاليا.
ورغم أن منتخب بلجيكا حقق الفوز في 30 مباراة من أصل 74 لقاء جمعه بفرنسا، الذي فاز بـ25 مباراة “منها لقاء اليوم، فيما حسم التعادل 19 مواجهة، فإنه فشل في الوصول للنهائي اﻷول في تاريخه، حيث كانت أفضل نتائجه بالمونديال، بنسخة 1986، عندما سقطت أمام الأرجنتين بثنائية لأسطورتها دييجو أرماندو مارادونا.
وواصل منتخب فرنسا تفوقه علي بلجيكا في كأس العالم، حيث ألتقيا 3 مرات، فاز منتخب الديوك3-1 في الدور الأول في 1938، و4-2 في مباراة تحديد المركز الثالث في 1986، قبل الفوز في لقاء اليوم بهدف نظيف.
تقاسم المنتخبان السيطرة على الشوط اﻷول من المباراة التي أدارها الحكم اﻷوروجوياني أندرياس كونيا، حيث بدأ المنتخب البلجيكي الاستحواذ على الكرة وإضاعة اﻷهداف، بفضل تألّق الحارس الفرنسي هوجو لوريس، الذي منع هدفين للشياطين الحمر.
فيما دخل منتخب الديوك اللقاء في النصف الثاني من الشوط اﻷول، وبادر الهجمات والاستحواذ علي الكرة، وردّ تيبو كورتوا على لوريس، بالتصدي لانفراد فرنسي، لينتهي النصف اﻷول من اللقاء بالتعادل السلبي دون أهداف.
وتبدّلت الحال في الشوط الثاني، حيث خطف منتخب فرنسا هدفًا بضربة رأسية متقنة لصامويل أومتيتي، في الدقيقة 51، مستفيدًا من ضربة ركنية أرسلها أنطوان جريزمان برأسه، قبل مروان فلايني، فشِل كورتوا في منعها من هز شباكه.
ويعد هدف أومتيتي رقم 23 في النهائيات الحالية الذي يسجل من ضربة ركنية وضربة رأس، ويكسر رقم نسخة البرازيل 2014 الذي شهد تسجيل 22 هدفًا من ركنيات وضربات رأس
وكثّف منتخب بلجيكا ضغطه من أجل إدراك التعادل، للعودة مجددًا للقاء، وإنقاذ حلم الوصول لنهائي المونديال للمرة اﻷولى في تاريخه، لكن محاولاته اصطدمت بالقوة الدفاعية الفرنسية، وحارس المرمى المتألق هوجو لوريس، الذي أنقذ مرماه من عدة فرص محققة على مدار شوطي اللقاء.
ولم تشهد المباراة أي جديد، ليتأهل منتخب فرنسا للمباراة النهائية للمونديال، التي ستقام اﻷحد المقبل، على ملعب لوجينكي بالعاصمة الروسية موسكو، وينتظر الفائز من لقاء نصف النهائي اﻷخر، الذي سيقام غدًا اﻷربعاء، بين كرواتيا وإنجلترا.
فيما سيخوض منتخب بلجيكا لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع، والفائز بالميدالية البرونزية للمونديال، التي ستقام السبت المقبل، على ملعب “كريستوفسكي” بمدينة سان بطرسبرج، مع الخاسر من مواجهة كرواتيا وإنجلترا.
وحقق هوجو لوريس، حارس مرمى فرنسا، رقمًا مميزًا، بعدما تواجد في التشكيلة الأساسية للقاء، حيث خاض مباراته الدولية رقم 103، في تاريخ مشاركاته مع منتخب الديوك، ليعادل رقم مدربه الحالي ديدييه ديشامب.
ويحمل ليليان تورام، مدافع فرنسا السابق، الرقم القياسي بـ142 مباراة دولية، ويأتي خلفه كل من تييري هنري “123”، مارسيل ديساييه “116”، زين الدين زيدان”108″، وباتريك فييرا “107” مباريات.
فيما كان تيبو كورتوا، حارس المنتخب البلجيكي، على موعد مع رقم مميز في المباراة، حيث خاض مباراته رقم 64 مع منتخب بلاده، ليعادل رقم الحارس الأسطوري للشياطين الحمر، جان ماري فاف.