هبة الشرقاوي:
اثارت استقالة الدكتور يحيي الجمل من منصبه كرئيس لحزب الجبهة الديمقراطية بسبب كبر سنه ردود فعل قوية في الاوساط السياسية ، فقد اختلفت قيادات الاحزاب السياسية المصرية في تفسير الاستقالة وتأثيرها ، فبينما يري البعض ان الجمل قام بتلقين القيادات السياسية المعارضة والحزب الحاكم درسا في اهمية تداول السلطة في مصر ، في ظل الصراعات الحالية علي رئاسة الاحزاب ، يراها البعض محاولة تليفزيونية لاستعراض العضلات.
اكد الدكتور اسامة الغزالي حرب ،امين عام حزب الجبهة ،ان استقالة الدكتور يحيي من منصبه كرئيس للحزب بسبب تقدمه في السن رسالة الي كل القيادات السياسية الكبيرة في السن بحتمية تقديم استقالتهم من مناصبهم فورا ، ونفي ما تردد حول استقالة الجمل نظرا لخلافات سياسية بالجبهة مدللا بان الجمل سيتولي رئاسة مجلس الحكماء الذي سيضم اسماء كبيرة منها الدكتور مصطفي كامل طلبة الدكتور محمد غنيم ، وارجع الغزالي اعلان استقالة الجمل الآن الي كون باب الترشيح لانتخابات رئاسة الحزب سيفتح في أول فبراير القادم لذلك فضل الجمل ترك فرصة للكوادر لتجهيز نفسها لترشيح الاسماء المحتملة.
بينما اعتبر حسين عبد الرازق ،الامين العام لحزب التجمع ،ان عامل السن عامل نسبي في الحياة السياسية يختلف من فرد لاخر ومن مكان لاخر ، فاحيانا يكون شخص ذو كفاءة كبيرة ولكنه طاعن في السن وهناك فرد في الستين لا يمكنه العطاء . واكد ان المهم هو التوازن والاستفادة من خبرة الفرد المكتسبة في الحياة السياسية مع كبر سنه ، مشيرا الي ان استقالة الجمل ستتيح مبدأ تداول السلطة بصورة اكثر ايجابية ،الا انه احيانا يتطلب مركز قيادي تواجد بعض القيادات لفترات كبيرة مثل الدكتور خالد محيي الدين في حزب التجمع مثلا .. وعندما انهي هذا الدور ترك منصبه ، و اعتبر عبد الرازق استقالة الدكتور الجمل من منصبه غير مؤثرة علي الحزب نفسه نظرا لان قيادته الفعلية يقوم بها اسامة الغزالي حرب اقوي المرشحين لرئاسة الحزب في الفترة القادمة .
واشارت مارجريت عازر، أمين القاهرة لحزب الجبهة الديمقراطية ، الي ان استقالة الجمل كانت محل رغبة داخلية له منذ اليوم الاول لتأسيس الحزب ، نظرا لمعارضته لان يظل فرد في سلطة سياسية يتجاوز عمره الخامسة والسبعين ، واكدت ان الجمل استقال ليلقن القيادة الحاكمة درسا سياسيا في تداول السلطة وأصولها في مصر وايمانا منه باستحالة العطاء الفعال للحياة السياسية مع تقدم السن .
بينما رفض محمود اباظة ، رئيس حزب الوفد ، فكرة الربط بين العطاء السياسي والسن مؤكدا ان العبرة بقوة الاداء وظروف المكان ،معللا استقالة الجمل بانه لم يعد يملك ما يعطيه للحزب فلابد ان يرحل ، مضيفا أن الاهم هو حالة الديمقراطية داخل الاحزاب والتي قد تعطي فرصة للحوار حول انجازات الرئيس الذي استقال .
بينما شكك البدري فرغلي ،عضو المكتب السياسي لحزب التجمع ، في ان يكون الهدف من استقالة الجمل من حزب الجبهة تلقين اي دروس لاي فئة سياسية ،مؤكدا ان رجلا بقدرته ومكانته يدرك ان قرار استقالته لن يؤثر علي الحزب الحاكم ولا حتي القوي السياسية المعارضة .وارجع استقالة الجمل لليأس من الاصلاح في حزب الجبهة وفشل الحياة الحزبية في مصر ،و رفضه ان يكون هناك حزب فاشل برئاسته فقرر تركه ، موجها الدعوي لكل القوي السياسية الحالية بالاقتداء بموقف الجمل وترك مناصبهم نظرا لفشلهم ويكفي ما افسدوه .واضاف ان صراع الابدية علي رئاسة الاحزاب هو الدافع الرئيسي لتدمير الاحزاب من الداخل .وارجع البدري تمسك رؤساء الاحزاب بمناصبهم بالرغم من منادتهم بالديمقراطية الي ما احدثته قيادات ما بعد ثورة يوليو والتي ظلت تتزعم وتعتلي مقاعد الاحزاب ولا تقبل البديل حتي وفاتها ،مؤكدا ان كل التغييرات التي حدثت داخل الاحزاب المصرية صاحبتها حالة من الصراعات والانشقاقات والتصادم العنيف احيانا .
أما رفعت رشاد ،عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني ، فيري ان قرار الاستقالة هو شان داخلي و لا يجب علي الدكتور يحيي الجمل ان يقوم بدور المعلم للتلاميذ ، مشيرا الي ان هذه امور تنظيمية داخلية و تحديد سن رئيس الحزب امر خاص ،مؤكدا ان الجمل رجل يهوي استعراض العضلات .متسائلا لماذا يحدد سن 75 سنة ؟ ثم لماذا لم يطالب بهذه المطالب وهو رجل الوطني ومرشح الوطني في مجلس الشعب ؟ مؤكدا ان تصريحات الجمل لا تمثل اهمية لاحد . واضاف ما هي انجازات الجبهة و ما مدي تواجده في الشارع تحت رئاسته ؟ فلا احد في الشارع المصري يعرف ما هو حزب الجبهة ولا انجازاته . ويستبعد رشاد نجاح حزب الجبهة في الانتخابات المحلية ولا انتخابات مجلس الشعب والدليل علي هذا تجربتهم السابقة في دائرة المنيل وكذلك انتخابات منصب الامين العام والامين المساعد في المحافظات والتي فاز بها منذ ايام قليلة فردان بالتزكية نظرا لعدم تواجد مرشحين اخرين .
بينما رفض محمد انور السادات ، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية ، الهجوم علي قرار الجمل بالاستقالة ،مؤكدا انه اول رئيس حزب يقوم بعمل جيد في الحياة الحزبية. ووصف قرارالاستقالة بأنه قرار حكيم وصائب، وتمني ان تصل القيادات الحاكمة لمستوي العمل السياسي وتفهمه وتقدره وتقتنع بذلك .واشار الي استحالة حدوث ذلك نظرا للديكتاتورية السياسية المتفشية في المعارضة قبل الوطني .وهاجم بعنف فكرة البقاء في السلطة لعمر يناهز السبعين ،مؤكدا ان الناس في هذا العمر تقل قدرتهم الفكرية والجسدية علي اتخاذ قرار صائب ، مشيرا الي ان الجمل دخل الجبهة كمحاولة لدعمهم وقرر من اليوم الاول ان وجوده بشكل استشاري وليس تنفيذياً ورفض السادات تحديد اسماء لرئاسة الحزب ولم يفصح عن نيته لدخول انتخابات رئاسة حزب الجبهة في مواجهة الدكتور اسامة الغزالي حرب اقوي المرشحين لخلافة الجمل .
اثارت استقالة الدكتور يحيي الجمل من منصبه كرئيس لحزب الجبهة الديمقراطية بسبب كبر سنه ردود فعل قوية في الاوساط السياسية ، فقد اختلفت قيادات الاحزاب السياسية المصرية في تفسير الاستقالة وتأثيرها ، فبينما يري البعض ان الجمل قام بتلقين القيادات السياسية المعارضة والحزب الحاكم درسا في اهمية تداول السلطة في مصر ، في ظل الصراعات الحالية علي رئاسة الاحزاب ، يراها البعض محاولة تليفزيونية لاستعراض العضلات.
اكد الدكتور اسامة الغزالي حرب ،امين عام حزب الجبهة ،ان استقالة الدكتور يحيي من منصبه كرئيس للحزب بسبب تقدمه في السن رسالة الي كل القيادات السياسية الكبيرة في السن بحتمية تقديم استقالتهم من مناصبهم فورا ، ونفي ما تردد حول استقالة الجمل نظرا لخلافات سياسية بالجبهة مدللا بان الجمل سيتولي رئاسة مجلس الحكماء الذي سيضم اسماء كبيرة منها الدكتور مصطفي كامل طلبة الدكتور محمد غنيم ، وارجع الغزالي اعلان استقالة الجمل الآن الي كون باب الترشيح لانتخابات رئاسة الحزب سيفتح في أول فبراير القادم لذلك فضل الجمل ترك فرصة للكوادر لتجهيز نفسها لترشيح الاسماء المحتملة.
بينما اعتبر حسين عبد الرازق ،الامين العام لحزب التجمع ،ان عامل السن عامل نسبي في الحياة السياسية يختلف من فرد لاخر ومن مكان لاخر ، فاحيانا يكون شخص ذو كفاءة كبيرة ولكنه طاعن في السن وهناك فرد في الستين لا يمكنه العطاء . واكد ان المهم هو التوازن والاستفادة من خبرة الفرد المكتسبة في الحياة السياسية مع كبر سنه ، مشيرا الي ان استقالة الجمل ستتيح مبدأ تداول السلطة بصورة اكثر ايجابية ،الا انه احيانا يتطلب مركز قيادي تواجد بعض القيادات لفترات كبيرة مثل الدكتور خالد محيي الدين في حزب التجمع مثلا .. وعندما انهي هذا الدور ترك منصبه ، و اعتبر عبد الرازق استقالة الدكتور الجمل من منصبه غير مؤثرة علي الحزب نفسه نظرا لان قيادته الفعلية يقوم بها اسامة الغزالي حرب اقوي المرشحين لرئاسة الحزب في الفترة القادمة .
واشارت مارجريت عازر، أمين القاهرة لحزب الجبهة الديمقراطية ، الي ان استقالة الجمل كانت محل رغبة داخلية له منذ اليوم الاول لتأسيس الحزب ، نظرا لمعارضته لان يظل فرد في سلطة سياسية يتجاوز عمره الخامسة والسبعين ، واكدت ان الجمل استقال ليلقن القيادة الحاكمة درسا سياسيا في تداول السلطة وأصولها في مصر وايمانا منه باستحالة العطاء الفعال للحياة السياسية مع تقدم السن .
بينما رفض محمود اباظة ، رئيس حزب الوفد ، فكرة الربط بين العطاء السياسي والسن مؤكدا ان العبرة بقوة الاداء وظروف المكان ،معللا استقالة الجمل بانه لم يعد يملك ما يعطيه للحزب فلابد ان يرحل ، مضيفا أن الاهم هو حالة الديمقراطية داخل الاحزاب والتي قد تعطي فرصة للحوار حول انجازات الرئيس الذي استقال .
بينما شكك البدري فرغلي ،عضو المكتب السياسي لحزب التجمع ، في ان يكون الهدف من استقالة الجمل من حزب الجبهة تلقين اي دروس لاي فئة سياسية ،مؤكدا ان رجلا بقدرته ومكانته يدرك ان قرار استقالته لن يؤثر علي الحزب الحاكم ولا حتي القوي السياسية المعارضة .وارجع استقالة الجمل لليأس من الاصلاح في حزب الجبهة وفشل الحياة الحزبية في مصر ،و رفضه ان يكون هناك حزب فاشل برئاسته فقرر تركه ، موجها الدعوي لكل القوي السياسية الحالية بالاقتداء بموقف الجمل وترك مناصبهم نظرا لفشلهم ويكفي ما افسدوه .واضاف ان صراع الابدية علي رئاسة الاحزاب هو الدافع الرئيسي لتدمير الاحزاب من الداخل .وارجع البدري تمسك رؤساء الاحزاب بمناصبهم بالرغم من منادتهم بالديمقراطية الي ما احدثته قيادات ما بعد ثورة يوليو والتي ظلت تتزعم وتعتلي مقاعد الاحزاب ولا تقبل البديل حتي وفاتها ،مؤكدا ان كل التغييرات التي حدثت داخل الاحزاب المصرية صاحبتها حالة من الصراعات والانشقاقات والتصادم العنيف احيانا .
أما رفعت رشاد ،عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني ، فيري ان قرار الاستقالة هو شان داخلي و لا يجب علي الدكتور يحيي الجمل ان يقوم بدور المعلم للتلاميذ ، مشيرا الي ان هذه امور تنظيمية داخلية و تحديد سن رئيس الحزب امر خاص ،مؤكدا ان الجمل رجل يهوي استعراض العضلات .متسائلا لماذا يحدد سن 75 سنة ؟ ثم لماذا لم يطالب بهذه المطالب وهو رجل الوطني ومرشح الوطني في مجلس الشعب ؟ مؤكدا ان تصريحات الجمل لا تمثل اهمية لاحد . واضاف ما هي انجازات الجبهة و ما مدي تواجده في الشارع تحت رئاسته ؟ فلا احد في الشارع المصري يعرف ما هو حزب الجبهة ولا انجازاته . ويستبعد رشاد نجاح حزب الجبهة في الانتخابات المحلية ولا انتخابات مجلس الشعب والدليل علي هذا تجربتهم السابقة في دائرة المنيل وكذلك انتخابات منصب الامين العام والامين المساعد في المحافظات والتي فاز بها منذ ايام قليلة فردان بالتزكية نظرا لعدم تواجد مرشحين اخرين .
بينما رفض محمد انور السادات ، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية ، الهجوم علي قرار الجمل بالاستقالة ،مؤكدا انه اول رئيس حزب يقوم بعمل جيد في الحياة الحزبية. ووصف قرارالاستقالة بأنه قرار حكيم وصائب، وتمني ان تصل القيادات الحاكمة لمستوي العمل السياسي وتفهمه وتقدره وتقتنع بذلك .واشار الي استحالة حدوث ذلك نظرا للديكتاتورية السياسية المتفشية في المعارضة قبل الوطني .وهاجم بعنف فكرة البقاء في السلطة لعمر يناهز السبعين ،مؤكدا ان الناس في هذا العمر تقل قدرتهم الفكرية والجسدية علي اتخاذ قرار صائب ، مشيرا الي ان الجمل دخل الجبهة كمحاولة لدعمهم وقرر من اليوم الاول ان وجوده بشكل استشاري وليس تنفيذياً ورفض السادات تحديد اسماء لرئاسة الحزب ولم يفصح عن نيته لدخول انتخابات رئاسة حزب الجبهة في مواجهة الدكتور اسامة الغزالي حرب اقوي المرشحين لخلافة الجمل .